وزير الدفاع الصيني: سنقاتل حتى النهاية لمنع تايوان من إعلان الاستقلال
موقع أنصار الله – الصين – 13 ذو القعدة 1443هـ
أعلن وزير الدفاع الصيني، وي فنغ، اليوم الأحد، أنّ بلاده “ستقاتل حتى النهاية” لمنع تايوان من إعلان الاستقلال، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بشأن الجزيرة.
وهذه أحدث تصريحات في إطار الحرب الكلامية المتزايدة بين القوتين العظميين في ما يتعلق بالجزيرة التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.
وقال وزير الدفاع وي فنغي في قمة “حوار شانغري-لا” الأمنية في سنغافورة: “سنقاتل بأي ثمن وسنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين”، مضيفاً أنّ “أولئك الذين يسعون لاستقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين، بالتأكيد لن يصلوا إلى نهاية جيدة”.
وتابع وزير الدفاع الصيني: “لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القوات المسلحة الصينية وقدرتها على حماية وحدة أراضيها”.
كذلك، حضّ وي واشنطن على “الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها… والكف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين والتوقف عن الإضرار بمصالح الصين”، داعياً إلى علاقة “مستقرة” بين الصين والولايات المتحدة والتي قال إنّها “حيوية للسلام العالمي”.
ويأتي هذا الخطاب بعد تنديد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، يوم أمس السبت، بالنشاط العسكري الصيني قرب تايوان، واصفاً إياه بـ”الاستفزازي والمزعزع للاستقرار”.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أنّ أوستن شدد على “أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق (تايوان)، ومعارضة أي تغييرات أحادية للوضع القائم”، داعياً الصين إلى “الامتناع عن القيام بأيّ خطوات إضافية تزعزع الاستقرار في تايوان”.
وترى الصين أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستواجه عواقب وخيمة بسبب تشجيعها التوجهات الانفصالية في تايوان.
وسَبق أن أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ، نظيره الأميركي جو بايدن، في آذار/مارس الماضي، بأنّ “قضية تايوان تحتاج إلى أن تُعالَج على نحو سليم، من أجل تجنب أي تأثير سلبي في العلاقات الصينية الأميركية”.
تصافح صيني- أسترالي في القمّة
من جهته، أكّد وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلس أنّه تعرّف إلى نظيره الصيني وي فنغي في قمّة “حوار شانغري-لا” الأمنيّة في سنغافورة، في أوّل اتّصال من نوعه بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال مارلس الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الأسترالي، لشبكة “سكاي نيوز أستراليا”، إنّه تصافح مع نظيره الصيني في القمة الأمنية الرفيعة المستوى “لكن لم تكن هناك فرصة لإجراء محادثة مناسبة”.
وقال وزير الدفاع الأسترالي إنّ من المحتمل أن يُعقد اجتماع بينهما الأحد، وهو اليوم الأخير من القمة.
ودعا الصين إلى التحلي بالشفافية بشأن تعزيزاتها العسكرية، وقال مارلس: “انعدام الأمن هو الدافع لسباق التسلح، ولا يمكننا تحمل رؤية ذلك يحدث في هذا الجزء من العالم”.
وتشهد العلاقات الصينية الأسترالية توتراً منذ سنوات، وتنظر بكين بعين الريبة إلى تعزيز التحالف بين أستراليا والولايات المتحدة بهدف الحد من نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: الميادين نت + وكالات