تجمّع المهنيين السودانيين يدعو إلى تظاهرة سلمية مليونية اليوم

موقع أنصار الله  – السودان– 8 ربيع الآخر ١٤٤٣هـ

دعا “تجمّع المهنيين السودانيين” إلى تظاهرة سلمية مليونية اليوم السبت في السودان، رفضاً لتعيين مجلس عسكري، وجعل الإنقلاب أمراً واقعاً في البلاد.

وأشار بيان للتجمّع في تغريدة له على “تويتر” إلى أنّ تأليف قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مجلس سيادة بقيادته، وأعضاء الحركة الإسلامية، والمؤتمر الوطني  “يمثّل خيانة واضحة لمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة وشهدائها”، بحسب بيان التجمع.

ونشر التجمّع خارطة التظاهرات المقررة اليوم تحت اسم “مليونية 13 نوفمبر” في ولاية الخرطوم، احتجاجاً على قرارات  البرهان.

وأوضح بيان التجمع في تغريدة له أيضاً على “تويتر” عن البيان الذي سيتلى من قبل متحدثين من تنسيقيات لجان المقاومة.

ودعا التجمّع المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية والشعارات الرافضة لما وصفه بـ”الانقلاب”، لافتاً إلى أنه سيكون هناك “غرف إسعاف موزعة و متحركة مع المواكب”.

كما أعلن التجمع عن انطلاق تظاهرات حاشدة في مدينة بحري شمالي الخرطوم، على أن تبدأ اعتباراً من ظهر اليوم، عبر أحياء شمال وجنوب وشرق المدينة.

وحثّ التجمع المتظاهرين على “الالتزام بالإحترازات الصحية المواجهة لجائحة كورونا كالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والتعقيم أثناء وبعد الموكب”.

وكان تجمّع المهنيين السودانيين، قد دعا في وقت سابق إلى خروج مظاهرات “للمطالبة بالحكم المدني ورفضاً لإجراءات الجيش”.

وقال التلفزيون السوداني الرسمي، مساء أمس الجمعة، إنّ سلطات العاصمة ستغلق معظم جسور ولاية الخرطوم، اعتباراً من منتصف ليل الجمعة/السبت، وذلك قبل ساعات من انطلاق المظاهرات.

السفارة الأميركية تتابع

من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية لدى السودان، أنها ستتابع اليوم المظاهرات المقرر خروجها ضد ما سمتّه “الاستيلاء العسكري على السلطة”، وذلك في بيان لها نشرته على حسابها بموقع  “فيسبوك”، عشيّة انطلاق المظاهرات.

وقالت السفارة إنها “تتابع عن كثب المظاهرات ضد الاستيلاء العسكري على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر  الماضي”، مضيفة “نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات اعتقال القادة والنشطاء السياسيين، فضلاً عن عدد المدنيين الذين أصيبوا أو قُتلوا”.

وأكدت السفارة الأميركية على دعمها “حق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن مطالبه”، معربة في الوقت نفسه عن إدانتها لـ”استخدام العنف، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع”، ومؤكدةً أيضاً على “التزامها تجاه الشعب السوداني في سعيه من أجل سودان سلمي وحر وديمقراطي”.

وأدّى أمس الجمعة، أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الجديد القسم أمام رئيس المجلس البرهان، ورئيس القضاء  عبدالعزيز فتح الرحمن عابدين. فيما اعتبر عضو مجلس السيادة الفريق الركن ياسر العطا في تصريح نشره المجلس على حسابه على “تويتر” عقب مراسم أداء القسم، إنّ تشكيل المجلس الجديد “يأتي في إطار تصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق شعاراتها المتمثلة في الحرية، السلام والعدالة وترسيخ دعائم الدولة المدنية وإنجاح مهام وواجبات الفترة الانتقالية”.

وأصدر البرهان مرسوماً دستورياً بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد، بعد حلّ المجلس الأول ضمن جملة قرارات أثارت جدلاً واسعاً، وفجّرت احتجاجات بالسودان. إلا أنّ الأخير استبعد من مجلس السيادة، 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي شارك في الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وكان البرهان قد قرّر  تشكيل لجنة لمراجعة الأموال المستردة من النظام السابق واستلامها، بواسطة لجنة إزالة التمكين التي جمّد عملها في وقت سابق.

وفي السياق، عبرّت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والترويكا (الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة) وسويسرها عن قلقها البالغ حيال تشكيل المجلس الجديد، معتبرةً أنه “عمل أحادي الجانب من قبل الجيش يقوّض التزامه بتأييد الاطار الانتقالي المتفق عليه، الذي يتطلب ترشيح مدنيين من قبل قوات الحرية والتغيير كأعضاء بمجلس السيادة”.

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أنّ إخفاق السودان في استعادة الحكومة المدنية سيزيد في عزلته عن المجتمع الدولي، وهدَّدت بمنع أكثر من 4 مليارات دولار من المساعدات، وبمنع 19 مليار دولار، على الأقل، من إعفاءات الديون.

 

 

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا