أيقـونة الفـــداء
موقع أنصار الله || أدب وشعر ||ماجد المطري
عَلى صَهوةِ الأمجــادِ والذِّكـــرُ عاطـــرُ
تَحُث الخُطَى نَحوَ الحُسَيـنِ المَشَـاعـِـرُ
ب “هيهاتَ منــَّـا الذلُ” زِدنا شَجــَــاعةً
وتصرخُ لبيـــكم حُسيـــنَ الحنـــــــاجرُ
إليكَ شهيــــدَ الطَّـفِ يَمَّمتُ خافِقـــــي
وعقلـي لديكم في العــــراقِ مُســـــافرُ
فهل لي إلى روضِ الحُسَيـــنِ زيـــــارةٌ
متى أحتَشدت عند الحُسينِ المَحــاشِرُ
وفي كربلاءٍ أقتَفــِـي وَقـْــعَ رِحــْـــلِكُم
لألثـــُــــمَ رَمــــلاً خَلَّفتـْــــــهُ الحَوَافِــرُُ
أيَا سِبـــــطَ خيــرِ الخَلْقِ يانَسْلَ فَاطـِمٍ
ونَسْــلَ عَلِـــيِّ الطُّهــرِ والنَّســـلُ طَـاهرُ
وروحـُـــــكَ من روحِ النُبـــُّــوةِ سِـــرُّهَا
وُلــِــدتَ فلاحـَــت للنبــيِّ البشـَـــــــائرُ
إليـــــكَ أَبا الأحــــــرَارِ تَهفُو قُلوبُنـَـــــا
وتزدانُ نُــوراً مِــن هـُـــدَاكَ البَصـــــَـائرُ
رَفَعتَ لِواءَ الحَق فِي وَجـــْــهِ ظــَـــالمٍ
نَهَضتَ وَحِيـداً والعِـدَا قَد تَظــَــافَــرُوا
صَرَختَ عَلَى البَاغِينَ هَيـــهَاتَ ذِلَّتـــِي
فَلَم تَخشَ حَتفـَــاً إذ دَهَتـك المَخـَـاطِرُ
وإنْ كانَ قَتلــِــي يَحـفُظُ الديــنَ قَائـِماً
فإنِّــي إلــى حـَــــدِّ الصَّقِيــــلاتِ سـَائرُ
فأضحيتَ للأجيـــالِ أيقـــونةَ الفـِــــدا
ومن دمِكَ الدفَّـــاق تــُــروى المَـــــــآثِرُ
ويَكتُبــَـكَ الأحــــرارُ عِنــــوَانَ عزِّهــِـم
وأنشـــودةً يَتـــــلو نبــــاها المُناصـــــرُ
وصنتَ مقامَ الدينِ عن رجـــسِ عـابثٍ
وحقكَ لــم يهنـــــــى دعـــيٌ وكـــــافرُ
وفي يوم عاشوراء جسَّدت كيــــف أن
ببذلِ الدما حلــفُ اليزيدينَ خاســـــــرُ
وقفتَ وأســـــرابُ الرمــــاح ِتسـاقطت
عليكَ وترميــــــكَ النبـــــالُ النواحــــرُ
فيـــــا ليتنــي إذ ذاك درعــاً يلفــــــكم
ويحميــــك لو لم تبقَّ مني الأظــــــافرُ
وياليتَ شمرَ إحتزَّ رأســـي بسيـــــــفهِ
فأفديكَ عن ان تعتليــــكَ الخنــــــاجرُ
مصابك اضنى مــن يواليـــك بالأســى
وتنعيكَ دمعاً يا ابن طــــهَ المحـــــاجرُ
كفانيَ فخـــــراً أن أواليــــــكَ سيــِّـدي
لألقـــاكَ ذخـــراً يــــوم تُبــلَى الســرائرُ
فيــــــا قبــــلة الثـــــوار ياخيــــر ثـائرٍ
عليــــــكَ ســــــلامُ اللهِ ماثـــارَ ثائــــرُ
ولا ســلَّم الله إمــــرأً ظـــل سعيـــــــهُ
وألهاهُ عن نصـر الحسيــــنِ التــــــكاثرُ