ليس هناك مصيبة أسوأ من الضلال لأن عاقبته الخزي والعذاب

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

والصلاة والسلام على رسول الله، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وأنزل عليه الكتاب المبين لِيُعَلِّم الأمة ويزكيهم، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطاهرين.

في البداية نعتذر للإخوة المعلمين وللطلاب جميعًا أننا لم نقم بزيارتهم لحد الآن، وليس ذلك عدم اعتبار لهذا العمل، أو عدم تقدير لما يقوم به الإخوة المعلمون والطلاب، وإنما لشواغل أخرى، ولثقتنا – أيضًا – أن في المدرسة من الإخوة المعلمين من فيهم الكفاية في التعليم، وفي التوجيه، وفي الإرشاد، وفي التربية، وليس هناك حاجة بالنسبة لنا، لكن هذه زيارة نتشرف بها لهذه المدرسة، نتشرف بها للإخوة المعلمين وللطلاب جميعًا، ولنتحدث معكم أيضًا لم نجعلها بشكل رسمي كمحاضرة، بل جلسة عادية طبيعية، ولنتحدث معكم ونشترك مع الإخوة المعلمين في توجيهكم بما ألهمنا الله، كما يقول الناس: (نريد مما ألهمك الله).

في البداية نقول: هي نعمة عظيمة علينا جميعًا، علينا كمعلمين وعليكم كطلاب أن يُتاح لنا جميعًا فرصة أن نُعلّم ونتعلم، ففي الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): “من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة” فهي نعمة، والله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم – على الرغم مما تمنن به على عباده من نعم مادية كثيرة – يعُدُّ نعمة الهداية، نعمة الدين، نعمة الإسلام يعدها أعظم النعم على البشرية، أعظم النعم على الناس جميعًا

لهذا نجد كيف ذكر الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية – ربما قد تكون ترددت في القرآن أربع مرات – وهو يذكر للناس أنه قد مَنّ عليهم بنعمة عظيمة {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (آل عمران:164) وفي هذه الآية يقول: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِين} (الجمعة:2).

شر الضلال والآثار السيئة للضلال تعتبر بالنسبة للإنسان أشد وأفتك وأسوأ من أن تنقص عليه نعم مادية أخرى، أسوأ من الجوع، أسوأ من الفقر، أسوأ من المرض؛ لأن تلك مصائب و أضرار و شرور قد لا يترتب عليها آثار سيئة جدًا، أما الضلال، أما مصيبة الضلال، أن يعيش الإنسان في ضلال، أن يعيش الناس في ضلال فإن آثاره سيئة جدًا عليهم في الدنيا وفي الآخرة، ومن أسوأ عواقب الضلال هو الخلود في جهنم – نعوذ بالله من جهنم – يمكن أن تجوع فتسُد رمقك بأي شيء، حتى ولو من النباتات، ولا يؤدي بك الجوع إلى جهنم، يمكن أن تعاني في فترة من حياتك ظروف صعبة، تعاني من الفقر أو المرض لكنه لا يؤدي بك هذا إلى جهنم.

أما الضلال فإنه يؤدي بالناس إلى الخزي في الدنيا، إلى الذلة، إلى القهر، إلى العبودية لأولياء الشيطان، إلى الخضوع للفساد والباطل، وبالتالي سوء الممات، سوء البعث، سوء الحساب والخلود في جهنم.

فالله عندما يذكّر عباده بأنه منّ عليهم برسوله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، ومنّ عليهم بأن أنزل عليه القرآن، يتلوه على الناس يُعلمهم به، يزكيهم به، {ويزكيهم ويُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ويزكيهم وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}. {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} (الجمعة:3) أولئك الذين عاصروه نعمة كبيرة عليهم، ومِنّة عظيمة منّ الله عليهم، هم ومن بعدهم {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ} من الناس من الأميين {لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} ذلك فضل اللَّه {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (الجمعة:4) هذا فضلٌ عظيم من الله أن يبعث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأميين.

كلمة (أمِّيين) تطلق على العرب؛ باعتبار أنهم كانوا فيما يتعلق بالقراءة والكتابة لم تكن منتشرة فيهم، وقد يكون اسمًا يطلق على من سوى أهل الكتاب من الأمم، كلمة أميين: تطلق على من سوى أهل الكتاب من الأمم، وما تزال تستخدم إلى الآن عند أهل الكتاب أنفسهم {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}.(آل عمران: من الآية75) وكيفما كانت كان العرب أمة أمّية، ليس لها ثقافة، ليس في أوساطها أعداد كبيرة من المثقفين من العلماء، أمة تعيش حالة بدائية؛ فأن تحصل على هذه النقلة العظيمة من مرحلة البدائية مرحلة الأمية إلى أن تُمنح هذا القرآن العظيم، الذي جعله الله مهيمنًا على كل الكتب السماوية السابقة.

كتاب عظيم، كتاب واسع، ثقافته عالية جدًا، عالية جدًا تجعل هذه الأمة – لو تثقفت بثقافته – أعظم ثقافة، وأكثر إنجازًا، وأعظم آثارًا في الحياة، وأسمى، أسمى روحًا، وأسمى وضعية، وأزكى وأطهر نفوسًا من أي أمم أخرى، من هنا يقول: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ} تكون نفوسُهم زاكية، مجتمعهم زاكي، حياتهم زاكية، نظرتهم صحيحة، رؤيتهم صحيحة، أعمالهم كلها زاكية.

{وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} الكتاب هو القرآن الكريم، كرره مرتين في هذه الآية؛ لأنه هو المهمة الرئيسية للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هو أن يتلو الكتاب على الناس، يعلم الناس بهذا الكتاب، عمله كله يدور حول القرآن الكريم، يتلو عليهم الكتاب {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ} التي هي القرآن الكريم.

{وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} الحكمة هنا ما هي؟ عادةً يقول بعض المفسرين إنها السُنة. يسمونها السنة. الكتاب والحكمة قال: الكتاب والسنة، هذا غير صحيح، غير صحيح.

الحكمة: أن تكون تصرفاتهم حكيمة، أن تكون مواقفهم حكيمة، أن تكون رؤيتهم حكيمة. الحكمة هي تتجسد بشكل مواقف، بشكل رؤى، بشكل أعمال، هي تعكس وعيًا صحيحًا، وعيًا راقيًا، تعكس زكاءً في النفس، تعكس عظمة لدى الإنسان، الحكمة في الأمور. {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}؛ لأن الله قال في آية أخرى لنساء النبي {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} (الأحزاب: من الآية34) هل معنى ذلك أنهن يقرأن أحاديث في البيوت؟ لا.

القرآن الكريم اسم عام للقرآن الكريم: القرآن الكريم داخله آيات، كلمة (آيات القرآن) لا تعني فقط الفقرة من الكلام ما بين الرقم والرقم، ما بين الدائرة والدائرة، آياته حقائقه وأعلامه فيما يتعلق بالحياة بصورة عامة، فيما يتعلق بالتشريعات بصورة عامة، فيما يتعلق بالهداية بشكل عام.

والقرآن الكريم فيه أشياء كثيرة تتجه نحو الإنسان لتمنحه الحكمة كما قال في سورة الإسراء بعد أن ذكر عدة وصايا حكيمة: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ} (الاسراء: من الآية39).

كلمة (حكمة) في القرآن الكريم لا تعني سُنة إطلاقًا. لا تعني سُنة إطلاقًا رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) مُهمتُه هو أن يعلم الناس هذا القرآن بما فيه من آيات وهي: أعلام وحقائق في كل مجال تتناوله.

{وَيُزَكِّيهِمْ} تزكوا نفوسهم تسمو تطهر، وعيهم يرتقي يرتفع بما فيه من الحكمة؛ ولهذا جاء في أكثر من آية يصف القرآن الكريم بأنه كتاب (حكيم)، وسمّاه في أكثر من آية بأنه (حكيم)، وأن آياته (أُحْكِمَت)، وأن آياته (محكمة) إلى آخر ما في القرآن الكريم من ثناء على نفس القرآن، أنه في الأخير يجعل كل من يسيرون على وفق توجيهاته ويتثقفون بثقافته يُمنحون الحكمة. والعكس، الذين لا يسيرون على ثقافة القرآن، لا يهتمون بالقرآن سيفقدون الحكمة، وسيظهر مدى حاجة الناس إلى الحكمة في المواقف المطلوبة منهم في القضايا التي تواجههم.

مثلًا الآن في هذا الوضع الذي نعيش فيه وتعيش فيه الأمة العربية، الأمة الإسلامية، ونحن نسمع تهديدات اليهود والنصارى، تهديدات أمريكا وإسرائيل وسخريتها من الإسلام ومن المسلمين وعلماء الإسلام ومن حكام المسلمين بشكل رهيب جدًا، تجد موقف الناس الآن موقف الناس بكل فئاتهم يتنافى مع الحكمة، أي هم فقدوا الآن المواقف الحكيمة مما يواجهون، والرؤية الحكيمة لما يواجهون، والنظرة الصحيحة للوضع الذي يعيشون.

فقدوا الحكمة فعادوا إلى الأُمية، عدنا إلى الأمية من جديد، بينما الله سبحانه وتعالى كان قد أنقذنا من تلك الأمية، كنا عرب بدائيين لا نعرف شيئًا: لا ثقافة، لا تعليم، لا وعي، وعي يكون بمستوى قضايا عالمية، قضايا تَهُمَّ الإنسان كإنسان بصورة عامة.

عدنا من جديد إلى الأمية على الرغم من وجود القرآن الكريم فيما بيننا، على الرغم من أننا نقرأ ونكتب، ومدارس متعددة وصحف ومجلات ومكتبات في الشوارع، ومكتبات عامة في الجامعات، ومراكز علم كثيرة جدًا، مدارس أساسية مدارس ثانوية وجامعات ومراكز علمية ومكتبات تملأ الشوارع، وكتب على الأرصفة أيضًا تُباع، ومجلات كل يوم تصدر أو كل أسبوع، لكن لا يمكن أن يُخرج العرب من الأمية إلا القرآن الكريم، فتصبح أمة ثقافتها أعلى من ثقافة الآخرين، مواقفها حكيمة، رؤيتها حكيمة.

الآن أصبح وضعنا وضعًا رهيبًا جدًا، ومؤسفًا جدًا، الآن ليس هناك رؤية في الساحة، ليس هناك موقف في الساحة للعرب، هاهم مستسلمين الآن، ونرى مع الأيام كل مرة إنجاز لأمريكا وإسرائيل في سياستهم، كل مرة إنجاز، كل مرة يسوقون العرب إلى تنازلات، إلى تقديم استسلام أكثر، وأشياء من هذه، وبقيت الأمة كلها مستسلمة، هل هذا موقف حكيم؟ ليس موقفًا حكيمًا. بل الرجل العادي من الناس يقول: [لماذا العرب هكذا؟! لو أن العرب اجتمعوا، لو أن الزعماء اجتمعوا لاستطاعوا ضرب إسرائيل]. أبسط مُحلل عادي من الناس يشهد بأن الوضعية هذه كلها للعرب ليست من الحكمة في شيء، ليست من الحكمة في شيء.

إذًا فنحن عندما نتعلم، عندما نتعلم يجب أن يكون همّنا هو ماذا؟ أن نتعلم القرآن الكريم، ثقافتنا تكون قرآنية، ثقافتنا قرآنية، عنوان حركتنا ونحن نتعلم ونُعلّم ونحن نُرْشِد ونحن في أي مجال من مجالات الثقافة أن ندور حول ثقافة القرآن الكريم.

وعندما نقول: نحن نريد لهؤلاء الطلاب أن يتعلموا القرآن الكريم ربما قد شُوِّهت صورة القرآن فيفهم الطالب أن معناه [أن يكون له مَعْشَر يُسَمِّعه ومعشر ثاني يوم يسمعه حتى يكمل المصحف ويرجع من جديد] أي أن يقرأ القرآن ثم يعيده بالشكل المعروف سابقًا.

القرآن علوم واسعة، القرآن معارف عظيمة، القرآن أوسع من الحياة، أوسع مما يمكن أن يستوعبه ذهنك، مما يمكن أن تستوعبه أنت كإنسان في مداركك، القرآن واسـع جدًا، وعظيم جدًا، هـو “بحر” كما قال الإمام علي “بحر لا يُدرَك قعره”.

نحن إذا ما انطلقنا من الأساس عنوان ثقافتنا: أن نتثقف بالقرآن الكريم. سنجد أن القرآن الكريم هو هكذا، عندما نتعلمه ونتبعه يزكينا، يسمو بنا، يمنحنا الحكمة، يمنحنا القوة، يمنحنا كل القيم، كل القيم التي لما ضاعت ضاعت الأمة بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات. وشرف عظيم جدًا لنا، ونتمنى أن نكون بمستوى أن نثقف الآخرين بالقرآن الكريم، وأن نتثقف بثقافة القرآن الكريم {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} يؤتيه من يشاء، فلنحاول أن نكون ممن يشاء الله أن يُؤتَوا هذا الفضل العظيم.

لا تتصوروا إطلاقًا أن العلم هو في أن ننتهي من رصّات من الكتب، ربما رصات من الكتب توجد في نفسك جهلًا وضلالًا، إنها لا تنفع. استعرض الآن المكاتب في الشوارع في المدن تجد رصات من الكتب، رصّات من الكتب في الحديث في التفسير في الفقه في فنون أخرى، لكن كم تجد داخلها من ضلال، كم تجد أنها تنسف الإنسان أنه حتى لا يبقى على فطرته.

لم يعد العرب – حتى في مواقفهم من الآخرين، لم يعودوا – على فطرتهم (الأوّلة) كعرب، يوم كانوا عربًا على فطرتهم، كانوا يمتلكوا قيمًا: يأبى العربي أن يُضَام، يأبى أن يُظلم، يتمتعوا بقيم مهمة: النّجدة، الفروسية، الشجاعة، الكرم، الاستبسال. كانوا معروفين بهذا، حتى في عصر قبل الإسلام، ما كان أحد يستطيع أن يستعمرهم، معظم البلاد العربية ما كان أحد يستطيع أن يستعمرهم، وإن كان هناك بعض مناطق مثلًا في الشام كان تستعمرها الدولة الرومانية، وبعض مناطق في العراق يستعمرها الأكاسرة، لكن مثلًا شبه الجزيرة واليمن كان في معظم مراحلها لا تخضع للاستعمار، وكانوا يقاومون، وكانوا يأبَون.

اليهود عاشوا فترة طويلة جدًا بين العرب، وهم كانوا بأعداد كبيرة، كان أهل خيبر – أثناء حصار رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) لخيبر – كان يُقال: أن عددهم نحو عشرين ألف مقاتل، اليهود كانوا نحو عشرين ألف مقاتل، هناك جماعات بني قريضة، بني قينقاع ويهود آخرون، هؤلاء أنفسهم لم يستطيعوا في تلك الفترة وهم اليهود من يمتلكون المكر، ويمتلكون الطموح إلى إقامة دولة، ويعرفون أن تاريخهم كان فيه إمبراطوريات قامت لهم، وقامت لهم حضارة؛ فكانوا – يعني – ما يزالون يَحنـّون إلى تكرير ذلك الشيء الذي فات عنهم، ولكن لم يستطيعوا، كانوا يحتاجون إلى أن يعيشوا في ظل حماية زعامات عربية وقُوًى عربية، فكان اليهود كل اليهود حول المدينة معظمهم يدخلون في أحلاف مع زعماء من القبائل، من قٌبٌل المدينة وما جاورها، أي لم يستطع اليهود – فضلًا من أن يسيطروا – لم يستطيعوا أن يستقلوا في الحفاظ على أنفسهم، وأن يحققوا لأنفسهم أمنًا.

ما الذي أوصل العرب إلى هذا؟ أحيانًا، الإنسان إذا ما تُرك على فطرته يدرك أشياء كثيرة، لكنه أحيانًا بعض الثقافات تمسخه عن الإنسانية وتحطه، تقدم له الجبن دينًا، تقدم له الخضوع للظلم دينًا يدينُ الله به، كما روي في الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أنه قال: [سيكون من بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنّون بسنتي] نهائيًا لا يقفون عند حد [قالوا: ماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: اسمع وأطع الأمير، وإن قصم ظهرك وأخذ مالك].

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن

الثقافة القرآنية

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 4/8/2002م

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا