اليمنُ في عيد ثورته الثامن.. قدراتٌ قتالية رادعة تتجاوَزُ جغرافيا المنطقة

||صحافة||

قبلَ انتهاءِ ما تبقى من فترة الهُــدنة المشتعلة التي أبقت على معاناةِ الشعب اليمني وحافظت على المنشآت النفطية والاقتصادية في عُمقِ دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أخرجت اليمنُ جانباً من أثقالها في عرض عسكري مهيب هو الأضخمُ في اليمن إن لم يكن في المنطقة برمتها؛ احتفاءً بالعيد الثامن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية بحضور قيادات الدولة يتقدمهم القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن.

وفي العرض المهيب الذي شارك فيه نحو 35 ألفاً من أبطال القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها وتخصصاتها ووحداتها، أزاحت القواتُ المسلحة عن جملة من الأسلحة المتطورة المصنعة محلياً، موزعة على القوات الجوية والبحرية والبرية، في حين عكس العرض المهيب صورة مشرّفة لما وصلت إليه القوات المسلحة بمختلف وحداتها وصنوفها وتشكيلاتها من تطور كمي ونوعي، كما عكست مدى صمود أبناء اليمن وثباتهم وتلاحمهم وحبهم لبلدهم وارتباطهم بوطنهم، وتجذر وحدة الوطن في أعماقهم ووجدانهم.

وقدمت مختلفُ التشكيلات العسكرية من الكليات الحربية والبحرية وكلية الطيران والقوات الجوية والبرية والبحرية والدفاع الجوي والساحلي والقوات الخَاصَّة والشرطة العسكرية وألوية الفتح عرضا نقل جانبا من القدرات القتالة التي بات يتسلح بها أبطال الجيش اليمني.

وشاركت في العرض العسكري والأمني، سرايا رمزيةٌ لوحدات الاتصالات العسكرية والإسناد المركزي والمدرعات والغواصات والصاعقة والدروع وألوية شرق مأرب، وقوات الدفاع الجوي والدفاع الساحلي والأمن المركزي والنجدة، رسمت من خلال تلك العروض لوحة بديعة تبعث على الفخر والاعتزاز بالمستوى الذي وصلت إليه هذه القوات النوعية من جاهزية واستعداد لحماية سيادة الوطن براً وبحراً وجواً.

كما شمل العرضُ العسكري والأمني، دخولَ عربات تحمل صواريخ محلية الصنع بمختلف أنواعها وصنوفها، التي تعكس خبرات وقدرات الجيش اليمني في صنع سلاح ردع متطور قادر على مواجهة العدوّ بما يمتلكه من ترسانة عسكرية.

وبالتزامن مع العرض جابت الطائرات المسيرة والهجومية والهيلوكوبتر، سماء العاصمة صنعاء، في مشهدٍ يعكس ما وصلت إليه القوات المسلحة والأمن من جاهزية في حماية الوطن ومقدراته ومكتسباته الوطنية.

وفيما عرضت القوات المسلحة اليمنية عشراتِ المنظومات الصاروخية المتطورة، والأسلحة البحرية والدفاعات الجوية التي صنعتها هيئة التصنيع الحربي، وكذا أسلحة بحرية صواريخ وزوارق وطرادات بحرية حديثة أنتجتها هيئة الصناعات الحربية اليمنية، إلا أن الرسالة التي اوصلتها تلك الترسانة البالستية والفولاذية كان صوتها عاليًا يعبر عن الإنذار الأخير لدول العدوان، وينقل تحذيرا يمنيا شديد اللهجة، في حين أن تجاهله يقود لانفجار واسع يلتهم ما تبقى من جحافل غازية ومعتدية في السواحل والجزر والأراضي اليمني، وقد يضرم النيران الواسعة في العمق الجغرافي لدول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، حال أصرت على الاستمرار في غطرستها ومساومتها على الحاجات الإنسانية للشعب اليمني.

وبما أن الأسلحةَ المتطورة التي تم الكشف عنها في العرض المهيب قد شملت القوات الجوية والبرية والبحرية، فَـإنَّ ذلك يؤكّـد الجاهزية العالية للقوات المسلحة اليمني لخوض المعركة المقبلة ضد التصعيد الواسع بكل عنفوان من شأنه قلب الطاولة على تحالف العدوان ورعاته في المنطقة والإقليم.

 

تعزيزُ الدفاعات.. نقطةُ الانطلاق الأولى نحو الهجوم

وتأكيداً على استعداد القوات المسلحة اليمنية للتصدي للمعركة القادمة؛ تمهيداً للهجمات المضادة، كشفت اليمن خلال العرض عن منظومات دفاع جوي جديدة تمتاز بقدرات عالية في التعامل مع الأهداف الجوية المعادية، وهو ما يشير إلى أن مرحلة السيطرة الجوية التي منحت لتحالف العدوان خلال الفترة الماضية لم تعد متاحة اليوم.

وتستعرضُ صحيفة “المسيرة” جانبا من مواصفات المنظومات الدفاعية التي تم الكشف عنها على النحو التالي:

 

1- صاروخ صقر

– الطول 2.7 متر

– الوزن الكلي 58 كجم

– قطر الصاروخ 150 ملي متر

– وزن القسم القتالي للصاروخ 10 كغم

– المدى التدميري للصاروخ 30 متر

– أقصى سرعة يصل إليها الصاروخ 200 متر في الثانية

– أقصى مدى يصل آلية الصاروخ 100 كم

– أقصى ارتفاع للتحليق 28000 قدم من سطح البحر

 

2- منظومة صادق

– منظومة كشف وتعقب تستطيع كشف الهدف وتعقبه من مسافة 40 كم

 

3- منظومة حيدر

– منظومة كشف وتعقب تستطيع كشف الهدف وتعقبه من مسافة 50 كم

 

4- منظومة رادار بي 19

– منظومة رادارية روسية الصنع تستطيع كشف الأهداف من مسافة أكثر من 200 كم

 

5- صاروخ معراج.. “مطور من صاروخ بدر 1-P

– صاروخ باليستي أرض – جو

– يعمل بالوقود الصلب

– يعمل بنظامين حراري وراداري

– يتميز بدقته العالية بإصابة الأهداف الجوية

– يمتاز بقدرته العالية على المناورة ولا يتأثر بالتشويش الحراري والراداري

 

أسلحةُ الجو تحلق عاليًا بالقدرات.. اتساع الحلقة أمام عمليات نوعية

ومن الدفاع الجوي، إلى الهجوم جوّاً، هكذا فرضت القوات المسلحة اليمنية معادلتها الجديدة لخوض المعركة الجوية مع تحالف العدوان.

وقد أظهرت القوات المسلحة في العرض حجمَ الإنتاج والتصنيع المحلي المتراكم والمحافظ في الوقت ذاته على مسار الارتقاء بالقدرات وليس فقط الاهتمام بالكم، حَيثُ ما تم الكشف عنه يؤكّـد التنامي الكبير في القدرات والإمْكَانيات في زمن قياسي رغم شحة الإمْكَانيات وظروف العدوان والحصار التي عاقت دون تحقيق أعلى مستوى، غير أن المعروض والقادم يؤكّـد أن اليمن قد تجاوز كُـلّ الظروف.

ومن اللافت أنه تم الكشف عن طائرة وعيد التي تملِكُ القدرةَ على الوصول لقصف الكيان الصهيوني وأهدافه في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهو ما يوصل رسالة قوية قبل الاقدام على أي حماقة، سيما أنه قد رفع من وتيرة الحديث عن المشاركة مع تحالف العدوان على اليمن.

وفي السياق تستعرض صحيفة “المسيرة” مواصفاتِ الطائرات المسيرة الهجومية التي تم الكشف عنها في العرض، على النحو التالي:

 

1- طائرة خاطف 2 المسيّرة

– الطول 1.60 متر

– عرض الجناح 1 متر

– القطر 11 سم

– المدى يصل إلى أكثر من 35 كم

– مزودة بنظام استشعار للأهداف الثابتة والمتحَرّكة

– تقوم بتنفيذ مهام تكتيكية هجومية وتستخدم ضد آليات ومدرعات العدو

وهناك أربعة أجيال من هذه المنظومة وتمتلك قدرات مختلفة، تصب جميعها في خدمة الحاجات اليمنية العسكرية لمواكبة المعركة.

 

2- طائرة مرصاد 2

– طائرة استطلاعية عمودية

– تملك القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة لمدرجات الهبوط والإقلاع الواسعة

 

3- طائرة “وعيد” المسيرة

– الطول 4 أمتار.

– عرض الجناح 3 أمتار.

– المدى أكثر من 2500 كم، وهو ما يمكنها من الوصول إلى الكيان الصهيوني

– تحمل عدة رؤوس متفجرة حسب نوع الهدف.

– تقوم بتنفيذ عمليات هجومية دقيقة.

القوة الصاروخية تعزز الخيارات البالستية اليمنية.. جملة من الرسائل

وفي سياق الرسائل القوية التي تبعثها القوات المسلحة اليمنية لدول العدوان ورعاتها الدوليين، كشفت اليمن عن جديد الصواريخ البالستية القادرة على قلب الطاولة وتغيير مسار المعركة.

وفيما تعتبر الصواريخ الجديد رسائل قوة، إلا أنها بمثابة حمائم سلام تعطي تحالف العدوان فرصة لإعادة حساب تقديراته وحساباته لمجريات الأحداث قبل السقوط في أية حماقة قد يكون الخروج منها مكلفا للغاية.

ومن خلال ما أظهرته قدراتُ الصواريخ الجديدة من تطور قتالي لافت، إلا أنها تؤكّـدُ عزمَ اليمن على مواجهة التحديات المتجاوزة لجغرافيا الإقليم والمنطقة، وذلك في سياق السير بمشروع اليمن الكبير إلى الأمام لاستعادة كُـلّ الحقوق.

وتستعرض صحيفة المسيرة قدرات الصواريخ البالستية الجديدة على النحو التالي:

 

1- صاروخُ البحر الأحمر “مطوَّر من صاروخ سعير”

– باليستي أرض – بحر

– متوسط المدى

– يعمل بنظامين حراري وراداري

– يمتاز بسرعته العالية

 

2- صاروخ محيط “مطور من صاروخ قاهر 2-M

– باليستي أرض – بحر

– مخصص للأهداف البحرية

– متوسط المدى

– يعمل بالوقود الصلب والسائل

– يتميز بقدرته على العمل في كُـلّ الظروف الجوية

 

3- صاروخ عاصف

– صاروخ باليستي أرض – بحر

– المدى 400 كم

– الطول 10 متر

– القطر 0.7 متر

– يعمل بالوقود الصلب

– وزن الرأس الحربي 550 كغم

– يعمل بنظام التوجيه والتحكم الذكي

– صنع يمني 100 % من إنتاج هيئة التصنيع العسكري

 

4- صاروخ بدر 2 “الجيل الثاني من صواريخ بدر”

– صاروخ باليستي أرض – أرض

– قصير المدى

– دقيق الإصابة

– يعمل بالوقود الصلب

 

5-صاروخ بدر 3 “الجيل الثالث من صواريخ بدر”

– صاروخ باليستي أرض – أرض

– متوسط المدى

– دقيق الإصابة

– يعمل بالوقود الصلب

 

6- صاروخ حاطم “الجيل الرابع من صواريخ بدر “

– صاروخ باليستي أرض – أرض

– بعيد المدى

– يعمل بالوقود الصلب

– دقيق الإصابة

 

7- صاروخ قدس 3 “مجنح كروز”

– صاروخ أرض – أرض

– بعيد المدى

– يعمل بالوقود السائل

– يتميز بإصابته للأهداف بدقة عالية

– لا تستطيع الرادارات اكتشافه

 

8- صاروخ فلق

– صاروخ باليستي أرض- أرض

– بعيد المدى

– يعمل بالوقود السائل

– يحمل عدة رؤوس

– دقيق الإصابة

 

9- صاروخ معراج “مطور من صاروخ بدر 1-P

– صاروخ باليستي أرض – جو

– يعمل بالوقود الصلب

– يعمل بنظامين حراري وراداري

– يتميز بدقته العالية بإصابة الأهداف الجوية

– يمتاز بقدرته العالية على المناورة ولا يتأثّر بالتشويش الحراري والراداري

 

الأسلحةُ البحرية.. معركةُ “إيصال العدوّ إلى قعر البحر” تقترب

وخلال العرضِ استعرضت القواتُ المسلحة اليمنية وعبر قواتها البحرية عدداً من الأسلحة، التي تؤكّـد استعداداها للتصدي للتصعيد القادم في البحر، والذي وصل إلى مستويات مستفزة بمشاركة أمريكية صهيونية.

وتؤكّـد الأسلحة البحرية مدى شمولية التصنيع المحلي اليمني المتطور الهادف إلى مواكبة المعركة بكافة اشكالها وظروفها، في حين تستعرض صحيفة المسيرة مواصفات الأسلحة البحرية على النحو التالي:

 

1- زورق عاصف1:

– زورق قتالي محلي الصنع

– يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة

– له القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة كـرشاش عيار 14.5 وَكاتيوشا 107، و4 أفراد مع عتاده

– له مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة

 

2- زورق عاصف 2

– زورق حرب إلكتروني محلي الصنع

– له مهام استطلاعية واستخباراتية متعددة ويحمل بعض لأجهزة الحرب الإلكترونية والرصد والاستطلاع والتشويش على رادارات واتصالات العدوّ

 

3- زورق عاصف 3:

– زورق قتالي محلي الصنع

– يعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة

– له القدرة على حمل أسلحة متوسطة ودفاع جوى كمدفع وعيار 23 و6 أفراد مع عتادهم

– له مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحَرّكة واقتحام السفن

 

4- زورق ملاح

– زورق قتالي محلي الصنع

– يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة

– له القدرة على حمل أسلحة متوسطة مثل رشاش عيار 12.7 وعيار 14.5 وأربيجي و6 أفراد مع عتادهم

– له مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة

 

5- زورق طوفان 1

– زورق هجومي مسير محلي الصنع

– يحمل رأس حربي 150 كجم

– يتميز بصغر حجمه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على التخفي عن أجهزة العدوّ

– تصل سرعته إلى 35 ميلاً بحرياً في الساعة

– يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة القريبة ويعتبر جزءًا من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية

 

6- زورق طوفان 2

– زورق هجومي مسير محلي الصنع

– يحمل رأس حربي 400 كغ

– يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو

– تصل سرعته إلى 41 ميلاً بحرياً في الساعة

– يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة ومداه أكبر

 

7- زورق طوفان 3

– زورق هجومي مسير محلي الصنع

– يحمل رأس حربي 500 كغم

– يتميز بانسيابيته وسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدو

– تصل سرعته إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة

– يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة البعيدة وفي جميع الظروف البحرية

الشهيد طومر.. حضور متجدد في مظاهر القوة اليمنية

ووسط حضور عشرات الآلاف من المقاتلين الاشداء وقيادات الدولة قاطبة، كانت القوات البرية اليمنية حاضرة على مستوى التسليح إلى جانب ما تم عرضُه من قوات بحرية وجوية دفاعية وهجومية، لكن هذه المرة من بوابة الشهيد البطل أبو فاضل طومر، حَيثُ تم الكشف عن مدرعة يمنية الصنع تحمل اسم الشهيد هاني طومر “أبو فاضل”؛ تخليداً لما قدمه من بطولات علمت كُـلّ الارجاء كيفية الجميع بين البطولة والشجاعة والفداء والتضحية المفعمة جميعها بالإيمَـان الصادق.

 

وتحمل الآلية “هاني” مواصفات على النحو التالي:

– الطول: 520 سم

– العرض: 170 سم

– الارتفاع: 275 سم

– الوزن بالأفراد: 4.2 طن

– الطاقم: 6 أفراد بأسلحتهم

– سعة المحرك: 4.5

– نوع المحرك: بترول

– السرعة القصوى: 120 كم في الساعة

– الهيكل: مدرع مصنوع من فولاذ عالي الصلابة

– الزجاج: مدرع

– منصة الرمي (البرج): دوران 360 درجة

– نوع السلاح: عيارات 12.7

– مزودة بجهاز توازن مما يجعلها تتسم بالمرونة عند الحركة والسرعة وعند الاشتباك

– هجومية ودفاعية في نفس الوقت وتؤمن التقدم النوعي في ميدان المواجهة

– الوزن الكلي: 4.5 طن

ومن مميزاتها أَيْـضاً أنّه تم دراسةُ نقاط الضعف في أغلب المدرعات المصممة بنفس التصميم وتقوية تلك النقاط وإخراجها في هذا النوع من المدرعات.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا