“دونالد ترامب” يقولها صراحة نحن من انشائنا “داعش”
موقع أنصار الله ||تقارير || بالرغم من تعدد مسمياتها تضل تلك الجماعات التكفيرية المسلحة بدءً بالقاعدة ومروراً بداعش وجبهة النصرة ..الخ ادوات صنعتها امريكا لاستخدامها في مشاريعها التدميرية في المنطقة ومنها مشروع الشرق الاوسط الجديد لنشرق الفوضى الخلاقة وتغذيه الحروب والصراعات لصرف الانظار عن العدو الرئيس في المنطقة كيان العدو الاسرائيلي.
وشهد شاهد من اهلها أن ما يسمى بتنظيم القاعدة وداعش هي صناعة أمريكية ، فها هو المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية “دونالد ترامب” يقول صراحة إن سياسات الادارة الامريكية الحالية أدت إلى خلق الأزمات وتزايد الصرعات في الشرق الاوسط، واتهم “دونالد ترامب” الرئيس الامريكي اوباما ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون صراحة بأنهما وراء تأسيس ” تنظيم داعش“.
جاء ذلك في تجمع انتخابي عقده ” ترامب” في مدينة “فورت لودرديل” بولاية “فلوريدا” جنوب شرقي أمريكا ، حيث وجه ” ترامب” اتهامات صريحة لأوباما، بأنه زرع “الفوضى” في الشرق الأوسط، وأن كلينتون شريكته في ذلك”، وأنهما أسسا “داعش” ، وردا على سؤال أجراه معه مقدم البرامج الإذاعية “هيو هيويت” عما كان يقصد أن أوباما خلق الفراغ الذي أدى لظهور “داعش”، أجاب ” ترامب” : “كنت أعني أنه مؤسس داعش” ، فيما لم يعلق البيت الأبيض على هذه التصريحات .
لا يمكن الاعتقاد ان دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة مهرجاً او مجنوناً ، ولكنة يعي ما يقول ، ودون ادنى شك فان ما يسمى بالقاعدة واخواتها داعش وجبهة النصرة هي صناعة أمريكية بامتياز باعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “هيلاري كلينتون” في كتابها “خيارات صعبة” بأن الإدارة الأمريكية هي من قامت بتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وما يطلق عليه “داعش”؛ بهدف تقسيم منطقة الشرق الأوسط.
من جهة ثانية، وفي كلمة ألقاها السبت 13 أغسطس/آب، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لحرب تموز 2006، دعا السيد حسن نصر الله شعوب دول منطقة الشرق الأوسط وقياداتها إلى متابعة التصريحات التي تطلق في اميركا حول مسؤولية الإدارة الأميركية عن تأسيس وايجاد ودعم “داعش” ، مذكراً أن “اميركا كان لديها اختراق للقاعدة في العراق وكان “ابو بكر البغدادي” موجوداً في سجونها” ، وتابع “اميركا استخدمت بعض الدول ومنها السعودية لدعم الجماعات التكفيرية وهي من صنعتهم”.
واضاف “في الانتخابات الرئاسية الاميركية اهم سلاح يستخدمه المرشح الجمهوري ترامب ضد الديمقراطيين هو داعش وان من صنع هؤلاء اوباما وكلينتون”، مؤكداً ان “اميركا مولت وسلحت ودربت المجموعات التكفيرية من الخزائن العربية”.
وشدد السيد حسن نصر الله على أن هذه التصريحات جاءت على لسان مرشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية يعتبر من زعماء “الحزب الجمهوري” الأمريكي، معتبرا أن ترامب على حق، من حيث يستند في أقواله هذه إلى “معطياته ووثائقه” ، كما وجه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، قائلا إن الإدارة الأمريكية، برئاسة باراك أوباما، والتي شغلت فيها هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية، هي من صنعت الجماعات التكفيرية الواسعة التي تدرجت من “القاعدة” إلى “داعش” و”النصرة”.
ليس هذا فحسب فقد كشف عن ذلك سابقاً الجنرال الأمريكي المتقاعد “ويسلي كلارك”، القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في المدة بين 1997 – 2000 أن ما يسمى بتنظيم القاعدة وداعش هو صنيعة أمريكية ، حيث كشف أن أمريكا وحلفاءها هم الذين أنشأوا تنظيمي القاعدة داعش.
كما وصف العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية “إدوارد سنودن” في مقابلة خاصة مع صحيفة “Dagens Nyheter” السويدية ” تنظيم “داعش” بـ”صناعة السياسة الأمريكية” ، موضحا أن هذا التنظيم “لم يكن موجودا قبل أن نبدأ بقصف هذه البلدان (سوريا والعراق)” ، وأضاف أن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في ما يسمى بـ”التحالف الدولي” ضد “داعش”، لا تؤدي إلى حل المشاكل، وإنما بالعكس تشكل مزيدا منها.
وأكد الضابط في الاستخبارات البريطانية في جهاز مكافحة الإرهاب “تشارلز شويبردج”، أن وكالة المخابرات الأمريكية سي آي ايه CIA والاستخبارات البريطانية دفعتا دولاً خليجية لتمويل وتسليح تنظيمات مسلحة في مقدمتها تنظيمي القاعدة وداعش ، ليتوافق هذا مع ما أشار اليه الكاتب الأمريكي “ستيفن ليندمان” في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي عن أدلة كثيرة كشفت عن قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي ايه CIA والقوات الخاصة الأمريكية بتدريب الجماعات التكفيرية بما فيها تنظيم “داعش” على استخدام الأسلحة الكيميائية بينها غاز الخردل والسارين وربما تزويدهم بعناصر سامة من أجل استخدامها في سوريا ، فيما لا تزال الجماعات التكفيرية في سوريا تتلقى الدعم الأمريكي، وفق ما أعلنت به القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية 22 سبتمبر الماضي عبور نحو 70 مقاتلا دربتهم أمريكا من تركيا إلى الأراضي السورية.
وبالفعل نجح الشيطان الأكبر “أمريكا” في صناعة وباء فكري تحت مسمى القاعدة يكون بمثابة سلاح وقاعدة فكرية إلى جانب قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط لتعزيز حربها ضد الاتحاد السوفيتي أبان الحرب الباردة في ثمانينات القرن الماضي ،حيث انتهت صلاحية هذه الصناعة عقب انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي في التسعينات ، وهيمنة القطب الواحد على العالم ، وسعت أمريكا بعد ذلك إلى تفعيل هذه الصناعة وتطويرها بما يتلاءم مع أهدافها الاستعمارية ،ليكون يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م بمثابة حفل إشهار لنجاح تطوير هذه الصناعة بنكهة جديدة هي ذريعة مكافحة الإرهاب الذي يتضمن في طياته تصنيف كل من يرهب امن ومصالح أمريكا الاستعمارية وكيان العدو الإسرائيلي بالإرهابيين.
ونجحت أمريكا في إنشاء تنظيم لهذه الصناعة من رحم الفكر السلفي التكفيري بمسمى “تنظيم القاعدة ” ليتولى تنظيم وإدارة هذه الصناعة في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي صرحت به وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس ،الذي يهدف إلى تقسيم وتجزئة البلدان العربية إلى دويلات والسيطرة على بلدان المنطقة والنهب المنظم لثرواتها وانتهاك سيادتها وقتل وإذلال شعوبها بذريعة أنها تحوي إرهابيين!؟ حيث تم تدشين هذه الصناعة المطورة لأول مرة في أفغانستان عبر الوكيل ألحصري بن لادن انتقالا إلى الصومال والعراق وسوريا واليمن وليبيا ، ويأتي الربيع العربي ليمثل بيئة خصبة تحتوي على فرص استثمارية مربحة لتسويق هذه الصناعة بما يخدم المصالح الاستعمارية ، حيث تم استثمارها في ليبيا واليمن وسوريا التي تشهد ممانعة قوية وباسلة ضد هذا الوباء الفكري الخبيث بعد فشل الشيطان الأكبر وعملائه في إحراز أي تقدم .
ومن جانب آخر يظُهر المزيد من هندسة الصناعة الأميركية الذي تبين بوضوح من خلال العمل على تغيير أسماء تلك الجماعات التكفيرية بين الفينة والأخرى التي تمولها وتدعمها أمريكا ، ، فمن كانوا بالأمس القريب يسمون “بالقاعدة” ها هم اليوم بمسميات جديدة “داعش وجبهة النصرة” على الرغم من أن الفكر العامل “الفكر التكفيري” وكذلك الأداء الاجرامي لدى اولئك هو واحد ، بما يكشف حقيقة المشروع الأمريكي والقيام بالتلاعب بالأسماء والمصطلحات للهروب أصلاً من مطابقة هذه المصطلحات والمسميات مع الواقع فبعدما تآكل تنظيم القاعدة و”أسامة بن لادن” واختفائه عن الأضواء، بدأت أمريكيا في صناعة أساطير جديدة للحفاظ على سياستها الخارجية، حيث جبهة النصرة ثم داعش، و”أبو بكر البغدادي”،