حزب الله: العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة
موقع أنصار الله – لبنان – 11 ربيع أول 1444 هجرية
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، أن “العدو لا يفهم بلغة الدبلوماسية، ومخطئ من يعتبر أن العدو يمكن أن يسلم بحقوق لبنان بمنطق التفاوض وحده”.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، قوله: إن “العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة وهذا ما اثبتته كل التجارب الماضية”.
وأضاف: “عندما نتحدث عن منطق القوة في مواجهة العدو لا نقصد بها فقط القوة أو القدرة العسكرية على الرغم من أهميتها، بل نقصد كل عناصر القوة من إلتفاف الناس حول المقاومة وثقتهم بخياراتها، وقدرتهم على الصبر والثبات وتحمل الصعاب واستعدادهم للتضحية، وحسن إدارة عناصر القوة، ووحدة وثبات الموقف السياسي”.
ولفت إلى أن “ما راكمته المقاومة من خبرات وقدرات عسكرية كمًا ونوعًا، وما فرضته من معادلات، وما اكتسبته من خبرات متنوعة، إضافة الى التفاف الناس حولها وتمسكهم بخيارها وتضحياتهم الى جانبها وثباتهم وصبرهم في المواجهات، كل ذلك مكن المقاومة من أن تحقق انجازات وانتصارات كبيرة ومن أن تفرض معادلات جديدة في مواجهة العدو”.
وتابع قائلاً: “إننا نثق بأنفسنا وبقوتنا وجاهزون لكل الاحتمالات.. ليس واردًا أن نسكت عن حقوقنا، والمقاومة اليوم أقوى وأشد وأصلب من أي زمن مضى”.
واعتبر أن “الموقف اللبناني الموحد المستند الى معادلة المقاومة جعل العدو الصهيوني في حالة ارتباك وتخبط غير مسبوقين، وضيق عليه الخيارات، فلجأ الى لغة التهديد والتهويل مجددًا”
وقال: “لا يتصورنّ أحد أن التهديد والتهويل الصهيوني يمكن أن يفتّ من عزيمتنا او يثني المقاومة عن المضي في معادلتها”.
وأضاف: إن “التهديدات الإسرائيلية التي سمعناها بالأمس ضد لبنان هي كما قال سماحة الامين العام حفظه الله قبل مدة، لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان، وأهلنا الشجعان الذين تربوا في مدرسة ابي عبد الله الحسين (ع) والذين واجهوا كل الحروب والاعتداءات الاسرائيلية خلال كل المراحل الماضية بصبر وثبات وصمود واستعداد للتضحية هم أحد أهم عناصر القوة التي نملكها في لبنان وهؤلاء لا تهزهم تهديدات العدو ولا تخيفهم حربه النفسية”.
ورأى أن “العدو أراد من خلال تهديداته بالأمس أن يشن حربا نفسية على اللبنانيين لإخافتهم واجبارهم على التراجع، ولكن بدل أن يصيب اللبنانيين ويخيفهم أصاب المستوطِنين الصهاينة في الشمال بحالة من الرعب والهستيريا، وقد عبروا عن استيائهم وغضبٍهم الشديد من وزير حربهم لارتجالِه هذه التصريحاتِ دون تنسيق معهم”.
واختتم الشيخ دعموش بالقول: إن “العدو اليوم هو الخائف والمربك والمضطرب ونحن في موقع القوة، لأننا اصحاب حق، والحق لا يموت طالما وراءه مطالب، فكيف اذا كانت وراءه مقاومة؟”.