الهيئة العامة للأوقاف تحيي ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام

موقع أنصار الله – صنعاء – 23 محرم 1443 هجرية

أحيت الهيئة العامة للأوقاف اليوم الثلاثاء بصنعاء ، ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام بفعالية خطابية وثقافية تحت شعار ” ثورة حليف القرآن.. بصيرة وجهاد “.
وفي الفعالية بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزيري الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والكهرباء والطاقة أحمد العليي، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد، للتذكير بالمآسي والمعاناة التي تعرض لها آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ” إن إحياء ذكرى ميلاد الرسول الأعظم، وأئمة أهل البيت علي والحسين وزيد عليهم السلام، إحياء لقيم ومبادئ الإسلام” .. معتبراً ثورة الإمام الحسين، أول ثورة في وجه الظلم والطغيان وتصحيح مسار الأمة الإسلامية.
ولفت إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى، تمجيد للإسلام وليس للأشخاص .. وأضاف” المسألة ليست متعلقة بالأشخاص ولو كان كذلك لاحتفلنا بالإمام الحسن الذي يُعد إماما للحسين، والإمام زين العابدين والد الإمام زيد، لكن احتفالنا بالإسلام وإعادته إلى مساره الصحيح”.
وتطرق العلامة الحوثي إلى أن الإمام زيد، عكف على القرآن ثلاث عشرة سنة ورأى أن الإسلام لا يفارق مشروع الثورة، وإنما جاء لتثبيت الحق والعدل والمساواة والحرية والعدالة وليس للتسلط على رقاب الأمة ونهب أموالها، ما جعله يخرج بثورة ضد الطغاة والظلمة.
وقال” إن الإمام زيد، مشعل للثورة والحق والنضال الاجتماعي والمطالبة بحقوق الأمة والوقوف في وجوه الطغيان، وهو ذات المصير الذي نسير عليه اليوم على خطى الإمامين الحسين وزيد عليهما السلام في مواجهة العدوان وقوى الاستكبار”.
وأكد أن ثورة الإمام زيد، سميت بثورة الفقهاء، لمشاركة كل الطوائف فيها خصوصاً العلماء، وعلى رأسهم أبي حنيفة وغيره ممن أيدها .. لافتاً إلى أن الإمام زيداً ليس محصوراً على الزيدية فحسب، وإنما الشافعية والحنفية والصوفية زيدية، وكل من حمل العقائد الصحيحة ونهج الثورة ضد الظالمين، هو زيدي ويُنسب إلى الإمام زيد عليه السلام.
وأفاد رئيس هيئة الأوقاف بأن الاحتفال بالإمام زيد، احتفال بنهج الثورة والحرية والتضحية في مواجهة الظلم ونصرة المستضعفين .. داعياً إلى تعزيز الوحدة والاصطفاف والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين والعملاء.
وأشار إلى أن الإسلام، منارة حق وهداية ونظام وقانون ودولة إسلامية تقيم شرع الله وتصون الحق إلى يوم القيامة، ما يتطلب من الجميع التزود بقيم الإسلام الصحيحة والسير على نهج أهل البيت عليهم السلام وأخلاقهم وسلوكياتهم وسيرتهم العطرة.
وذكر العلامة الحوثي أن الإمام زيداً عليه السلام، هو أول من فتح باب الجهاد والاجتهاد بعد الأئمة المنصوص عليهم، وجعل الجهاد في سبيل الله منهجاً إلى يوم القيام .. مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه المناسبات، ليست اعتباطاً وإنما لترسيخ قيم ومبادئ وأسس الإسلام.
من جانبه قدّم الدكتور حمود الأهنومي، مشاركة بعنوان ” ثورة الإمام زيد.. الأسباب والنتائج ” .. مشيراً إلى الأوضاع السياسية والفكرية والاجتماعية في عهد ملوك وسلاطين بني أمية وتطبيعهم مع الحكام الفاجرين واعتبار السكوت ديناً وثقافة.
وأوضح أن ثورة الإمام زيد عليه السلام ارتبطت بالقرآن الكريم من خلال خلوته مع كتاب الله عز وجل على مدى ثلاث عشرة سنة لتدبره وتأمله .. مؤكداً حاجة الأمة إلى العودة للقرآن الكريم وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد أن ثورة الإمام زيد ناصرتها وأيدتها جميع الفئات والنخب والعامة والعلماء .. مشيراً إلى نتائج ثورة الإمام زيد في ترسيخ الأهداف المعلنة بالدماء وتحقيق الأمن بالمعروف والنهي عن المنكر وإعادة إحياء قيم الشهادة وتوجيه البوصلة للمسلمين وتقدّيم رؤية للتغيير في كل عصر وانتشار الإسلام وتعزيزه في القلوب والقضاء على الثقافات الباطلة.
تخلل الفعالية بحضور وكلاء وزارة العدل القاضي أحمد الكحلاني والهيئة العامة للأوقاف الدكتور عبدالله القدمي وكهلان السدح والعلامة محمد قاسم الهاشمي رئيس المجلس الزيدي والشيخ المجاهد علي ناصر قرشة وعدد من مدراء العموم بالهيئة ومكاتبها، قصيدة للشاعر يوسف العلوي وفقرة إنشادية بعنوان ” زيد إمام البرية”، أداء فرقة شباب الصمود.