روسيا: لا رابح في الحرب النووية.. ولا ينبغي إطلاقها
موقع أنصار الله – متابعات – 5 محرّم 1444هـ
أكد نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، إيغور فيشنفيتسكي، أنّ موسكو تعتبر من المستحيل أن يكون هناك رابح في الحرب النووية ولذلك ينبغي عدم إطلاق العنان لها.
وقال فيشنفيتسكي، في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في الأمم المتحدة، إن “روسيا تنطلق بحزم من حقيقة مفادها أنّه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، لذلك لا ينبغي أبدا إطلاق العنان لها”.
وفي السياق، حذر فيشنيفيتسكي من أن الاستقرار الاستراتيجي يتدهور بشكل متسارع في العالم، وأن الناتو أوجد أزمة في أوروبا من خلال ممارساته، قائلاً: “في الآونة الأخيرة، تدهور الوضع في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي بشكل سريع”.
وأضاف: “أدى الانتهاك الجسيم لمبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة نتيجة التوسع الضار للكتلة العسكرية للدول التي تدعي وحدتها على الصعيد العسكري الاستراتيجي والجيوسياسي إلى أزمة حادة في وسط أوروبا”.
ومنذ يومين، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ “التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن نزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة الذرّية وعدم الانتشار، تلبّي تماماً مصالح الدول النووية وغير النووية”.
وصرّح بوتين بأن “روسيا، كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تلتزم نص المعاهدة وروحها. كما أننا أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض الأسلحة ذات الصلة، والحد منها”.
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “تفعيل المعاهدات المتعددة الأطراف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بأنَّ “التعهّد الذي وقّعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى روسيا، لمنع انتشار الأسلحة الذرية، تمّ إعداده بمبادرةٍ روسيةٍ”.
وأضافت الخارجية بأنَّ “روسيا تتوقع أنَّ موافقة قادة الدول النووية الخمس على بيان منع الحرب النووية، سيساعد على تخفيف التوترات في الساحة العالمية”.
كذلك، أكدت الصين، يوم الإثنين، بأنَّ التعهّد الذي وقّعته مع 4 دولٍ نوويةٍ أخرى لمنع انتشار الأسلحة الذرية، من شأنه أن “يعزز الثقة المتبادلة بين القوى العالمية، ويقلل خطر اندلاع نزاعٍ نوويٍّ”. فيما أكدت الدول الأخرى الموقعة أنَّ “مسؤوليتها الأساسية هي منع حدوث حربٍ بين الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، وتقليل المخاطر الاستراتيجية”.