تحالف الأحزاب يدين سماح السعودية لصحفي صهيوني بالتجول في الباحات المقدسة
موقع أنصار الله – صنعاء – 23 ذو الحجة 1443 هجرية
أدان تحالف الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بأشد العبارات ما أقدمت عليه السلطات والإدارة السعودية للمشاعر المقدسة من السماح للصحفي الصهيوني المراسل لقناة العدو الإسرائيلي “جيل تماري” بالدخول إلى مكة المكرمة والتجول في الباحات المقدسة للكعبة المشرفة.
وأوضح بيان صادر عن تحالف الأحزاب، أن ما أقدمت عليه السلطات السعودية والإدارة السعودية للحج خروجا صريحا عن النصوص القرآنية الصريحة والأحاديث النبوية المتفق عليها بين كافة المذاهب والطوائف الإسلامية التي تحرّم دخول اليهود إلى الأراضي الإسلامية المقدسة.
وأضاف البيان: “كما هو استهتار واستفزاز كبير لمشاعر المسلمين بالسماح للصهاينة تدنيس هذه المشاعر المقدسة، فيما ملايين المسلمين ممنوعين من الوصل إلى هذه المقدسات لأداء فريضة الحج، وأن سلطات آل سعود بممارستها هذه توضح خروجها من مشكاة واحدة مع الصهاينة وحلف، جمعتهم منهجية ومرجعية واحدة وتفاهمات متوحدة متلاحمة منذ التأسيس والإنشاء المشترك”.
وأشار إلى أن ما حدث ويحدث حرب معلنة من النظام السعودي على الإسلام، حيث يتم منح كافة التسهيلات والتصريحات للصهاينة لدخول المسجد الحرام في الوقت الذي يحرّم على مسلمي العالم من أداء الفريضة الحج بذرائع واهية ويضيق الخناق على الحجاج”.
ولفت البيان إلى أن مزاعم سلطات آل سعود بعدم المعرفة تثير السخرية والسخط، ولا يمكن أن تنطلي على أحد، وتأتي ضمن محاولات التستر على هذه الجريمة التي تندرج ضمن خطط منهجية لصهينة هذه المشاعر بالتزامن مع حالة التناغم والانسجام الحادثة بين النظامين السعودي والعدو الإسرائيلي.
وأكد تحالف الأحزاب أن ما حدث دليل مضاف على واحدية المشروع السعودي – الصهيوني ورسالة واضحة إلى كافة شعوب الأمة والإسلامية على عدم أهلية النظام السعودي لإدارة هذه المشعائر، وعلى وجوب تحرير هذه المقدسات وإسقاط الوصاية السعودية عليها.
وعبّر التحالف عن رفضه المطلق هذه التجاوزات وهذا الاستهتار.. داعيا كل أحرار الأمة وقواها الحية إلى اتخاذ مواقف عملية، كون حكم آل سعود أصبح معاديا للأمة الاسلامية وخطرا على مقدساتها.