صفقة البسكويت التركي : صحيفة تركية لا تستبعد تورط حميد الاحمر وأخرى لبنانية تنشر تقريرا مفصلا عنها
نشرت صحيفة السفير اللبنانية تقريرا مفصلا عن صفقة السلاح التي ضبطها في ميناء عدن .. نقلا عن تحقيق موسع لصحيفة «راديكال» التركية والتي كشفت جوانب جديدة .. وقالت الصحيفة التركية " كان وزير التجارة والجمارك التركي، حياتي يازجي، قال لصحيفة «حرييت» قبل يومين إن السفينة «لم تُحمّل كل بضاعتها من مرفأ واحد بل مرت على مصر والسعودية واليمن وتركيا»، مضيفاً أنه «وفقاً للبيانات الجمركية فإن الحاوية التي حُمّلت من مرسين كان عبارة عن صناديق بسكويت، ولكن الموظف المسؤول لم يمررها على الأشعة الحمراء.
ومن هناك ذهبت السفينة إلى مدينتي دايجا وحلقلي التركيتين، ومنهما إلى مصر فالسعودية». لكنه أوضح أنه «توجد معطيات تفيد بأن الحاوية المذكورة أنزلت إما في مصر أو السعودية». وبحسب «راديكال»، فإن معلومات يازجي لا تتطابق كلها مع معلومات أخرى توفرت لديها. ففي الساعة التاسعة والنصف من صباح السادس من تشرين الأول العام 2012 وضعت الحاوية المذكورة على متن سفينة أميركية اسمها «نيدلويد» غادرت الميناء.
وبالتالي فإن السفينة ليست نيجيرية، كما قال الوزير، بل كانت تحمل العلم الليبيري، وسلكت خط مايرسك للسفن البحرية. وبعد 12 يوماً، وصلت السفينة الساعة الواحدة والنصف من فجر 18 تشرين الأول إلى ميناء جدة في السعودية، حيث بقيت يومين، تم خلالهما إنزال حاوية البسكويت، وحُمّلت في سفينة أخرى اسمها «مايو» تحمل أيضاً العلم الليبيري. وبالتالي ليس صحيحاً ما قاله الوزير يازجي إن السفينة توقفت في مصر. والساعة السادسة والنصف من مساء 20 تشرين الأول الماضي، غادرت السفينة «مايو» ميناء جدة قي رحلة استمرت خمسة أيام، ووصلت إلى ميناء عدن الساعة الثانية بعد الظهر من يوم 25 تشرين الأول.
وأثناء الكشف على محتويات الصناديق، اشتبه المفتشون بالصناديق التركية لثقل وزنها، فأمروا بفتحها وكانت المفاجأة بأنها تحتوي على أسلحة بدلاً من البسكويت. واتصلت الصحيفة التركية بمسؤولي وزارة التجارة والجمارك التركية للاستفسار عن هذه المعلومات، فقالوا إنهم لا يملكون معلومات عن السفينة الليبيرية ولا عن التغيير الذي حصل في جدة بل يعرفون ما الذي حدث في مرسين.
وأِشارت الصحيفة بما أن السفينتين تحملان العلم الليبيري فذلك يلقي شكوكاً حول الحمولة لأن السفن الليبيرية هي موضع شبهة دائمة لدى الأمم المتحدة بأنها تحمل سلاحاً. وكون الحاوية لم تمر على جهاز الأشعة في مرسين يضاعف الشبهة في أنها قد حمّلت بالسلاح في ميناء مرسين.
ووفقاً للصحيفة، فإن الشركة المرسلة للبسكويت ليس لها سجل تجاري، وقد نالت الرخصة في تموز الماضي فقط. ويقول صاحبها، محمد غونيش، إنه يصدّر بنادق صيد بطريقة شرعية إلى الخارج، لكن الذي أرسله إلى اليمن هو فعلاً صناديق بسكويت وقد ساعد في توضيبها بيديه. ولا تستبعد الصحيفة أن يكون تاجر يمني في ألمانيا قد خدع غونيش واستخدم اسمه لإرسال السلاح إلى اليمن. ولم تستبعد الصحيفة أيضاً أن تكون وجهة الإرسال هي رجل الأعمال حميد الأحمر من زعماء «حزب الإصلاح» اليمني التابع لجماعة «الإخوان المسلمين».
من جانب آخر قال مصدر مطلع لصحيفة الشارع ان قوات الامن القت القبض،الخميس الماضي، في محافظه الضالع، على راشد البعداني ، الذي سجلت باسمه شحنة الاسلحة التي تم ضبطها مطلع الاسبوع الماضي في ميناء الحاويات في مدينه عدن. ولم يقدم المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه اي تفاصيل بشأن المنطقة التي ضبط فيها البعداني، غير انه اكد انه تم ترحيله الى العاصمة صنعاء، حيث مازال معتقلأ للتحقيق معه لمعرفة تفاصيل واسرار شحنة الاسلحة وقالت مصادر محليه وامنيه متطابقة للصحيفة ان البعداني ليس له مكتب، ولا نشاط تجاري، وكل ما يملكه هو صالون حلاقة . وافادت المعلومات ان بأن البعداني لدية علاقة قوية مع اولاد تاجر كبير ومعروف ينتمي للاصلاح ( ط . س . أ) و اولاد هذا التاجر يحلقون في الصالون التابع له ويذهب هو الى منزلهم للحلاقة لوالدهم .
وقال المصدر ان البعداني سبق وان استورد شحنة قطع غيار دخلت اليمن عبر ميناء الحديدة قادمة من تركيا , ومن المرجح انها كانت تتضمن شحنة أسلحة ايضا .