محورُ المقاومة يكسر الحصار.. لبنان أُنموذجاً
موقع أنصار الله || مقالات || يعقوب الشميري
بعد فشلها الذريع عسكريًّا تحول العدوان الأمريكي السعوديّ إلى اللعب بالورقة الاقتصادية المتمثلة بالحصار والقرصنة البحرية على سفن الوقود دون مراعاة للأوضاع الإنسانية؛ كونهم لقوا الكيانَ الأممي يبرّرُ لهم جرائمَهم ويصمُتُ أمام ما يتعرض له الشعب اليمني صمت القبور وإن تكلم فَـإنَّه يتكلم عن الشعور بالقلق.
اليومَ لم تعد بلادنا هي الوحيدة من تتعرض للحصار بل حتى لبنان وغزة محور المقاومة.
لا فرقَ بين لبنان واليمن فكليهما يتعرضان لحصار غاشم جبان لا لشيء وإنما لمحاولة تحقيق هدف يسعى إليه تحالف الشر لتحقيقه بعد فشلهم العسكري.
اليوم لبنان وبحكمة السيد حسن نصر الله وفي ضربة واحدة، كسر القيود الأمريكية على استيراد النفط من إيران، وأعلن عن انطلاق أول سفينة محملة بالنفط الإيراني هي طليعة أسطول من الناقلات ستكسر الحصار المفروض على لبنان، وتفتح الطريق نحو الشرق الاقتصادي وُصُـولاً إلى الصين.
اليوم نحن أمام مرحلة تحول جديدة في مسألة كسر الحصار الاقتصادي من قبل محور المقاومة ممثلة بلبنان.
فلبنان عانت كما عانت اليمن من حصار أمريكي وأزمات خانقة وظلت لبنان كما اليمن ترزح تحت الحصار دون مراعاة للإنسانية من قبل محور الشر.
وفي رسالة السيد حسن نصر الله التحذيرية للصهاينة وأذيالهم بالمنطقة من أي استهداف قد يطال خط النفط البحري بين إيران ولبنان؛ لذلك ولمزيد من الحماية رفع السيدُ نصرالله العَلَمَ اللبناني فوق السفينة التي ركبت أعالي البحار وأبحرت غيرَ مكترثة بالتهديدات والاعتراضات نحو مرساها الأخير، وظَلّلها السيدُ بحماية المقاومة واعتبرها جزءاً من الأراضي اللبنانية.
ويعودُ السببُ في تمادي محور الشر في حصار شعوب محور المقاومة هي ازدواجية الأمم المتحدة في تعاملها تجاه تحالف الشر والذي ينبع من تلقيها الكثير من الأموال والرشاوى، وهو ما جعل تحالف الشر يتمادى في إجرامه تجاه دول محور المقاومة اليمن، لبنان، فلسطين.
وخلال السنوات الماضية تجاهلت الأمم المتحدة معاناة أبناء الشعب اليمني واللبناني الذين يعيشون تحت وطأة حصار خانق منذ ما يقارب 7 أعوام وبتواطؤ أممي، وهذا الأمر يؤكّـد أن الأمم المتحدة منحازة بالكامل واعتبرت شماعة لدول العدوان ولها دور في قتل أبناء الشعب اليمني واللبناني الذي بات على شفا كارثة إنسانية لم تستهدفْ شخصاً أَو كياناً أَو حزباً معيناً بل شعباً بأكمله.