تجمع المهنيين السودانيين يعلن رفضه المشاركة بالحوار السياسي المفروض
موقع أنصار الله – السودان – 12 ذو القعدة 1443 هجرية
استهجن تجمع “المهنيين السودانيين”، اليوم السبت، دعوات الآلية الثلاثية المتكررة لإشراكه في الحوار السياسي مجددا مطالبته بإبعاد الجيش عن السلطة السياسية.
وجاء بيان تجمع المهنيين (قائد الحراك السياسي) الذي نشره على حسابه بموقع “فيسبوك” ردا على دعوة الآلية الثلاثية للتجمع لتحديد أشخاص “محوريين” للمشاركة في “اجتماع تقني” يتبعه “حوار مباشر”.
وقال التجمع إنه سبق والتقى رئيس “يونيتامس” فولكر بيرتس، أواخر عام 2021 “إبان محاولاته لتنسيق عملية سياسية”.
وأضاف مخاطبا الآلية الثلاثية: “أوضحنا رفضنا للمسار المتبنى من قبلكم كحلول للوضع السياسي الناتج عن انقلاب اللجنة العسكرية، وقد أوضحنا ضرورة أن تلتزم البعثة الأممية بمهامها المنصوص عليها وأن تحترم تطلعات ورغبات الشعب السوداني واشتراطاته لبناء سودان الحرية والسلام والعدالة”.
وشدد التجمع على أنه سبق وأبلغ الوسطاء “بما لا يدع مجالاً للشك أننا ضد أي حوار مع الانقلابيين، وأن أي محاولة لإعطائهم شرعية سياسية مرفوض من قبلنا”، مضيفا: “كما أن موقفنا المعلوم لديكم، هو إبعاد العسكر عن السلطة السياسية نهائياً ومحاكمة الانقلابيين القتلة، وهو موقف مفصل ومنشور عبر ميثاقنا والإعلان السياسي الذين طرحناهما للنقاش العام”.
وتابع: “مع ما سبق من تواصل بيننا، وبياناتنا المعلنة حول إسقاط الانقلاب ومحاكمة الانقلابيين، فإننا في تجمع المهنيين السودانيين نستهجن تكرار خطابكم محل الرد، فهو ينم عن خبث سياسي يحاول ليَ عنق الحقيقة والالتفاف على رغبات الشارع وشعاراته المتمثلة في لا تفاوض لا شراكة لا شرعية”.
وهاجم تجمع المهنيين السودانيين الآلية الثلاثية قائلا: “خطابكم المكرر يفضح هدف آليتكم الأساسي: وهو تعمية الحقيقة، ويؤكد هذا الإصرار على مخاطبتنا بنفس الغرض وهو المشاركة في الحوار ومتجاهله عمداً مخاطبة طرحنا واقتراحنا المبذول لكم، وهو ما يعضده ذبح المؤسسية لديكم، فلو راجعت سكرتاريتكم أدراج مكاتبها لتحاشت الدخول في حرج للمرة الثالثة: بمخاطبة الرافضين وكأنهم مشاركون، مع علمها برفضهم المسبق”.
وتضمن البيان أيضا انتقادات لمبعوث الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات قائلا، “تجربته في السودان إبان توقيع الاتفاق السياسي الأول، لا تؤهله لإعادة تجريب منهجه المعوج لتمكين العسكر مرة أخرى”.
واختتم تجمع المهنيين السودانيين بيانه بالقول: “إننا في تجمع المهنيين السودانيين نعي أن قوى شعبنا قادرة على هزيمة الانقلاب ومشايعيه، فحرى بهذه المؤسسات أن تراجع مواقفها، ومواقف مندوبيها للسودان، وانحيازهم المفضوح لصف الانقلابيين القتلة، لدرجة تصميم عملية سياسية كاملة لتمكين العسكر من مفاصل السلطة وتشجيعهم على الإفلات من العقاب عن جرائمهم الموثقة”.