وزير الدفاع ورئيس الأركان: الجيش واللجان يمتلكون زمام الأمور وبمقدورهم إنهاء هذه الحرب الهمجية

موقع أنصار الله – صنعاء – 24 ربيع الآخر 1443 هجرية

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي بمناسبة العيد الـ54 للاستقلال المجيد الـ 30 من نوفمبر فيما يلي نصها:
مع بشائر النصر التي تلوح في أفق السماء متزامنة مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بأعياده الوطنية وانتصاراته الميدانية يسعدنا ويشرفنا أن نرفع إلى سيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المجاهدين الأحرار المرابطين في مواقع الشرف والبطولة من أبناء قواتنا المسلحة واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن، أسمى وأصدق عبارات التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين ليوم الاستقلال في الـ30 من نوفمبر1967م.. هذا اليوم العظيم الذي أعاد إلى ذاكرة المحتل البريطاني وكل الطامعين بأن شعب الإيمان والحكمة لا يقبل أن يظل خانعاً لأي قوة على الأرض مهما طال الزمن ومهما قدم من تضحيات، وما أثبته في الماضي حين طرد الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس في مثل هذا اليوم وهي تجر أذيال الهزيمة والخسران سيثبته قريباً حين يخرج تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وهو ذليلٌ صاغرٌ.
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية نسأل من الله جل في علاه أن يمن عليكم دائماً بموفور الصحة والعافية بما يمكنكم من تنفيذ مهامكم الجسيمة التي تحملونها على كاهلكم في ظل مرحلة حساسة وظرف استثنائي يمر به الوطن.. ونحن على ثقة وكل أبناء شعبنا اليمني الصابر المحتسب بأنكم خير من يتحمل المسؤولية وخير من يقوم بها وبإذن الله تعالى سيكون الفرج والنصر قريبا كما وعد الله في كتابه العزيز القائل.. (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ).
كل يوم يثبت لنا الواقع أننا نواجه عدواً انسلخ عن كل قيم الدين والعروبة والإنسانية وأصبح يحمل هماً واحداً وهو كيف يرضي أسياده من قوى الشر والإرهاب وهؤلاء هم من ينطبق عليهم قول الله تعالى: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العَذَابُ وَلاَهُمْ يُنصَرُونَ).. واحتفالنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية هو من أجل أن نستلهم منها دروس التضحية والفداء والاستشعار بالمسؤولية الدينية والوطنية في مواجهة أعداء الحياة والإنسانية وطغاة الأرض المتسلطين الطامعين في خيرات وثروات الشعوب.
ونحن ومن هذه المدرسة استقينا صمودنا وثباتنا تجاه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وكل من تحالف معهم من دول العالم والذي لا يختلف كثيراً عن المحتل البريطاني البغيض، فما مارسه المحتل في الماضي من إجرام وعنجهية ومحاولة إذلال كرامة الإنسان يمارسه أعداء اليوم في جنوب الوطن وفي كل مكان تطأه أقدامهم وبكل عنجهية وبشاعة أكثر من أسلافهم وبدون رادع من دين أو خلق، وما النزعة الداعشية المغروسة في نفوسهم والتي تجسدت في سلوكهم الإجرامي تجاه الأسرى العزل في الساحل الغربي، إلا واحدة من جرائمهم الوحشية التي لا يقوم بها إلا من انسلخ عن كل القيم الدينية والإنسانية .. وهي جريمة موجعة بحق ولكنها تثبت في ذات الوقت أن العدو في أسوأ مراحله وأن نهايته اقتربت وستكون عاقبة من ارتكبوا تلك الجريمة البشعة وغيرها وخيمة عليهم وعلى من قادهم لارتكابها.. ولن تسقط تلك الدماء هدرا وسيرى المجرمون أي منقلب ينقلبون.
ما يجب أن يفهمه تحالف العدوان السعودي الإماراتي أنه مهما راهن على مرتزقته في الداخل أو من جلبهم من الخارج وعلى جرائمه البشعة وترسانته المالية والعسكرية ودبلوماسيته وسيطرته على قرارات الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، بأنها لن تغني عنه شيئا لأنه على الأرض يواجه واقعاً آخر وهو أن أبناءكم في هذه المؤسسة العسكرية البطلة واللجان الشعبية مع كل الأحرار في جبهات العزة والشرف هم من يمتلكون زمام الأمور وما يجري في جبهة مارب وغيرها خير دليل.. قد يكون العدو هو من بدأ هذا العدوان وشن هذه الحرب الهمجية.. لكننا من سينهيها وهذا هو ما يجب أن يعيه ويستوعبه تحالف الشيطان وكل من سار في فلكه.

مرة أخرى نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ونتوجه بالشكر والعرفان على دعمكم ورعايتكم الدائمة لأبناء هذه المؤسسة الوطنية وتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية.. ونعاهدكم بأننا سنظل رهن توجيهاتكم الصائبة والحكيمة وعند مستوى المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية بأن نكون حراسا أمناء، مدافعين أشداء عن سيادة ووحدة واستقلال وطننا وحرية شعبنا منطلقين من مدرسة الجهاد والحرية والكرامة التي جسدها الأحرار والمناضلون في الماضي والحاضر مهما قدمنا من تضحيات كنا وما زلنا على يقين بأننا نحن الغالبون وهذا هو وعد الله لعباده الصابرين القائل في كتابه الحكيم (قَاتِلُوَهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).
النصر لليمن .. والخلود للشهداء الابرار والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يعجبك ايضا