مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ودعوات للحشد بالقدس
موقع أنصار الله – القدس المحتلة – 30 صفر 1444هـ
اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، التي حولت القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية في أول أيام ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
وأفات دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا ساحات الحرم على مجموعات، إذ تألفت كل مجموعة من 50 مستوطنا، وذلك بعد انتشار أعداد كبيرة من شرطة العدو في ساحاته، حيث قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين.
وذكرت الأوقاف أن قوات العدو اعتدت على الفلسطينيين في ساحات المسجد، واعتقلت عددا، وأخرجت بعضهم من الأقصى.
وأوضحت أن عناصر شرطة العدو اعتلوا سطح المصلى القبلي بالمسجد، كما أطلقوا طائرة تصوير في سماء المسجد لمراقبة حركة الفلسطينيين داخله.
ومنعت قوات العدو الصهيوني منذ ساعات الفجر، دخول الفلسطينيين دون سن الأربعين إلى المسجد.
وحولت سلطات العدو القدس إلى ثكنة عسكرية واستنفرت قواتها في القدس القديمة وحول الأسوار، حيث قامت بنصب الحواجز في مناطق مختلفة بالمدينة المحتلة.
وانتشرت قوات العدو بكثافة داخل القدس القديمة والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وساحة البراق منذ ساعات الفجر الأولى تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى وجولاتهم الاستفزازية بالقدس القديمة.
وتصاعد الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في القدس والأقصى، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم خلال موسم الأعياد اليهودية المقبلة، الذي يبدأ اليوم.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري “لا يجوز ترك المقدسيين وحدهم في الميدان للدفاع عن الأقصى، ويجب أن تتحرك الدول العربية والإسلامية لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من الاحتلال”.
وتستغل “منظمات الهيكل” المزعوم فترة “الأعياد اليهودية” في التحريض على زيادة أعداد المقتحمين، وفر ض واقع جديد فيه، من خلال “فرض الصلوات التلمودية والنفخ بالبوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية”.
المصدر: وكالات