عدوانُ العدوّ الإسرائيلي وتباينُ المواقف

موقع أنصار الله ||مقالات ||هنادي محمد

في ظل العدوان الهمجيّ الذي تتعرّضُ له غزةُ الحبيبة من قبل العدوّ الإسرائيلي الغاصب بعد تنفيذه لعملية اغتيال غادرة بحق القائد في سرايا القدس، تيسير الجعبري، وجدنا موقفَ المطبّعين كدويلة الإمارات واستنكارهم لرد فصائل المقاومة الفلسطينية المجاهدة وهو ما لا غرابةَ فيه ولا جديد؛ لأَنَّهم حيثما تُسفك الدماء يصطفون إلى جانب الجلّاد ضد الضحية ويصفقون له بكلتا أيديهم، وبحرارة، كما أنها جعلت من دويلتها الزجاجية الهشّة ملجأً يستقبل المستوطنين الفارِّين؛ بحثاً عن الأمان الذي اختطفوه من الفلسطينيين منذ زمنٍ بعيد.

في المقابل، وجدنا الإداناتِ والمواقفَ المشرّفةَ للعديد من الحركات والمكونات الداخلية والخارجية ومحور المقاومة، وهنا يكمُنُ الفرقُ بين دُعاة السّلام الحقيقيين وبين تماسيح الأمان المسيّج بالأنياب الحادة.

وكالعادة تصوم جامعة الدول العربية عن إصدار بيان بالحرف المقروء أَو الكلمة المسموعة، في تنكّرٍ واضحٍ للقضية الفلسطينية، القضية المركزية، وخروجاً عن الدور المناط بها.

وبالنسبة للشعوب العربية المسلمة، تُرى متى ستستفيق وتتخذ لنفسها موقفًا عمليًّا يشرفها أمام الله سبحانه وتعالى وتخرج فيه من حالة الضياع والتيه والتبعية للأعداء، وتتوجّـه بجِدٍّ في هذا المنعطف الخطر للاهتمام بقضيتها الأَسَاسية “فلسطين” وهي تمتلك الإمْكَانات التي تمكّنها من مواجهة العدوّ الإسرائيلي بشتى الوسائل، وإظهار مدى ضعفه ووهنه كحقيقة قرآنية ثابتة؟!

وعليه، فَإنَّ من المؤسف جِـدًّا أن يطلقَ العدوّ الإسرائيلي على عمليته الإجرامية تسمية “الفجر الصادق” في الوقت الذي يجب أن يشرقَ فجرُ الحرية والاستقلال من صدق وإخلاص المؤمنين، والله المستعان، والعاقبــةُ للمتَّقيـن.

 

 

قد يعجبك ايضا