باقري: إيران لن تتسامح مع أي تهديد أمني وسترد بشكل مدمر
موقع أنصار الله – متابعات – 26 صفر 1444هـ
حذّر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم الخميس، من أنّ “القوات المسلحة لن تتسامح مع أي تغيرات أمنية وحدودية تهدد مصالح إيران”، مؤكداً أنّ بلاده سترد “بشكل مدمر على الأعداء إن أخطأوا في حساباتهم معها”.
وقال باقري، في عرض عسكري في طهران، إنّ “لدى إيران العديد من القدرات المسلحة التي لم تكشف عنها حتى الآن”، مشيراً إلى أنّ “وجود الصهاينة في الخليج غير شرعي”.
وأوصى في كلمته أذربيجان وأرمينيا أن يحلوا مشكلاتهم عبر الحوار والطرق السلمية، مبيناً أنّ “إيران لا تقبل أي حرب أو تغيير في الحدود، ولن تسكت عن ذلك في حال حصوله”.
وأضاف: “نتوقع من البلدان الجارة لنا في جنوب الخليج الفارسي أن يراقبو شيطنة وفتن الكيان الصهيوني، فتواجده في دول ومياه الخليج الفارسي غير شرعي ومزعزع لأمن واستقرار المنطقة”، معقباً: “إيران تتابع وترصد تحركات هذا الكيان كافة، وفي حال أحسسنا بوجود أي مؤامرة أو تهديد يستهدفنا من قبله، سنرد عليه وعلى الداعمين له بكل حزم”.
وقامت القوات البرية في الجيش الإيراني بإجراء أكبر مناورات عسكرية في تاريخها، في 7 أيلول/سبتمبر الجاري، والتي استمرت ليومين، في مدينة نصر آباد التابعة لمحافظة أصفهان، تحت عنوان “الاقتدار 1401”.
قاليباف: تهديد إيران سيُقابل بالرد
وفي سياق متصل، أشار رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إلى أنّ “الأعداء يعلمون إنّ تهديدهم لإيران سيُقابل بالتهديد، وأي إجراء ضدنا سيواجه بالإجراء والرد”.
وقال قاليباف، ضمن مراسم انطلاق أسبوع “الدفاع المقدس” في مدينة بندر عباس جنوب البلاد، إنّ “قدرة إيران هي التي أوجدت هذه القوة الردعية، وما نريده هو تعزيز الاستقرار في جنوب غرب آسيا والخليج الفارسي”.
وتابع المسؤول الإيراني: “منطقنا يقول إنّ كل زعزعة للأمن في منطقتنا ستنتهي عندما ترحل القوى غير الإقليمية منها”، مشيراً إلى قدرة إيران والدول الصديقة أن تحل خلافاتها وأن تعزز الأمن في المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، إقامة عرض بحري اليوم في الخليج. وأوضح المتحدث باسم قوات الحرس الثوري العميد رمضان شريف أنّ “قوات الحرس ستقيم عرضاً بحرياً بمشاركة 1444 زورقاً في بندر عباس”، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأمس الأربعاء، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إنّ “الثورة الاسلامية لم تكن مجرد خسارة سياسية لفترة محددة لقوى الاستكبار، بل كانت تهديداً لنظام إمبراطورية السلطة”.
وأضاف: “أحد إنجازات الحرب كان وحدة الشعب الإيراني، والدفاع المقدس وحّد الشعب الإيراني”.
وحرب “الدفاع المقدس”، وفق التسمية الإيرانية، هي حرب نشبت بين إيران والعراق، في أيلول/سبتمبر عام 1980 حتى آب/أغسطس 1988.