ماذا بعد حملات النظافة؟!
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالسلام عبدالله الطالبي*
تزامنًا مع قدوم الشهر الكريم، شهر التوبة والغفران، شهر الإحسان والإقبال إلى الله، شهر الخير والتقرب بالأعمال الصالحة، شهر رمضان المبارك.
والذي عدَّه قائدُ الثورة والمسيرة المباركة في خِطابه الأخير بالمناسبة محطةً تربويةً يجب على الجميع الاستفادة منها والتزود منها بالتقوى، والصبر وكل معاني الإحسان.
مشدّدًا على أهميّة الارتباط الوثيق بالله وبكتابه، مؤكّـداً حرصَه على صلاح الجميع للاستفادة من الوقت وعدم ضياعه فيما لا يفيد خلال هذا الشهر الكريم.
وحتى تتهيأ الأجواء لاستقبال الشهر الكريم، حرص السيد القائد على توجيه دعوةٍ لعموم أبناء المجتمع اليمني؛ للقيام بحملات نظافة واسعة شعبيّة ورسمية، حظيت هذه الدعوة الكريمة باستجابة واسعة، حَيثُ هبَّ الكل لتنفيذ حملات النظافة في عموم المحافظات؛ لترجمة هذه الدعوة قولًا وعملًا.
ولأنه ترافق هذه الحملات تغطية إعلامية، فقد ظهرت العديد من الأماكن التي تتراكم فيها مخلفات القمامة بصورة غريبة تبعث على الكثير من التساؤلات عن دور الجهات المعنية في السلطات المحلية إزاء مثل هذه الأكوام المتراكمة من القمامة؟
لكن تنفيذ مثل هذه الحملات قد يعطي حافزًا لدى المعنيين للتعاطي مع واجباتهم بمسئولية تجاه ذلك ومعالجة الخلل والاستفادة من جوانب القصور!
وحتى لا يكون التفاعل آنياً مع تنفيذ مثل هكذا حملات نظافة عامة وواسعة تشهدها عموم المحافظات، فَـإنَّ الجميعَ شعبيًا ورسميًّا معنيون بالحفاظ على المظهر العام واللائق لمقرات أعمالهم وشوارعهم وأفنيتهم ومدنهم وبشكل مُستمرّ ومتواصل؛ ليعكسوا صورة مشرقة ومشرفة للمجتمع اليمني الواعي والراقي.
ولا ننسَ هنا دورَ الآباء والأُمهات في تعزيز مبدأ النظافة كثقافة والتذكير بأهميّة الحفاظ عليها كسلوكٍ حضاري يجب أن يترسخَ في أذهان أبنائهم.
ذلك الشعور والإحساس هو الذي يجب أن يتجسدَ في النفوس لدى الجميع؛ ولنجعلْ هاجسَ الاستمرار على نفس المنوال والمحافظة على النظافة العامة لبلادنا من أبرز مخرجات الحملة التي وجهت بالتعاطي معها قيادة البلد الثورية والسياسية.
والشكر موصولٌ هنا لكل من يبذُلُ جُهدًا ويقدم دورًا في هذا المجال.
كما هو موصولٌ لكل عُمَّال النظافة الذين لا يفترون وهم يؤدون واجبَهم الوطني في نظافة أوطانهم.
والنظافة مسئولية دينية ووطنية.
* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة