اغتيال قيادي بمجموعات “عرين الأسود” بدراجة مفخخة في نابلس
موقع أنصار الله – متابعات – 27 ربيع الأول 1444هـ
استشهد فجر اليوم الأحد، تامر كيلاني، أحد قادة مجموعات “عرين الأسود” بانفجار عبوة ناسفة داخل البلدة القديمة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
والشهيد تامر زيد الكيلاني، يبلغ من العمر 33 عاما، من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، ابن يبلغ من العمر عاماً ونصف، وبنت (5 شهور).
والشهيد أسير محرر أمضى سابقا في سجون العدو الصهيوني 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأعلنت مجموعة “عرين الأسود” أن قوات العدو الصهيوني اغتالت أحد كوادرها في البلدة القديمة من نابلس، بانفجار دراجة نارية.
وقالت في بيان إن انفجارا وقع في الساعة الواحدة والثلث فجرا، داخل البلدة القديمة، أسفر عن إصابة الكيلاني بجراح حرجة أدت لاستشهاده. وتوعدت العدو برد قاس ومؤلم.
ونعت “عرين الأسود” الشهيد الكيلاني واصفة إياه بأنه من أشرس مقاتلي المجموعة، موضحة أنه استشهد بانفجار عبوة “تي أن تي” لاصقة، بنفس طريقة اغتيال الشهيدين الناني جوابرة وباسم أبو سرية، (استشهدا بانفجارين منفصلين خلال الانتفاضة الثانية).
الجبهة الشعبية تتوعد بالرد على اغتيال كيلاني
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيد والأسير المحرر المقاتل تامر كيلاني، أحد قادة مجموعات عرين الأسود في مدينة نابلس، والذي استشهد فجر اليوم إثر عملية اغتيال بالبلدة القديمة بالمدينة.
وجاء في بيان النعي “سطر رفيقنا المغوار بطولاته عبر صولات وجولات في ميادين النضال والمواجهة، حيث كان رفيقنا المناضل في طليعة المشتبكين مع الاحتلال، وأحد أشرس مقاومي البلدة القديمة وأسدا من أسود عرينها”.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عملية اغتيال الشهيد تامر كيلاني، لن تفلح بأن توقف المد الثوري الذي ساهم الشهيد البطل في إطلاقه جنبا إلى جنب مع أخوته ورفاقه المشتبكين، بل سيكون الرد عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع العدو في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين، حسب ما جاء في بيان النعي.
ونشرت تسجيلين مصورين من توثيق وحدة الرصد التابعة لها، يظهر في أحدهما قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بترك دراجة نارية، وفي التسجيل الثاني يظهر لحظة وقوع الانفجار أثناء مرور الكيلاني بجانب الدراجة.
ودعت “عرين الأسود” إلى الحداد على روح الشهيد الكيلاني والمشاركة الواسعة بتشييعه “ليكون يوم استفتاء على العرين وعلى المقاومة”.
وأعلنت عن اليوم الأحد يوم حداد، تاركة موضوع الإضراب للجهات المختصة، ومؤكدة في الوقت ذاته أن “دماء الشهداء أغلى من كل الأموال، وأنه لا حياة طبيعية ودماء أبناء شعبنا تسيل”.
العدو الصهيوني يتأهب للدرجة القصوى
وزعم الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن تامر الكيلاني كان مسؤولا عن سلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة، من بينها أنه يقف خلف إرسال محمد الميناوي، الذي اعتقل في يافا قبل أكثر من شهر وكان ينوي تنفيذ عملية إطلاق نار في قلب “تل أبيب”.
وأفادت وسائل إعلام الكيان الصهيوني الغاصب بأن الأجهزة الأمنية الصهيونية رفعت حالة التأهب للدرجة القصوى، للتصدي لموجة من الرد المتوقع من الجانب الفلسطيني، في أعقاب اغتيال تامر الكيلاني.
مساء السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب رابي عرفة رابي (32 عاما) متأثرا بجراحة الحرجة، بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود العدو الصهيوني عند حاجز 109 بقلقيلية.