بوتين: لن ينجح أحد في عزل روسيا
موقع أنصار الله – متابعات – 11 صفر 1444هـ
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى الشرق الاقتصادي أن الدول الغربية خالفت كل مبادئ الاقتصاد العالمي وتسعى إلى الإبقاء على نظام عالمي يبقي على هيمنتها ويحقق مصالحها، إذ إن سياساتها قوّضت أسس النظام الاقتصادي العالمي، مُبينًا أن أحد أبرز أسباب التراجع الاقتصادي في أوروبا هو قرار قطع العلاقة مع روسيا.
واعتبر بوتين أن الغرب “يحاول عبر العقوبات فرض سياساته، لكن أحدًا لن ينجح في عزل روسيا وهذا مستحيل”، وتابع “سنواصل تعزيز أمننا الصناعي والاقتصادي، فالدول الغربية ستدخل في أزمة اقتصادية واجتماعية لأنها تهتم فقط بمصالح الأغنياء”، مضيفًا “سيكون لنا المزيد من الفرص لدخول أسواق إيران والشرق الأوسط”، مؤكدًا أن روسيا نجحت في مواجهة العدوان الاقتصادي الغربي.
ورأى بوتين أن سياسة الغرب في العقوبات مستمرة منذ عقود والولايات المتحدة ترغب في استمرار هيمنتها على العالم، والقرارات التي تتخذها القيادات في الغرب تتعارض مع مصالح شعوبها.
وبيّن أن التضخم في روسيا يتراجع بينما يشهد ارتفاعًا في دول غربية، ووضعنا الاقتصادي مستقر رغم بعض المشاكل في شركات كانت مرتبطة بدول أوروبية وسنعمل على دعمها.
أضاف بوتين “اتخذنا قرارًا مع الصين بتبادل البضائع بالروبل الروسي واليوان الصيني، وسنستخدم هاتين العملتين في تعاملات تصدير الغاز مع الصين أيضًا”.
ولفت بوتين الى أن مشاكل الغذاء ستزداد وكارثة إنسانية تلوح في الأفق، والأزمة الغذائية في العالم ستتضاعف وهذا أمر مؤسف، كاشفًا عن أن كل صادرات الحبوب التي خرجت من موانئ أوكرانيا تم تصديرها إلى أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة، إذ تم إرسال سفينتي شحن فقط من أصل 87 سفينة حبوب إلى البلدان الفقيرة، مشيرًا الى أن الدول الغربية تواصل التصرف بنهج استعماري بشأن موضوع تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتابع: “نحن قادرون على تزويد أنفسنا بالموارد الطبيعية والغرب سيصل إلى طريق مسدود جراء أزمته الاقتصادية والاجتماعية، وسنعمل على تمديد الممر البحري عبر القطب الشمالي الذي يعتبر ممرًا آمنًا”، وقال “يجب التفكير في تقييد وجهة صادرات الغذاء من أوكرانيا إلى الدول الغربية وسأتحدث بشأن ذلك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وختم الرئيس الروسي كلمته مشددًا على أن “عمليتنا العسكرية بأوكرانيا وكل تحركاتنا كانت بهدف تعزيز سيادتنا وحماية مصالح شعبنا، فروسيا قررت بكل وعي الرد العسكري على التهديدات المحتملة القادمة من أوكرانيا”.
وتستضيف مدنية فلاديفوستوك في أقصى الشرق الأقصى الروسي هذا الأسبوع فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي، وسط مشاركة دولية واسعة وخاصة من دول آسيوية.
ويجذب الحدث أكثر من 4000 مشارك من أكثر من 60 دولة. ويعد المنتدى منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صانعي السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.