إعلامُ العدوان يزدادُ انحطاطاً
موقع أنصار الله || مقالات || د. تقية فضائل
الإعلامُ هو الوسيلةُ التي ينتظرُ منها الجمهورُ الأخبارَ والحقائقَ المشروطةَ بالصحة وَالدقة والمصداقية والواقعية؛ لأَنَّه يصنع وعياً مجتمعياً صحيحاً لما يدور في العالم، ولكن هذا كله قد ضَرَبَ به إعلامُ العدوان وعملائه عرضَ الحائط، فمنذ بدء العدوان وَإعلامُه يتفنن في نشر الأكاذيب والتلفيقات وتزوير الحقائق ورصد انتصارات وهمية ﻻ تقعُ إلَّا في مخيلتهم وينقلها إعلاميوهم وَمراسلوهم بكل جُرأة ووقاحة؛ لتضليل وعي العالم، متجردين من الأمانة والمهنية والمصداقية، وهذا لم يخفَ على أحد، وكانت النتيجة التي جنوها هي فقدانُ مصداقيتهم وشعبيتهم وجماهيرهم من جهة، وأصبحوا محطَّ التندر والسخرية اللاذعة من جهة أُخرى، وأول الساخرين بهم هم مذيعو قنواتهم أنفسهم، ولن ننسى عندما انفجرت مذيعةُ الجزيرة بالضحك وهي تعلِّقُ على تقرير لمحمد العرب عن مطار مارب الدولي!.
ومن سياسة إعلامهم الفاشل البحثُ عن أية قضية أَو ثغرة يجعلونها محوراً لجذب انتباه المتابعين وصرفهم عن العدوان وجرائمه؛ كونه القضية الجوهرية أَو صرف انتباههم عن هزائمَ لحقت بالعدوان ونصر ناله الجيشُ واللجان؛ ولتقديم صورة معيبة لأنصار الله في أي مجال من المجالات؛ لإثارة الجماهير ضدهم، هذه هي سياسةُ الفاشلين الذين ﻻ قضيةَ لهم، بل هم مُجَـرّد معتدين وظلمة مفسدين لهم أغراضٌ عدائية تجاه الشعب اليمني في شتى النواحي.
وصدر عن إعلامهم المأزوم مؤخّراً مسلسلُ رشاش الذي تبثه قناة mbc يتهجمون فيه على أعراض نساء اليمن، وأنهم سينالون منها بمُجَـرّد دفع بعض الأموال القذرة التي في حوزتهم، ولا عجبَ فعلاً ممن يطوفون العالَمَ بحثاً عن اللهو غير المشروع بأموالهم القذرة ومذهبهم الوهَّـابي المتسع لكل رذيلة وأخلاقهم الدنيئة التي فاقت الدناءة نفسَها ويتركون نساءَهم وبناتهم خلفَهم بدون غيرة أَو حمية بأيدي فريقٍ من الرجال من شتى الأجناس الأجنبية ممن يقومون على خدمتهن! بدءاً بسائق السيارة والطباخ وَ… والجميع يعلم بقية الواقع المزري.
إن إسقاطَ واقعهم المنحط على اليمن ونسائه وَأَيْـضاً حقدهم على من عُرفوا بحرصِهم على أعراضِهم وَإعلائهم لشأن المرأة اليمنية المُصان عرضُها وشرفُها بأخلاقها وَبرجال اليمن الشرفاء.. وقد علموا أن هذا الأمر من أكثر الأمور حساسية عند اليمني الحر، فعمدوا إلى الإمعان في إهانته وَإيلامه، ولكنهم لم يفهموا اليمنيَّ جيِّدًا ولم يسمعوا تحذيرَ الطاغية الحَجَّاج لمَن أرسله إليهم وحذّره من أمورٍ منها إلَّا يتجرأ فيقترب من نساء اليمنيين وإلا افترسوه كما تفترس الأُسْد فرائسَها، هؤلاء الأعراب المعتدون الحقراء المنحطون الأراذل سيجدون الردَّ اليماني القاسي على تطاولهم على أسيادهم وأعراضهم عندما يُدحرون ويُقتلون في كُـلِّ موقع بأيدي رجال الرجال ثأراً لأرضهم وعِرضهم وأطفالهم وتأديباً لهم على سفاهتهم وانحطاطهم.
لن أقول: إن مسلسلَهم كان مفاجئاً، فهم أهلُ الغدر وَالكذب والعيب والقُبح والقذارة عينها، ولا يأتي العيبُ إلَّا من أهله.