العمل وفق المنهج الذي رسمه الله هو الذي يحقق رضاه سبحانه

موقع أنصار الله | من هدي القرآن |

ونحن كطلاب علم يجب أن نفهم لماذا نطلب العلم؟ الغاية المهمة التي يجب أن ينشدها الإنسان من كل عمل صالح هي: أن يحظى برضى الله سبحانه وتعالى، أن يحصل على رضوان من الله سبحانه وتعالى. هذه هي الغاية المهمة وهذا هو المطلب الكبير الذي يجب أن ينشده كل مسلم؛ لأن تحت هذا الخير كله في الدنيا وفي الآخرة، وفي أن يحصل على رضوان الله في الدنيا يرعاه الله سبحانه وتعالى، يحوطه بعنايته يوفقه يدافع عنه يرشده يسيِّر الخير للناس على يديه.

ومن يحظى برضوان الله سبحانه وتعالى يموت سعيدًا، ويبعث سعيدًا آمنا يوم القيامة، ويحاسب حسابًا يسيرًا، ويأمن في الوقت الذي يخاف فيه خوفا شديدًا معظم البشر، عندما يكون من أولياء الله، وأولياء الله هم من قال عنهم: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (يونس:62) فيدخل الجنة في رضوان الله ويحظى في ذلك المقام الرفيع والنعيم العظيم بالنعمة الكبرى التي هي رضوان الله.

رضوان الله هو المطلب المهم، كيف يمكن أن نحصل على رضوان الله من خلال عملنا؟ عندما نكون متأكدين أن العمل الذي نسير فيه أن العلم الذي نطلبه هو فعلًا المنهج الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لعباده.

ليس كل طالب علم يصح أن يقال: بأنه يعمل عملًا صالحًا، طالب العلم الذي يطلب العلم الذي رسمه الله كمنهج للإنسان يتعبد لله سبحانه وتعالى به ويسير في حياته على وفقه.. هذا بالنسبة للمنهج.

بالنسبة للعمل الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم في أكثر من آية: الربط بين رضوانه وبين العمل الصالح، بين رضوانه وبين الإيمان والعمل الصالح.. لا يحصل الإنسان على رضوان الله بمجرد أنه قد تعلم، بل ربما أنه قد تعلم فيقصر ويهمل ويقعد يكون عرضة لسخط الله أكبر من حالته لو كان جاهلًا؛ لأنه في هذه الحالة يقعد ويقصر ويهمل وقد علم، يقعد ويقصر وهو في نفس الوقت قدوة للآخرين قد جعل نفسه قدوة للآخرين وأصبح أمامهم معروفًا بالعلم ويحمل إثم أستاذ، أو اسم عالم.

العمل لا بد منه وإلا فسيصبح علم الإنسان وزرًا، سيصبح علم الإنسان وبالًا عليه وعلى الدين وعلى الأمة أيضًا؛ لأن العالم يصبح قدوة تلقائيًا للآخرين ولو لمجموعة من الناس الذين يعرفونه، يصبح قدوة لهم وإن لم يكن يتحدث معهم..

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

محياي ومماتي لله

دروس من هدي القرآن

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

29/8/2003م

اليمن – صعدة

قد يعجبك ايضا