‏الرئيس الشهيد الصمَّـاد أيقونةُ الصمود والتضحية

‏موقع أنصار الله || مقالات ||أبو هادي عبدالله العبدلي

أمام ذكرى استشهاده، نقف أمام شخصية وهامة وطنية جهادية كبرى فما علينا سوى أن نستلهم منه الدروس الفدائية والإيمانية والروح الجهادية لكي تضيءَ لنا الطريقَ نحو تحرير الأرض ودحر الغزاة والمحتلّين، وبأن نسير على درب الصمَّـاد في جميع ميادين الصمود والتضحية وبأن نحيا شعار الصمَّـاد “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” في الواقع العملي في تطبيق مشروعه في بناء الدولة الحديثة ونبذ الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية ليكون الشعب صفاً واحداً في مواجهة طواغيت الأرض..

لقد بذل الشهيد الصمَّـاد رغم التحديات في زمن قصير فارقاً كَبيراً في أدائه وتحَرّكاته وبصماته الوطنية والتنموية وهو على قمة هرم السلطة التي لم يرها مغنماً ولا وسيلة، فقد كان يرى أن مسحَ التراب من على نعال المجاهدين أشرف من كُـلّ مناصب الدنيا، سعى لإحقاق الحق وإزالة الباطل وانطلاقا من ثقافته القرآنية ووعيه وصبره وتوجيهاته الإيمانية وأخلاقه الكريمة وتطلعاته في مشروع بناء اليمن واقعاً عمليًّا، ساهم بكل الجهود المبذولة إلى إصلاح الخلل وَالعوائق في مؤسّسات الدولة في سبيل بناء الدولة الحديثة..

رسم الشهيد الصمَّـاد للشعب اليمني نهجَ الحرية والاستقلال والصمود ومقاومة الغازي المحتلّ، بما يجعل لكل أبناء الشعب اليمني المضي نحو انتزاع الحرية والاستقلال لتحقيق العزة والكرامة لكافة أبناء الشعب اليمني ورفض المشاريع الأمريكية والوصاية على شعبنا اليمني الصامد الحر الأبي، ومثل الشهيد الرئيس صالح علي الصمَّـاد مدرسة فكرية وثورية ورسم تاريخاً مشرقاً مع من تعملقوا نجوماً في سماء الأُمَّــة، لم يعشقوا سوى الجهاد والاستشهاد في سبيل الله بما فيه من مواجهة المعتدين ومناصرة مظلومية الشعب اليمني والفلسطيني، فلقد زرعوا أشجاراً لتنبتَ في صحاري قاحلة قوافل الشهداء؛ لكي يعيدوا لليمن عزه ومجده من جديد..

قد يعجبك ايضا