هكذا تحول الرؤساء العرب إلى مدراء أقسام شرطة بيد أمريكا!!

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

في هذا الزمن أصبحت القضايا خطيرة جدًا جدا ًبشكل رهيب فيما يتعلق بأعمال اليهود والنصارى لم تعد تقف عند حد، لم تعد تقف عند حد، أن يصبح مثلا أي زعيم عربي عبارة عن مدير قسم شرطة، يقولون له: نريد فلان، يقول: أبشر بنا! نريد زعطان، يقولون: تفضل، كلهم جميعًا! هذه الحالة رهيبة جدًا.

وحتى نحن إذا فرحنا بأنهم مسكوا فلان، وفلان قالوا: مطلوب لأمريكا تحت عنوان خطير – قد يشمل أي إنسان يتحرك في هذا الموضوع – إرهابي، ما هم يقولون: إرهابي، إرهابي لمن؟ أي إرهابي لأمريكا، لمصالح أمريكا، إرهابي يحمل عداء لأمريكا، كيف ما كان وضعيته، أتركهم اليوم مسكوا فلان، أعجبنا؛ لأن فلان نحن نكرهه، لكن العنوان مفتوح، العنوان مفتوح، والقضية مفتوحة، أن هذا الزعيم أو ذلك الزعيم مكلف بأنه أي شخص إرهابي، تسميه أمريكا إرهابي فيلقى القبض عليه ويسلم لأمريكا فيتحول الزعماء العرب إلى مدراء أقسام شرطة عند أمريكا!

هذه الحالة رهيبة جدًا جدًا، إذا افترضنا بأننا نحن نفرح إذا مسكوا فلان أو فلان أو كذا أو.. فمعنى هذا أن الموضوع أقفل أمام الجميع، أقفل أمام الجميع، وأن نفس القضية ممكن أنها تطبق مع الجميع تحت عنوان إرهاب ضد أمريكا، مطلوب من بوش، مطلوب مدري من أين، فمن تلفون نريد فلان، قال: تفضلوا، معنى القضية هذه بأنه في الأخير الناس يكممون أفواههم عن الحديث عن أمريكا وإسرائيل، عن اليهود والنصارى وخطورتهم، وأنت تلمس فسادهم يصل إلى كل بيت، إلى كل رأس، لأنه إذا ما تحرك هذا أو هذا أو هذه الفئة أو هذه الفئة تحرك باعتبار واجب إسلامي، أن ندافع فساد هؤلاء، أن نقاوم فساد هؤلاء، فساد تجاوز الحدود المعقولة أصبحت المسألة تهدد المقدسات الإسلامية كلها، تهدد البلاد الإسلامية كلها، تهدد المبادئ الإسلامية كلها.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

المعاداة والموالاة

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: شهر شوال 1422هـ

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا