إلى رئيسِ حزبِ الإفساد
موقع أنصار الله ||مقالات ||علي عبدالله صومل
إلى رافع الشمس شعاراً لمشاريع التيه في حنادس ِالظلام، أي دماء يسكبُها طويلُ العمر غير دمائكم يا طويل النظر؟
وكيف تخشى على أنصارِك من عمى البصيرة وهم يقتفون خُطاك يا أعمى البصر والبصيرة؟
لقد ناشدت أسيادك باكياً على شاشات التلفاز ذات يوم أن لا يتركوكم في منتصف الطريق ولقد كانوا عند حُسنِ ظنك بهم فقد استمروا ماسكين بخِطامكم إلى قبل أسبوع واحد أتدري لماذا؟ لكي يسفحوا دماءَكم ويسلخوا جلودَكم كالأنعام في نهاية الطريق، أم أنك أصبحت تراهم اليوم يسكبون ماء لا دماء؟
لقد لفظتكم اليمنُ كما يلفُظُ البحرُ الجيفةَ واستخدمكم الأمير المتصهين كما تستخدم المحارم الورقية “المنديل”، لا يوجد أحقر من قبح وجوهكم إلا سواد قلوبكم ولا أرخص من كرامتكم إلا دماؤكم.
إنكم تفضّلون العبوديةَ لأمراء النفط على الندية لشركاءِ البلد!، وماذا تنتظرون من بهائم الخليج أن يفعلوا بكم أبشعَ من هذا وأنتم من رضيتم لأنفسكم أن تكونوا لهم ذيولاً ونعالاً بدلاً عن أن تكونوا مع أبناء وطنكم رؤوساً وسواعد؟!
ولتبكِ اليوم إن بقي في عينيك دموعٌ على عناصرك المقصوفة بصواريخ الطيران في معسكرات مدينة شبوة وعلى عوائلهم المجروفة بسيول الوديان في منخفضات مدينة مأرب.
وهل جهّزت شقتك في فنادق إسطنبول؟ إن حان قرارُ طردك من فنادق الرياض هذا إن سمحوا لك بالفرار بجلدك ورضيت من الغنيمة بالسلامة، أما إذَا أرادوا تصفيتك جسدياً فلن تكونَ أبعدَ على منشارهم من خاشقجي ولو كنتَ لاجئاً في نيويورك أَو تل أبيب ناهيك عن القاهرة أَو إسطنبول، وبعد أن تفحمت أجساد جنودك بغارات الطيران الإماراتي ألا يستحق منكم محمد بن زايد أن تتهموه بالنازية أم أن نيران صواريخ الطيران لا تقارن بهولوكست أفران الغاز، ألا تدري أن أسبابَ الإحراق واحدة، فهتلر أحرق اليهود بحجّـة أنهم بطّالون وعاطلون عن العمل وأراد أن يتخلص منهم حتى لا يظلوا عبئاً اقتصاديًّا يرهق كاهلَ البلد كما أن ابن زايد يحرقُكم اليوم؛ لأَنَّكم أصبحتم راقدين وعاطلين عن القتال وإن كنا لا نقرّر مبرّرات المجرمين مهما تدثرت بثياب الحكمة والعدل ولكن نريد أن نذكركم أن ملة الطغيان واحدة وأن مفردة النيران الصديقة لاوجود لها في قاموس القتل؟!
ثم ألا تعلم أيها الأحمق أن أولياء نعمتك من ملوك دويلات محطات البنزين يسعون هذه الأيّام للتقارب مع جمهورية إيران الإسلامية وفتح سفاراتهم الدبلوماسية في عاصمة “المجوس” -حسب منطقكم التكفيري- طهران، وأزيدك من الشعر بيت أنك ستمحو مفردات شتائمك لمن تصفهم منذ ثمانينيات القرن الماضي بـ”الرافضة والصفويين والمجوس” هذا إن كتب لك البقاء على قيد الحياة إلى بعد الوفاق السياسي الخليجي الإيراني.
ومتى كنت حر الرأي وصاحب مبدأ حتى تقول لي: إن قناعاتك لا تتبدل وأن مواقفك لن تتغير؟
دع شجاعة حرية الرأي وضراوة الدفاع عن شرف المبدأ لأحرار وحرائر اليمن الذين لم يكسر شوكتهم لا أسيادك الخلايجة ولا أسياد أسيادك من الأمريكان والصهاينة أما أنت يا رافعَ شمس شعاراً لمشاريع التيه في حنادس الظلام فالجميعُ يعرفُ حجمَك جيِّدًا فأنت وكل فرد في جماعتك لا تتجاوزون منزلة الرقيق الأحمر -الذي يتم امتلاكه وتسمينه للتضحية به على مذبح الخيانة- المسجونين في فنادق الأمير.
ولا سلام على من يبيع الأمانة ويرتع في الخيانة ويخضع للإهانة.