مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى وتضييقات على الفلسطينيين
موقع أنصار الله – متابعات – 14 ربيع الأول 1444هـ
اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، التي فرضت تقييدات وتشديدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، في أول أيام ما يسمى”عيد العرش”.
وانتشرت شرطة العدو الصهيوني وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى منذ الصباح الباكر، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها “منظمات الهيكل” المزعوم لأنصارها وجمهور اليمين المتطرف لتنظيم أكبر اقتحام للمسجد، خلال أيام “عيد العرش”.
وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت الأقصى منذ الصباح، ونفذت جولات استفزازية في ساحاته، وسط انتشار مكثف لقوات العدو في ساحات الحرم.
وأوضحت الأوقاف أن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وخاصة في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
إلى ذلك، فرضت شرطة العدو قيودا وتشديدات على الأبواب، ودققت في هويات الفلسطينيين الوافدين للمسجد، واحتجزت هويات بعض الشبان عند بواباته الخارجية.
ومنعت قوات العدو من بعض الشبان من أداء صلاة الضحى أمام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، ودققت بهوياتهم الشخصية، وأجبرتهم على التوقف ومغادرة المكان.
ورغم تضييقات العدو، إلا أن الشبان أدوا صلاة الضحى داخل ساحات المسجد، تزامنا مع بدء اقتحامات المستوطنين وتدنيسهم المكان.
وفرضت شرطة العدو تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.
وكثف المقدسيون الدعوات للحشد والرباط الدائم في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم خلال “عيد العرش”.
ودعت “منظمات الهيكل” عناصرها وجمهور المستوطنين إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، وحددت ذروة اقتحاماتها لتكون يوم غد الثلاثاء.
وخصصت الجماعات المتطرفة منصات إلكترونية خاصة لبرنامج الاقتحامات في “عيد العرش”، الذي يستمر حتى 17 تشرين أول/ أكتوبر الحالي.
وحددت هدفها بالوصول إلى 5,000 مقتحم في يوم واحد الثلاثاء، وهذا رقم لم يصله أي اقتحام منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967.