السيد القائد : المنافقون حركة تخريبية في أوساط الأمة والإمام زيد عمل على إحياء الحركة الإيمانية
موقع أنصار الله || أخبار محلية || أكد السيد عبد اللك بدر الدين الحوثي في كلمته في الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام ، اليوم الأربعاء 25 محرم 1438 هـ ، ان المنافقين هم حركة تخريبية داخل الأمة وأن الامام زيد بن علي عليما السلام عمل على إحياء الحركة الإيمانية في واقع الأمة الإسلامية .
وقال السيد عبدالملك الحوثي ” المنافقون هم حركة تخريبية داخل الأمة لأنهم ينتمون إلى الإسلام ويحاولون ان يكونوا المعبرون عن الإسلام وغيرهم الخطأ وهم الصح فيتحركون للتخريب ، وهم ليسوا حركة انزوائية وتاركة للأمة في سيبيل حالها ، بل يأمرون بالمنكر واصبح المنكر سلوكاً عملاً ..والأعمال والتصرفات التي يحركون الأمة فيها ويجرون الأمة فيها هي شاذة عن المشروع الإسلامي والقيم كما أن الأخلاق والأفكار التي ينشرونها في الأمة هي ضلالية .
وبين السيد القائد أن المنافقين يأمرون بالمنكر في واقع الناس فيتحركون حركة استقطابية في واقع الأمة بهدف تعميم المنكر ، ويتحركون في الساحة حركة مضادة للمعروف الذي ينسجم مع الإسلام في أخلاقه وثقافته . فالقران حينما يتحدث عن المنافقين كيف يصفهم { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ـ اتجاه واحد سلوك متشابك ـ يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله ونسيهم إن المنافقين هم الفاسقون }
وأكد السيد عبدالملك أن الإمام زيد بن علي عليهما السلام عمل على إحياء الحركة الإيمانية في واقع الأمة .، و اتجه بشكل أساسي تجاه القضايا الكبيرة والمهمة والكبرى التي تنطوي على كل التفاصيل ، فالإمام زيد كان يعي جيداً ما معنى قول النبي ”صلوات الله عليه وعلى آله ” افضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر ” ، فتحرك حركة شاملة وعامة مواجهاً لأصل المنكر ومنبع المنكر نحو القضية المركزية والمهمة وتحرك وهو يعي أهمية هذه المسؤولية .
وأضاف السيد القائد ان الدور الذي يواجه الدور التخريبي للأمة من الداخل هو الدور الإيماني ، والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . ومن يقف ضد المنكر موقفاً وسلوكاً ، ضد المنكر بكل أشكاله ، المنكر الذي هو هدام وسلبي وشر في واقع الحياة وسوء في واقع الحياة الذي يتصدى له من مواقع المسؤولية والأخلاق والفهم والبصيرة هم المؤمنون والمؤمنات .
وأوضح السيد عبد الملك أنه عندما تعطل هذه الفريضة كان هناك وجود لسلطة للمنكر . فقد ورد عن النبي صلوات الله عليه وعلى آلة قوله ” لا قدست أمة لا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر ولا تأخذ على يد الظالم ولا تعين المحسن ولا ترد المسيء عن أساءته ” بالتالي عندما تكون هكذا فقدت قداستها فلم يبق للخير والقيم حضور في واقع حياتها فتصح الحالة حالة سيئة جداً . ثم يقول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ” لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لكم . منوهاً الى ان الحالة التي سادت في أوساط بني إسرائيل هي انهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ،، عُطلت هذه الفريضة بشكل كامل ..وعندما تُعطل هذه الفريضة تصبح الساحة مهيئة للمنكر .
وأكد قائد الثورة أن واقع الأمة على ما هو عليه اليوم لا يزال الامتداد النفاقي في حركة الأمة قائم وله حضور كبير بشكل دول وأنظمة متسلطة يمتلك جيوش وموارد كبير ، وهناك امتداد إيماني قائم في وسط هذه الأمة ….مشيراً إلى أنه يتجلى في عصرنا هذا بشكل كبير سوء الأثر التخريبي لحركة النفاق في الأمة لأولئك الذين يأمرون بالمنكر ويمارسون المنكر وطبعوا واقعنا الإسلامية في معظم ميادينه وساحته بالمنكر وبأشكال مختلفة ، شكل منه البس لباس الدين وهو الشكل التكفيري ولكن بكل بشاعة ،،، وشكل أخر تفريغ تام بغير اسم الدين اما تحت عناوين سياسية او مناطقية او بدون عنوان تحت طائلة تأثير الجانب المادي ( الفلوس ) وهكذا تحركوا في أوساط الأمة وهم يتحركون اليوم وتجلى للأمة فضاعه ما يعملون
وأكد السيد عبد الملك أن ما نعاني منه اليوم في امتنا الإسلامية في شتى مناطقها من النشاط التكفيري الذي يرعاه النظام السعودي وتحت المظلة الأمريكية وهندستها وبما يخدم إسرائيل ويحمي إسرائيل ،، نرى سوء هذا الدور وما ألحق به الأمة …لافتاً إلى أن التدمير وإثارة الفوضى والواقع السيء والمتردي في واقع الأمة هو الذي يعيق الأمة عن إصلاح حالها ووضعيتها ..
كما أشار قائد الثورة إلى ان في الجانب الأخر هناك في واقع الأمة نرى للحق صوته نرى الكثر من أقطار العالم الإسلامي يتحركون وينطلقون ونسمع منهم صوت الحق ونرى في مواقفهم قوة الحق وصلابته في مواجهة الطغيان والمنكر والفساد والذل .