ثوار بيتا يتعهدون بمواصلة المقاومة و التصدي لاعتداءات الاحتلال و المستوطنين
موقع أنصار الله – فلسطين – 20 جمادى الأولى 1443 هجرية
تعهد ثوار بلدة بيتا في جنوب نابلس بالمضي قدما في مقاومتهم وتصديهم لقوات العدو وعصابات المستوطنين بكافة الأشكال الممكنة، حتى رحيلهم جميعا عن الأرض الفلسطينية.
وقال ثوار بيتا، خلال مشاركتهم بالمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي تخللها اندلاع مواجهات اليوم الجمعة، إن بلدتهم ستبقى ثابتة وصابرة وشوكة في حلق المستوطنين والمتآمرين ولن يدخلها هؤلاء إلا وهم خائفون.
وأبرق أحد ثوار بيتا، وهو يغطي وجهه باللثام، بالتحية للأهالي في بلدة برقة “الذين لبو النداء وقالوا لا وألف لا بتصديهم للمستوطنين” الذين وصفهم بـ”زعران التلال”.
وشدد على أن بيتا وبرقة وكل فلسطين ستظل تقاوم العدو والاستيطان، مضيفا أنه “إذا أردنا النصر فعلينا الثبات والصبر”.
وأشار إلى أن “أبناء شعبنا يعلمون جيدا بوصلتهم وطريقهم، وأن جبل صبيح يحتاج إلى تضحية وبذل الأنفس والدماء، وما أخذ منا بالقوة لا يعود إلا بالقوة”.
وشدد قائلا على أنه “إذا أراد العدو حربا فنحن لها”.
وتجددت بعد ظهر اليوم المواجهات بين أهالي بلدة بيتا وقوات العدو، بعد أداء صلاة الجمعة على مشارف جبل صبيح المهدد بالمصادرة لصالح الاستيطان.
وأطلق مقاومون يوم الاثنين الماضي النار صوب بؤرة “افيتار” الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في تصعيد جديد يشهده الجبل.
وقدمت بيتا 9 شهداء ومئات المصابين، منذ اندلاع المواجهات شبه اليومية في البلدة في منتصف يونيو الماضي، احتجاجا على إقامة البؤرة الاستيطانية.
وطوّر الشبان من أساليبهم في مقاومة العدو، وخاصة في فعاليات الإرباك الليلي، منها تفجير براميل صوتية كبيرة قبالة حاجز للاحتلال، كما يطلقون المفرقعات والألعاب النارية باتجاه جنود العدو الذين يحرسون البؤرة الاستيطانية الجاثمة على قمة جبل صبيح.
وتطلق قوات العدو الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز بشكل مكثف تجاه الشبان في محيط جبل صبيح.
وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصعيدًا في عمليات مقاومة العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة (27) آخرين بجراح مختلفة.
فلسطين اليوم