قوى العدوان تمنع إدخال المواد الخام الداخلة في صناعة الأدوية

موقع أنصار الله  –  صنعاء – 27 ذو الحجة 1442 هجرية

أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة يدكو عبد الوهاب الناشري ، اليوم الجمعة، أن قوى العدوان عمدت في بداية عدونها على عرقلة وصول المواد الخام الداخلة في صناعة الأدوية وعمدت مؤخرا على حظر استيرادها نهائيا.

وقال الناشري لقناة المسيرة ” أنواع معينة من المواد الخام إذا نجحنا في استيرادها يتم حجزها في مناطق سيطرة العدوان وأخذت علينا شحنة في مأرب منذ 2017 وإلى الآن ما تزال محتجزة.. موضحا أن هناك 300 صنف من المواد الخام منعت من دخول اليمن وهي كلها تدخل في قائمة أصناف دوائية وتدخل ضمن مكونات الدواء.

وأضاف” مؤشر احتياجنا السنوي يصل إلى 5 مليون دولار لتأمين احتياجنا من استيراد المواد الخام للمصانع الثلاثة العام والمضادات والمحاليل وحاليا بالكاد نستطيع تغطية ما قيمته نصف مليون دولار “.. لافتا إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصنع المحاليل الوريدية قبل توقفه كانت تصل إلى 20 ألف قربة يوميا و5 مليون قربة في السنة.

 

من جانبه قال مدير الصيانة بشركة يدكو المهندس علي أحمد “خلال فترة العدوان حاولنا استيراد المواد الخام وقطع الغيار لمصنع المحاليل الوريدية ولكن الحصار أعاقنا ومنعت من الدخول”

كما أوضح نائب مدير الصيانة بشركة يدكو نصر الغويل أن المواد الخام الأساسية لإنتاج المحاليل الوريدية المحظورة من دخول اليمن هي الرينجر لاكتات والاندستروز والصوديوم وهذه هي أهم المواد الأساسية لإنتاج المحاليل الوريدية.

 

أما نائب مدير الإمداد الدوائي بوزارة الصحة د. عبد القوي الجنيد فقال” في ظل الوضع القائم وانعدام الأدوية بشكل عام في السوق، المواد الخام ممكن إذا وصلت الى المصانع أنها تغطي جزء كبير من الأدوية المنعدمة في السوق المحلية”.

وأوضح الجنيد أن العدوان يمنع الأدوية إما الجاهزة وإما المواد الخام من دخولها لليمن وفي ظل عدم وجود المواد الخام اللازمة للتصنيع الدوائي ينعكس ذلك وبشكل مباشر على المواطن ويتأثر كثيرا.. مشيرا إلى أن المصانع المحلية تكون الأدوية التي تصنعها أرخص وذات جودة من الأدوية التي يتم استيرادها وهناك فرق كبير في الأسعار وهذه الميزة حرمنا منها الحصار والعدوان الأمريكي السعودي.

وأكد أن بعض مواد الخام تحتاج لنقل خاص تحت درجة معينة والمواد الخام تحتاج لذلك بشكل عام وأنواع أخرى لا يمكن استيرادها إلا عبر المطار وحصار مطار صنعاء لم يحصل بأي حروب في العالم.

من جانبه قال مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالهيئة العليا للأدوية د. محمد الشرفي: يعتبر منع دول العدوان من دخول كثير من المواد الخام للصناعات الدوائية المحلية جريمة حرب تضاف إلى جرائمها الأخرى”.

 

وأوضح مدير قسم الرقابة الداخلية بالهيئة العليا للأدوية د. معد الزبيدي أن وصول بعض المواد الخام ومنع البعض الآخر يعني توقف انتاج الأصناف الدوائية لأن الدواء له الكثير من التركيبات الموجودة في المواد الخام.. لافتا إلى أن هناك مواد فعالة ومواد مساعدة ودول العدوان تحظر بعض المواد الفعالة من الدخول لليمن مما يؤدي لعدم القدرة على إنتاج بعض الأصناف الدوائية الحيوية الهامة.

وقال الزبيدي: من هذه المواد الجلسرين والإيثانول والميثانول وهذه عليها خطوط حمراء ويمنع دخولها وفي الأخير يحرم المريض من الحصول على الأدوية اللازمة والفعالة”.

قد يعجبك ايضا