مجموعات من المستوطنين تقتحم ساحات المسجد الأقصى المبارك

موقع أنصار الله – متابعات – 8 ربيع الأول 1444هـ

اقتحمت مجموعات من المستوطنين الصهاينة صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة العدو الصهيوني، التي استنفرت قواتها في القدس المحتلة والبلدة القديمة والمدن الساحلية، عشية ما يسمى “يوم الغفران”.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن المئات من المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من شرطة العدو، حيث لوحظ اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين لساحات الحرم والقدس القديمة بمناسبة ما يسمى “يوم الغفران”.

وتأتي اقتحامات المستوطنين للأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة العدو، وتضييقات على المتواجدين في الأقصى من الفلسطينيين، بسحب بطاقاتهم الشخصية وإخراج بعضهم قسرا من ساحات الحرم.

وقام المستوطنون بجولات استفزازية داخل ساحات المسجد الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية، في الجهة الشرقية من ساحات الحرم وعند مصلى “باب الرحمة” وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

وذكرت الأوقاف أن عشرات المستوطنين نفخوا بالبوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة، الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى.

ويأتي ذلك، فيما اقتحم عشرات الآلاف من اليهود ساحة حائط البراق خلال ساعات الليل، وأدوا طقوسا تلمودية بمناسبة “يوم الغفران” الذي يتواصل يومي الثلاثاء والأربعاء.

واستنفرت الشرطة الصهيونية قواتها في القدس والمدن الساحلية ومناطق التماس بالقرب من الكنس وساحة البراق، وذلك تحسبا من تنفيذ أي هجمات في قلب المدن الصهيونية، حسب مزاعم الشرطة.

كما عززت قوات العدو من عناصر حرس الحدود في القدس القديمة، ونصبت الحواجز على الطرقات المؤدية لساحة البراق، وذلك لتوفير الحماية للمستوطنين خلال الشعائر التلمودية التي يقوم بها اليهود خلال “يوم الغفران”، بدءا من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وحتى مساء يوم غد الأربعاء.

وقالت الشرطة الصهيونية في بيان مقتضب إنه تم نشر العديد من أفراد الشرطة وقوات الأمن والمتطوعين في القدس، مع التركيز على الأماكن المزدحمة.

كما تم نصب حواجز على الطرق الرئيسية في القدس المحتلة، لمنع حركة المركبات من أحياء شرقي المدينة باتجاه غربي المدينة. وسيتمركز أفراد الشرطة وعناصر حرس الحدود بالقرب من نقاط التفتيش، كما سيتم نشرهم في الأحياء لمنع الاضطرابات والاحتكاكات والعنف، على حد تعبير الشرطة.