عنصرية الإصلاح ومظلومية آل الأمير

‏موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالفتاح البنوس

تهرب مليشيات الإصلاح في مارب من مواجهة مليشيات الانتقالي التي قامت بسحق عناصرهم في شبوة وأبين وتذهب لاستعراض عضلاتها ونفث سموم حقدها الطائفي المناطقي العنصري ضد الأشراف من آل الأمير بمحافظة مارب ، حيث أقدمت هذه المليشيات على متن عشرات السيارات المدججة بالسلاح على اقتحام منازل الأشراف من آل الأمير وقامت بقتل ما يقارب سبعة أشخاص وإصابة العشرات وأسرت ما يقارب الثلاثين بينهم عدد من القاصرين واقتادتهم إلى سجن البحث الجنائي قبل أن تقوم بحرق منازلهم وتهجير من تبقى من النساء والأطفال في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيات الإجرامية التي دأبت منذ بسط نفوذها على محافظة مارب على استهداف الأسر الهاشمية وارتكاب المجازر في حق أفرادها وممارسة صنوف المضايقات في حقهم بهدف تشريدهم وتهجيرهم من منازلهم بذريعة موالاة أنصار الله وهي الأسطوانة المشروخة التي دائما ما تجعل منها هذه المليشيات الإجرامية شماعة لتبرير جرائمها وممارساتها العنصرية التي تتعارض مع كافة القوانين والأعراف والتقاليد القبلية .

منتهى السقوط والوضاعة والحقارة الاعتداء على مواطنين عزل وشن الهجوم المسلح عليهم إلى داخل منازلهم إرضاء لنزواتهم الشيطانية وأنفسهم الأمارة بالسوء وإفراغا لحقدهم الدفين وعنصريتهم المقيتة ، فما من مبرر يبرر لهم فعالهم الخسيسة بحق آل الأمير وما سبقها من جرائم مماثلة في حق الأشراف من أبناء مارب الذين يقيمون في أوساطهم ويتعايشون معهم رغم سياسة التمييز العنصري التي يمارسونها بكل وقاحة وجرأة وقلة حياء بقوة السلاح والنفوذ، بعد أن حولوا مارب إلى دولة خاصة بهم يتحكمون في كل شؤونها ويسيطرون على كافة مواردها وثرواتها .

لقد تكررت جرائم وانتهاكات مليشيات الإصلاح الدموية العنصرية في حق الأشراف بمحافظة مارب، وها هم اليوم وفي ظل الهدنة الأممية تذهب هذه المليشيات المهزومة، والمدحورة من شبوة وأبين لممارسة خستها ونذالتها بحق المدنيين الأبرياء العزل الذين لا ناقة لهم ولا جمل، يفرزون حقدهم عليهم لمجرد أصولهم الهاشمية والتي يرون أنها تهمة يستحقون عليها العقاب بالقتل والتنكيل والاعتقال والتهجير والتشريد ، لا ذنب لآل الأمير ارتكبوه ولا جريمة اقترفوها حتى تمارس في حقهم هذه الجرائم الوحشية والانتهاكات السافرة سوى أنهم أسرة هاشمية تنتمي إلى أشراف محافظة مارب .

لم يحصل منهم ما يستدعي مجرد القلق لدى حزب الإصلاح ومليشياته في مارب، يعيشون حياتهم في ظل القيود والتعقيدات التي تفرضها مليشيات الإصلاح عليهم، وليس لديهم أي نشاط سياسي أو ثقافي يمارسونه ، وليس لهم أي ارتباطات أو اتصالات بأنصار الله أو بسلطة صنعاء حتى يثار حولهم الشك و الريبة، ولكنهم يمارسون حياتهم الطبيعة حالهم حال غالبية أبناء محافظة مارب، لا يبحثون عن غنائم ولا مكاسب ولا مناصب، ورغم ذلك ذهبت مليشيات الإصلاح لممارسة الإجرام العنصري في حقهم ظلما وعدوانا مع سبق الإصرار والترصد على مرأى ومسمع كافة القبائل اليمنية التي تعاف وتجرم وتستنكر مثل هذه الجرائم التي تعتبرها عيبا أسود بحق القبيلة والأعراف والتقاليد علاوة على كونها انتهاكا للنظام والقانون وشرعة لشريعة الغاب التي باتت سمة لحزب الإصلاح ومليشياته في مارب.

بالمختصر المفيد، النزعة الدموية الإجرامية العنصرية التي عليها مليشيات حزب الإصلاح في مارب ، تستدعي تحرك القوى السياسية اليمنية وتتطلب مواقف منددة ومستنكرة من قبل القبائل اليمنية ، كون هذه الممارسات تمثل تهديدا للنسيج الاجتماعي واستهدافا للقيم والمبادئ والثوابت التي عرفت بها القبائل اليمنية، ويجب أن تتعالى الأصوات الرافضة لها والمطالبة بمحاسبة المتورطين فيها ، وإطلاق سراح المعتقلين وتعويض كل ما طالهم الضرر، ووضع ضوابط قبلية رادعة تحول دون تكرار ما حصل لآل الأمير ومن سبقهم من الأشراف وأبناء قبائل مارب الشرفاء .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

 

 

قد يعجبك ايضا