أمريكا: تظاهرات منددة بالعنصرية ضد الآسيويين
موقع أنصار الله – 9 شعبان ١٤٤٢ هـ
شارك آلاف الأميركيين، في نهاية الأسبوع، في تظاهرات في أتلانتا ونيويورك وواشنطن ضد العنصرية تجاه الجالية الآسيوية، بعد عمليّات إطلاق نار في ثلاثة صالونات للتدليك في أتلانتا.
وهاجم روبرت آرون لونغ، يوم الثلاثاء الماضي، صالون تدليك في أكورث، على بعد 50 كلم من اأتلانتا، مُوقعا أربعة قتلى وجريحين. وفي وقت لاحق فتح النار في صالوني تدليك في كبرى مدن الجنوب مُوقعا أربعة قتلى آخرين.
وبعد توقيفه إثر جرائم إطلاق النار في ثلاثة صالونات آسيويّة، اعترف لونغ بجريمته ووُجّهت إليه تهمة القتل. وخلال استجوابه، نفى وجود أيّ دافع عنصري، وزعم أنّه “مهووس جنسيّاً”.
أمّا الأميركيّون من أصل آسيوي، الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة، فهم واثقون من أنّ هذه الحوادث تندرج في إطار العدائيّة التي ظهرت حيالهم مع بداية جائحة كورونا. ويتهم الناشطون المعارضون للعنصرية والديمقراطيون الرئيس السابق، دونالد ترامب، بتشجيع هذه الظاهرة من خلال وصفه فيروس كورونا بأنه “فيروس صيني” أو أنه “طاعون صيني”.
وقالت شينغ هوا، وهي أميركية ثلاثينية من أصل آسيوي، إنها “غاضبة للغاية” لأن الشرطة لم تقل حتى الآن إنّ ما حصل يوم الثلاثاء كان بدافع “العنصرية”. وأضافت، في واشنطن حيث تجمع مئات المتظاهرين أمس الأحد، أن “الواقع هو أن ست نساء آسيويات قد مُتن”.
في نيويورك، دعا المرشح لرئاسة البلدية والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية عن المعسكر الديمقراطي، أندرو يانغ، وهو نجل مهاجرين تايوانيين، المتظاهرين أمس إلى أن يرفعوا أيديهم إذا ما كانوا يشعرون بتصاعد الأعمال العنصرية منذ بداية جائحة كورونا، وشوهِدت مئات الأيادي مرفوعة بالإيجاب.
كما تظاهر مئات الاشخاص بعد ظهر أمس في مونتريال بكندا. وقالت منظّمة المسيرة، ماي تشيو، من مجموعة الصينيين التقدميين في كيبيك، “نحن نتظاهر ضدّ سنوات من العنصريّة المعادية لآسيا التي أثارها رئيس في الولايات المتحدة يؤمن بتفوّق العرق الأبيض وأصرّ على تصنيف الفيروس على أنّه فيروس صيني وشجّع على الكراهية والهجمات ضدّ جميع انواع الأقلّيات المضطهدة”.
وندّد الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، في مدينة أتلانتا بارتفاع نسبة العنف ضدّ الجالية الآسيويّة في الولايات المتّحدة.
ودعا بايدن المواطنين إلى التحرّك لمنع العنف المرتبط بالعرق، قائلاً في كلمة ألقاها في جامعة إيموري إنّ “الصمت تواطؤ. لا يمكننا أن نكون متواطئين. علينا أن نتحدّث علانيةً، علينا أن نتحرّك”، حاضّاً الأميركيّين على محاربة ما سمّاه “عودة ظهور كراهية الأجانب”.
المصدر: وكالات