روسيا: مدبر تفجير جسر القرم هو رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية

موقع أنصار الله – 16 ربيع الأول 1444هـ

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الأربعاء، أنّ منظّم الهجوم على جسر القرم هو جهاز الاستخبارات المركزي في وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسه، كيريل بودانوف.

وأشار جهاز الأمن الروسي في تقريره الأمني إلى أنّه “تم إرسال المواد المتفجرة من خلال دمجها بمواد بناء خاصة من ميناء أوديسا إلى ميناء روسه البلغاري، وذلك بموجب عقد بين شركة “تراسلوغيستيك” وشركة “بالتيكس”.

وأضاف: “حركة البضائع والاتصالات مع المتواطئين من قبل موظف جهاز الاستخبارات المركزي في وزارة الدفاع الأوكرانية إيفان إيفانوفيتش تمت متابعتها بالكامل”.

وأكد التقرير أن “3 مواطنين أوكرانين ومواطن جورجي ووسيط أرميني شاركوا في تنظيم نقل البضائع من بلغاريا إلى ميناء بوتي وثم إلى أرمينيا تسلمها المواطن الأرميني تيرشانيان أرتور”.

وبحسب تقرير الجهاز الأمن الفيدرالي الروسي: “في الفترة الممتدة بين 29 سبتمبر/أيلول إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول، بقيت البضائع في يريفان في محطة شركة “ترانسآليانس” وبعدها تم تخليص البضائع وفقًا لقواعد رابطة الدول المستقلة وتم استبدال المستندات وتم إرسالها بالفعل من قبل الشركة الأرمينية إلى موسكو”.

وتابع التقرير: “في 4 أكتوبر، عبرت الشحنة جورجيا إلى روسيا عند نقطة تفتيش لارس، وفي 6 أكتوبر تم تسليمها وتفريغها في قاعدة أرمافير للبيع بالجملة”، وأنه “في 7 أكتوبر..تم تغيير مستندات الشحنة مرة أخرى وتم الإشارة إلى المرسل شركة “ذات مسؤولية محدودة” في أوليانوفسك والمستلم شركة غير موجودة في جمهورية القرم. وبعد ذلك تم تحميل الشحنة في شاحنة لمواطن روسي، والذي غادر إلى سيمفيروبول. وصباح 8 أكتوبر 2022 عند الساعة 06:03، وقع انفجار أثناء تتبع جسر القرم”.

ووفقًا لمكتب الأمن الفيدرالي، “سيطر موظف في مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع على حركة البضائع على طول الطريق بأكمله والاتصال بالمشاركين وقدم نفسه على أنه “إيفان إيفانوفيتش” الذي اعتاد التنسيق بين الجميع من رقم افتراضي مجهول تم شراؤه على الإنترنت”.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقتٍ سابق، أنّ مخططي ومنفذي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم الأجهزة الخاصة الأوكرانية، مؤكداً أنّ الهجوم كان موجهاً ضد البنية التحتية الحيوية الروسية.

بدوره، أكّد نائب رئيس مجلس الدوما، أوليغ موروزوف، أنّ الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحدٍّ، بل “إعلان حرب بلا قواعد”.

وفي وقتٍ سابق، لمّح مستشار الرئيس الأوكراني، يخايلو بودولياك، إلى وقوف كييف وراء تفجير جسر القرم، قائلاً  إنّ “جسر القرم هو البداية”، وإنّه “يجب تدمير كل شيء غير قانوني”.

وفي تاريخ 8 من تشرين الأول/أكتوبر، تعطلت حركة المرور في جسر شبه جزيرة القرم أو ما يعرف بـ”كيرتش”، أحد أطول الجسور في أوروبا، نتيجة تفجير آلية مفخخة.

الجسر الذي، يبلغ طوله 19 كيلو متراً، يربط روسيا والقرم، شهد انفجار شاحنة مفخخة، ما أسفر عن وقوع قتلى وانهيار جزئي في قاطعين لمسالك السيارات، واحتراق 7 صهاريج للوقود في قطار شحن.

هذا ونفّذت روسيا “ضربات مكثفة بأسلحة دقيقة التوجيه للبنية التحتية الأوكرانية”. وقال بوتين إنّ “الضربات على أوكرانيا كانت موجهة لاستهداف الإدارة العسكرية الأوكرانية والاتصالات والطاقة”، مضيفاً أنّه “من المستحيل ترك جرائم نظام كييف من دون رد” على حدّ تعبيره.

 

المصدر: وكالات

 

قد يعجبك ايضا