الصرخةُ في زمن التطبيع والخيانة

‏موقع أنصار الله || مقالات || ماجد جدبان

تستمرُّ صرخةُ الأحرار والمؤمنين الأباة منذ أن أطلقها السيد حسين بدر الدين الحوثي في شهر يونيو 2002 م وقال بأنها أقل موقف وعمل نقوم به تجاه الحملة الأمريكية الصهيونية على الشعوب المسلمة والعربية.

فمنذ أن انطلقت هذه الصرخة اتجه بعدها الشهيد القائد بالمواقف العملية والدينية والسياسية لكشف المؤامرات الأمريكية وكشف حقيقة العدوّ وسياسته العدوانية تجاه الشعوب.

وكشف الشهيد القائد سلام الله عليه من خلال الملازم والدروس القرآنية التي كان يلقيها ويترجمها كنموذج قرآني وأمة قرآنية جسد من خلالها موقفه المناهض لسياسة أمريكا ومن يدور في محورها والوقوف بكل شموخ في وجه أعتى قوة وترسانة عسكرية وسياسية في وقت سكت فيه كُـلّ العالم والزعماء والقادة.

وبدأ التحَرّك الأمريكي من خلال سفارته وأدواته في المنطقة بإلقاء القبص على كُـلّ من يمس بسياسة أمريكا ويصرخ ويندّد بجرائمها وغطرستها في المسجد والشارع والمجلس لكي يكمموا الأفواه وبعدها لم يستطيعوا ذلك إلَّا أنهم أشعلوا فتيلَ الحرب الأولى بترسانة عسكرية وألوية تابعة لنظام القمع السابق لإسكات صوت الحق وقتل الآلاف من المدنيين والأبرياء ودمّـرت المساجد والمزارع وهدمت البيوت على ساكنيها في ست حروب ظالمة على محافظة صعدة فسكتت البنادق والمدافع بعد تلك الجرائم والحروب إلَّا أن صوت الصرخة والمواقف المندّدة بجرائم أمريكا وأجندتها في المنطقة لن تسكت فالصرخة التي بدأت في المناطق النائية من خميس مران قد وصل صداها اليوم بعد كُـلّ الحروب إلى كُـلّ أنحاء العالم.

وبعد أن عجز النظام السابق وأجندته والتمويل العربي والأمريكي تحَرّك محور الشر الثلاثي الأمريكي السعوديّ والإماراتي بتشكيل تحالف دولي وغربي وبدأ عدوانه الظالم على الشعب اليمني مستمر لمدة سبع سنوات أحرقوا من خلاله الأخضر واليابس وهدوا المساكن وقتلوا الآلاف وهدموا البيوت ودمّـروا البنى التحتية واستهدفوا كُـلّ مقومات الحياة في حرب عدوانية لم تحصل من قبل ففشل عدوانهم.

تحَرّكت أقلامُ العمالة وإعلام الخيانة بالتحَرّك النشط بجميع الوسائل لإيقاف صوت الحق بعد أن فشل عدوانهم وتحَرّك الزعماء والقادة للهرولة إلى حُضن واشنطن والتطبيع مع كيان العدوّ الإسرائيلي ليقدموا أرواحَ الآلاف من المدنيين قرابين لواشنطن وتل أبيب بعد أن قدموا آلاف الفلسطينيين قربى وسكتوا عن جرائم الصهاينة والمحتلّين سبعين عاماً ليقدموا المبرّر للعدو الإسرائيلي بأن يقتلَ ويهيمن ويشرعن ويتحَرّك هو عبر أدواته من الزعماء والمطبعين للهيمنة والغزو لكل من يقف في وجه مشروعه الدموي في الوطن العربي.

سكت المطبعون والخونة وقتل العملاء والمرتزِقة في الحرب التي بدأها الصارخون في وجه أمريكا والمندّدين بسياستها وبين العملاء والخونة والمطبعين معها وبقي صوت الأحرار عاليًا يدون في الركن اليماني وفي أسوار القدس بأصوات المجاهدين وشوارع غزة بفوهات بنادق الغزاويين وفي كُـلّ فلسطين برشقات صواريخهم فهزموهم واربكوهم وماتوا رعباً وقتلاً بها، وفي ميادين وجبهات اليمن ومن فوهات بنادقهم وعلى أجنحة مسيّراتهم وصواريخهم تدون صرخة الموت لأمريكا وإسرائيل فالصرخة أصبحت اليوم هُـتَـافَ الأحرار من على دبابات الإبرامز وعند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة وفي المسيرات الجماهيرية كما جنوب لبنان وحزبه والمجاهدين فيه وفي العراق وسوريا في محورين محور يمثل الخير ومحور مقاومته التي وقفت مع الأقصى والقدس جعلت من معركة سيف القدس كابوساً على الصهاينة ومحورهم الغازي والمحتلّ وانتصر عليهم وكتب في جبين الأُمَّــة إن تنصروا الله ينصركم.

ومحور آخر جبن وذل وخان واستكان وطبع وهرول إلى الحضن الأمريكي لحراسة أسوار تل أبيب من الفلسطينيين ومحور المقاومة فدونوا الهزيمة لترسانة الدولة العظمى التي لا تهزم بعد أن مرغت أنوفهم في تراب اليمن وسوريا تمرغت أنوفُهم ودُفِن كبرياؤهم وغرورهم في 12 يوماً أطلقها الأحرار عليهم في معركة سيف القدس وجائحة الموت المقبلة من كُـلّ محور صرخ في وجه أمريكا وإسرائيل والمطبعين فانتصرت المقاومة وهُـتَـافها وصرختها التي دوت في مسامع العالم وانتشرت في الأرجاء كابوساً وحرباً وأعاصير لتطهير المنطقة من رجس الصهاينة والمطبعين فاللهُ أكبر.. الموتُ لأمريكا.. الموتُ لإسرائيل.. اللعنةُ على اليهود.. النصرُ للإسلام.

قد يعجبك ايضا