المؤتمر العلمي الزراعي الأول بجامعة صعدة يوصي بتبني إستراتيجية وطنية للنهوض وتحقيق الأمن الغذائيّ
موقع أنصار الله – صعدة – 24 ربيع الآخر 1443 هجرية
اختتمت اليوم الاثنين بجامعة صعدة ، أعمال المؤتمر العلمي الزراعي الأول بعد جلسات عرضت 40 بحثا في ثلاثة أيام لأساتذة وباحثين من الجامعة وخارجها.
وركز المؤتمر في موضوعه العام على التنمية الزراعية المستدامة..الواقع والطموحات المستقبلية.
وفي الاختتام بحضور المحافظ محمد جابر عوض وعضو “الشورى” صادق أبو شوارب ، ثمن المشاركون في كلمة لرئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي ، رعاية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمؤتمر واهتمامه بالبحث العلمي والمسار الزراعي.
وبارك العرامي الانتصارات الكبيرة لرجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات بخاصة في جبهات مأرب والساحل الغربي.
وناقش المشاركون الأبحاث المقدمة تحت محاور: الإنتاج النباتي والحيواني، والاقتصاد والإرشاد الزراعي، والأرض والمياه والبيئة، ومحور التعليم الزراعي.
وأوصى المؤتمرون في بيانهم الختامي صُنّاع القرار والجهات الرسميّة بتبني إستراتيجية وطنية شاملة للنهوض بالقطاع الزراعي والتنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائيّ، وتنفيذ مشاريع
زراعيّة نوعية.
وطالبوا بتفعيل دور مؤسسات التعليم والجامعات في تحقيق أبعاد التنمية الزراعيّة المستدامة، وتطوير كليّات الزراعة، وإنشاء مزارع نموذجيّة تطبيقيّة وبنوك جينات نباتيّة وحيوانيّة تابعة لمراكز
أبحاثها، وتوجيه البحوث والدراسات نحو برامج الاكتفاء الذاتيّ، والتصنيع الزراعيّ.
ودعا البيان لإعداد مصفوفة شاملة من المفاهيم الزراعيّة وتضمينها في مناهج التعليم ما قبل الجامعي، واعتماد مادة تدريسيّة في الجامعات عن الأمن الغذائي والمائي في الجمهوريّة اليمنيّة.
وحث على بناء وإقامة السدود والحواجز المائيّة في مناطق البلاد لأهميّتها في الحفاظ على التربة وتوفير المياه للرّي وتغذية المياه الجوفيّة، والتوجه لاستخدام طرق الري الحديثة من تقطير ورش
وتنقيط، وتوظيف التقنيات في زراعة وإنتاج المحاصيل .
ولفت لضرورة إنشاء قناة تلفزيونية للتثقيف الزراعي الشامل، وعقد دورات للمزارعين حول وسائل مكافحة الآفات والأمراض الزراعيّة، وفتح وحدات استشاريّة زراعيّة في الأسواق المركزيّة
لتقديم الخدمات الاستشارية للمزارعين.
وأكد البيان ضرورة إنشاء معامل مركزيّة مدعومة بأحدث الأجهزة في العلوم الطبيعيّة والزراعيّة والطبية والهندسيّة والكشف المبكر عن الأوبئة والآفات ووسائل مكافحتها، وإنشاء مركز وطني
لأبحاث الرمّان بصعدة.
وطالب بإعادة النظر في موازنة جامعة صعدة، ودعمها من السلطتين المحليّة والمركزيّة، ومراعاة شحّ مواردها وما تعرّضت له منشآتها وكليّاتها من تدمير واستهداف ممنهج جرّاء العدوان
والحصار.
واختتم البيان بالحث على عقد المؤتمرات العلمية السنويّة بالجامعة في الجوانب الزراعة لما تتميّز به صعدة من أراضٍ خصبة، ومنتجات زراعيّة عالية الجودة ذات شهرة محليّة ودوليّة.