مفاوضات الممرّات الإنسانية: صنعاء ترفض التجزئة
|| صحافة ||
في محاولة لاستكمال تنفيذ اتفاق الهدنة السارية في اليمن، لبّت صنعاء دعوة المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إلى تسمية فريقها العسكري للتفاوض حول فتح الطرقات والممرّات الإنسانية، في العاصمة الأردنية عمّان التي وصل إليها الوفد مساء الأحد، على متن طائرة أممية. وعلمت «الأخبار»، من مصادر في مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء، أن مهمّة الفريق الذي يرأسه اللواء عبد الله يحيى الرزامي، وتتشكّل عضويّته من كلّ من حسين ضيف الله، ومحمد المحطوري، وشكري مهيوب، لن تقتصر على إجراء مباحثات بخصوص طرقات تعز، بل ستشمل الممرّات الإنسانية كافة. وكان الوفد اعتبر أن مشاركته في نقاشات عمّان «تترجم الحرص على السلام والتعاطي الإيجابي مع الهدنة الأممية على رغم تنصّل الطرف الآخر من تنفيذ الكثير من بنودها»، معرباً عن أمله في أن «تمهّد النقاشات لفتح الممرّات وإيقاف الخروقات»، في حين أكّد نائب وزير الخارجية، حسين العزي، أن «الفريق العسكري المفاوض بقيادة الرزامي يمتلك تقييماً دقيقاً للهدنة التي قاربت على الانتهاء».
ترهن صنعاء تمديد الهدنة باستكمال تنفيذ البنود الإنسانية
ووسط توقّعات بأن تنطلق المباحثات اليوم بحضور غروندبرغ، في حال وصول وفد الطرف الآخر الذي يتواجد في كلّ من تركيا والقاهرة، تترقّب صنعاء مخرجات هذه المفاوضات لتبني عليها موقفها من تمديد الهدنة، والذي لا تزال تربطه باستكمال تنفيذ البنود الإنسانية.
وأعاد رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مهدي المشاط، تأكيد هذا الموقف في خطابه يوم الأحد بمناسبة مرور 32 عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية، حيث قال إنه ليس ضدّ التمديد، ولكن ليس ممكناً القبول به في ظلّ استمرار معاناة الملايين من اليمنيين. وأرجع المشاط صمود الهدنة التي شارفت على الانتهاء إلى «صبر صنعاء وضبط النفس»، معبراً عن أسفه للتعاطي المخيّب للآمال من قِبَل التحالف السعودي – الإماراتي مع اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن خروقات القوات الموالية له بلغت الآلاف منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ. من جانبه، أعلن رئيس وفد الحكومة الموالية لـ«التحالف»، عبد الكريم شيبان، أن وفده سيناقش ملفّ طرقات تعز فقط دون غيرها، بما فيها تلك الرابطة بين إب والضالع، والتي ضاعفت معاناة الآلاف من المدنيين، في مؤشّر إلى الصعوبات التي ستعترض التفاوض على طرقات محافظات مأرب والبيضاء والحديدة.
الأخبار اللبنانية