موسكو: زيارة وفد وكالة الطاقة الدولية زابوروجيه عبر كييف أمر بالغ الخطورة
موقع أنصار الله – روسيا – 18 محرّم 1444هـ
أكد نائب مدير إدارة وزارة الخارجية الروسية لمنع الانتشار والحد من التسلح، إيغور فيشنفيتسكي، أنّ مرور بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر الأراضي التي تسيطرة عليها كييف، لزيارة محطة زابوروجيه النووية “أمر محفوف بالمخاطر”.
وقال فيشنفيتسكي للصحافيين، اليوم الثلاثاء: ” تخيلوا، ماذا يعني مرورهم عبر كييف، أي عبر خط المواجهة”، معتبراً أن “ذلك مخاطرة كبيرة، ولا سيما أنّ القوات المسلحة الأوكرانية تعد تشكيلات غير متجانسة”.
وفي السياق نفسه، حذّر رئيس مركز الدفاع الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أمس الإثنين، من أنّ “كييف تعد لاستفزاز واسع النطاق في منطقة محطة زابوروجيه للطاقة النووية، حيث استدعت لذلك ما يقرب من ألف عسكري من قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية”.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أعلن في وقت سابق، أنه سيبلغ مجلس الأمن الدولي بشأن ترؤسه شخصياً بعثة خبراء إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وقال: “أرحّب بفرصة إحاطة المجلس بأنّ وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة ضروري للمساعدة في تقليل مخاطر وقوع كارثة نووية محتملة”.
هذا وأعلنت السلطات المحلية في مدينة إنيرغودار في مقاطعة زابوروجيه، منذ يومين، أنّ القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية محطة زابوروجيه للطاقة الحرارية، قائلةً إنّ “بعد يوم من الهدوء، روّعت قوات زيلينسكي مرة أخرى إنيرغودار، حيث نفذ القوميون الأوكرانيون قصفاً بالمدفعية استهدف منطقة محطة زابوروجيه للطاقة الحرارية، وأُطلقت 9 قذائف مدفعية على المحطة”.
وتعرّضت محطة زابوروجيه النووية، التي تقع الآن تحت حماية الجيش الروسي بعدما طردت القوات الأوكرانية من المنطقة، لأكثر من استهداف أوكراني منذ بدء العملية العسكرية الروسية، باستعمال طائرات مسيرة انتحارية وقذائف.
وأكّد رئيس المركز الوطني لشؤون الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، أنه في 11أب/أغسطس قصفت”المدفعية الأوكرانية محطة الطاقة النووية في زابوروجيه”، لافتاً إلى أنّ “محطة الطاقة الحرارية ونظام التبريد تضررا بشكل جزئي”.
وأمس الاثنين، أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلق موسكو الكبير من هوس الاتحاد الأوروبي بـ”التهديد الروسي”، قائلةً إنه “لمن دواعي القلق الشديد أن يركز واضعو البيان على التهديد الروسي، إذ أنّ هذا الأمر يضع مرة أخرى وجهات نظر السياسة الخارجية المعادية للروس فوق الموضوعية”.
المصدر: الميادين نت+ وكالات