الإعلام الغربي: السعودية خلقت كارثة إنسانية وأمريكا انتهكت القوانين الدولية
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية ||تتوالى تبعات المجزرة المؤلمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في سوق الهنود بمديرية الحوك في محافظة الحديدة.
صفقة بيع أسلحة أمريكية للسعودية بقيمة 1.15 مليار دولار
وتأتي المجزرة بعد ساعات على تأييد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية الأصوات صفقة بيع أسلحة أمريكية للسعودية بقيمة 1.15 مليار دولار، تشمل بيع أكثر من 130 دبابة (من طراز أبرامز) و20 عربة مدرعة ومعدات أخرى.
وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 71 صوتا مقابل 27 ضد تشريع يهدف لعرقلة الصفقة.
وكانت مجموعة من النواب الجمهوريين والديمقراطيين قدمت في وقت سابق مشروع قرار مشترك يسعى إلى عرقلة صفقة الأسلحة، على خلفية “سجلها الضعيف في مجال حقوق الإنسان”، إضافة إلى احتمال انتشار سباق تسلح في المنطقة.
وأكد المؤيدون للصفقة للصحفيين أن السعودية حليف جيد لأمريكا منذ سنوات عديدة ومن المهم الحفاظ على العلاقات الطيبة معها.
وتؤكد هذه الخطوة بشكل واسع في العدوان السعودي على اليمن، لاسيّما أن واشنطن تدير عبر ضباط في الرياض عمليات القصف الجوي والحصار المفروض على الموانئ اليمنية، كما تتدخل بشكل كبير في سير المفاوضات السياسية.
التايمز: تحالف السعودية خلق كارثة إنسانية في اليمن
من جانبها، اتهمت صحيفة التايمز في افتتاحيّة خصّصتها لليمن أنه على الأرض تتعرض العاصمة اليمنية إلى غارات مستمرة لطائرات التحالف، وقد ضرب ثلثها أهدافا مدنية، بحسب الصحيفة و يمنع عمليات الصيد المحلية أو واردات الغذاء التي تعتمد عليها هذه المنطقة كليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 10 آلاف شخص قد قتلوا أو جرحوا في هذه الحرب حتى الآن، ونزح نحو 8 ملايين شخص بعيدا عن ديارهم.
وأضافت أن النتائج على الأرض مروعة: ففي غارة جوية واحدة قتل 47 مدنيا، بينهم 20 امرأة و 15 طفلا. وقد انسحبت وكالات الإغاثة تاركة البلاد في شح حاد في أسرة المستشفيات والمعدات الطبية. وأن ثمة نحو 20 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات الإغاثة وإلى السلام.
وتخلص الصحيفة الى القول: بات من المستحيل تقريبا إيصال الغذاء والمواد الطبية إلى مناطق غربي اليمن، في ظل وجود نحو 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في اليمن تحت خطر سوء التغذية الشديد في ميناء ومدينة الحديدة وحدها بحسب الأمم المتحدة.
تيليبوليس الألمانية: واشنطن انتهكت القوانين الأمريكية و الدولية
وفي سياق الرصد الإعلامي الغربي للعدوان السعودي ذات الطابع الكارثي، قالت مجلة “تيليبوليس” الألمانية إن أمريكا التي تشارك كداعم للحرب التي يقودها التحالف السعودي على اليمن انتهكت القوانين الامريكية والقوانين الدولية بمنحها قنابل فسفورية للنظام السعودي مشيرة إلى تقارير نشرتها الصحافة الامريكية أكدت استخدام تحالف العدوان السعودي الاماراتي قنابل فسفورية محرمة دوليا في حربه العدوانية على اليمن المستمرة منذ مارس 2015.
وأوضحت الصحيفة إن استخدام السعودية قنابل فسفورية في حربها على اليمن ليست تهمة جديدة، لكن إذا كان الأمر يدور حول القنابل الحارقة، التي تم توفيرها من قبل أمريكا، فذلك يمثل انتهاكا لقوانين أمريكا التي تشدد على تصدير القنابل الفسفورية فقط للدول التي تستخدمها في صنع إشارات أو صنع ستار من الدخان، وليس ضد الجنود أو المدنيين على وجه الخصوص، كما يمثل انتهاكا للقوانين الدولية التي تحرم بأي حال من الأحوال استخدام أي نوع من أنواع القنابل الفسفورية ضد المدنيين أو الأهداف المدنية.
ولفتت إلى أن واشنطن مثلها مثل غيرها من الدول الغربية الحليفة للسعودية تقوم بتزويدها بالأسلحة، تلك الأسلحة التي تتضمن أيضا قنابل عنقودية اُستخدمت في قصف أهداف يمنية.
المصدر: الوقت التحليلي