قصور وصقور
موقع أنصار الله || مقالات || إبراهيم محمد السراجي
(قرية يمنية) إنها قرية الظهرة بحراز تاريخها يتجاوز 3 آلاف عام.
وأضعها بين قوسين؛ لأَنَّها قريةٌ تجاوز تاريخها الزمني ثلاثة قرون، فما بالُك بالمدن التي رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين قصورَها تبرُقُ في منجله وهو يحفر الخندق وهذه القصور تجاوز تاريخها الزمني عشرات القرون.
هذه المدن والقرى العريقة التي ناطحت قصورها هام السحاب العالية سكنتها صقور جابت الأرض طولاً وعرضاً، إما فاتحة في غزو أَو في تجارة لتنشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
تاريخ هذه القصور تجاوز تاريخ بعران الخليج التي كانت تهيم في الصحاري ونجدهم الآن يتغنون بأنهم جعلوا الكثير من مرتزِقة اليمن عبيداً لهم ليكونوا ستاراً لتاريخ مزيف يريدوا أن يسجلوه بأنهم احتلوا بلاد اليمن.
هيهات هيهات أن ينال أشباه الرجال أَو مرتزِقتهم هذا الشرف.
لم يستطع تحالف العدوان أن يتقدم شبراً واحداً في أرض اليمن فجند المرتزِقة من كُـلّ دول العالم، بلاك ووتر وجنجويد وبنقال وأفغان وباكستان، وفشل مع كُـلّ هؤلاء بالرغم من استخدامه أحدث الأسلحة براً وبحراً وجواً، ولكنها تلاشت تحت أقدام (أولي البأس الشديد).
فلما وصل التحالف إلى قناعة أنه لا يوجد جيش في العالم يستطيع أن يهزم الجيش اليمني إلَّا اليمني نفسه.
فعمد التحالف إلى تجنيد مرتزِقة من أبناء اليمن، ووجد ضالته من ضعاف النفوس الذين جعلوا أنفسهم مطايا يركب عليها التحالف لتكون ظهورهم نقطة عبور للمعتدي ونجد أن المرتزِقة جعلوا صدورهم متارسَ تحمي التحالف وفي كُـلّ معركة يخوضونها نجدهم رافعين إعلام دول تحالف العدوان!! ومن أجل ماذا؟
من أجل حفنة من الدراهم باعوا أنفسهم رخيصة باعوا الأرض والعرض ببخس الثمن، هانوا أنفسهم فأهانهم الله.
(وما يعز الله هيّن).
ونجد أن من أقبح المرتزِقة وأحقرهم هم الفصيل الإعلامي الذي تجاوز مستواهم المطايا إلى مبرري الخطايا، وصلوا من السقوط إلى مرحلة أن جعلوا من أنفسهم كراسيَ مراحيض تستلقف جِيفَ جرائم تحالف العدوان، فعند ارتكاب طائرات دول تحالف العدوان لأية مجزرة تجدهم يختلقون المبرّرات لهذه الجرائم بل ويباركونها.
لذا نجد سقوطَهم المدوي في كُـلّ الجبهات العسكرية وسقوطهم المخزي أخلاقياً.
لقد وصلوا إلى قعر الهاوية في الخسة، فقتلوا النساء واعتقلوهن وباعوهن للتحالف وتجردوا من كُـلّ القيم الدينية والقبلية فهانوا أنفسهم وما يعز الله هين.
ولهذا كان وعد الله الحق وينصر الله من ينصره، فكان تحالف العدوان ثقتهم واعتمادهم على أمريكا وإسرائيل وهم الشيطان بحد ذاته، وكان اعتمادنا وثقتنا بالله وحده.
فهيهاتَ هيهاتَ بين من كان حليفه الرحمن ومن كان حليفه الشيطان.