تنسيقية “مقاومة الصهيونية والتطبيع” تدين مؤتمر التطبيع في أربيل
موقع أنصار الله – 20 صفر ١٤٤٣هـ
أدانت تنسيقية “مقاومة الصهيونية والتطبيع” التي تضم أكثر من 20 هيئة عربية وإسلامية عبر العالم، المؤتمر التطبيعي الذي نظم بمدينة أربيل العراقية .
ودعت التنسيقية في بيان إلى “إنزال أقصى العقوبات بالمنظمين والمشاركين في هذا الاجتماع الخيانة”، وذلك بتهمة “مخالفة القانون والدستور وإجماع العراق، والأمتين العربية والإسلامية”.
كذلك دعت إلى “تعرية المطبعين وفضح نشاطاتهم، ونبذهم والتبرء منهم ومواجهة هذا التطبيع بالنشاطات والفعاليات والمؤتمرات وإصدار البيانات، لتحصين العراق وأهله من تغلغل الكيان الصهيوني و أذنابه”.
و قالت التنسيقية إنها “تتابع باهتمام بالغ المؤتمر التطبيعي الذي أقيم في مدينة أربيل في إقليم كردستان، بحضور بعض الشخصيات العشائرية العراقية”.
وأكدت أن “العراق لطالما عرف بمواقفه المبدئية ودعمه ونصرته لقضيه فلسطين”، وأن “هذا المؤتمر لا يمثل عشائر العراق وشعبها، وإنما هو صوت نشاز وجب إخماده”، مشددة على أن “التطبيع هو خيانة عظمى، وكل من يدعو له ويتورط به فهو خائن”.
وثمّنت التنسيقية الهبة الجماهيرية، وصوت أبناء العشائر الحقيقي الرافض للتطبيع والمتبرئ من الواقعين فيه، كما وجهت تحية للأحزاب والهيئاب والأطر والشخصيات الرافضة للتطبيع عموماً، ولهذا المؤتمر على وجه الخصوص.
وعقد رئيس صحوات العراق وسام الحردان، وهو من قبيلة الدليم، مؤتمراً في أربيل، وألقى كلمة دعا فيها علناً إلى التطبيع مع “إسرائيل”، بحضور شخصيات عشائرية من 6 محافظات (بغداد، الموصل، الأنبار، صلاح الدين، بابل، ديالى).
واستنكرت قوى سياسية عدة المؤتمر، كما استنكرته الحكومة العراقية، التي أعربت عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، والتي عقدتها شخصيات عشائرية مقيمة بمدينة أربيل في إقليم كردستان، ورفعت خلالها شعار التطبيع مع “إسرائيل”.
كما أعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق أن محكمة تحقيق الكرخ الأولى، وبناءً على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي، أصدرت مذكرة قبض بحق المدعو وسام الحردان، في إثر الدور الذي قام به في الدعوة إلى التطبيع مع “إسرائيل”.
وقال المركز الإعلامي إنه تمّ إصدار مذكرة قبض بحق المدعو مثال الألوسي، والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي، عن الجريمة نفسها، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق بقية المشاركين، حال معرفة أسمائهم الكاملة.
كذلك، أوضحت رئاسة إقليم كردستان العراق بأن “ما صدر عن اجتماع أربيل ليس تعبيراً عن موقف الإقليم”.
كما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة كردستان أنّ الاجتماع عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة من حكومة الإقليم، مؤكدةً أنه “لا يعبّر، في أيّ شكل من الأشكال، عن موقف الحكومة”.
المصدر: الميادين نت