الجهاد الإسلامي: احتجاز جثمان أبو حميد يعكس عنصرية العدو وتعديه على كل القيم

موقع أنصار الله – فلسطين – 27 جمادى الأولى 1444 هجري

 

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، اليوم الأربعاء ، أن القرار “الإسرائيلي” بعدم تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد لذويه، إمعان في الجريمة بهدف معاقبة الأسير حتى بعد استشهاده، والتوظيف السياسي.

ورأى القيادي شهاب وفقا لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن القرار  يعكس عنصرية العدو وتعديه على كل القيم الإنسانية والأخلاقية مستغلاً عجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير ويصمت عن ممارسات العدو الإسرائيلي.

وكان وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس قرر اليوم عدم تسليم جثمان أبو حميد لذويه، بعد أن استشهد أمس في سجون العدو “الإسرائيلي” نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه حيث كان يعاني من مرض السرطان.

وحول تبرير غانتس القرار بارتباطها بملف مفاوضات الأسرى، قال شهاب :” هذا التبرير بحد ذاته يُمثل انتهاكاً للقيم الإنسانية، ويفضح حجم الاستغلال والتوظيف السياسي لقضية جثمان الشهيد الأسير أبو حميد، الذي بات جثمانه رهينة لدى العدو”.

وفيما يتعلق بادعاء غانتس أن أبو حميد استشهد بمرض السرطان، أكد شهاب أن التقارير والشهادات كلها تكذب ما يدعيه العدو، فجريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى جريمة عليها دلائل وقرائن عديدة، إضافة إلى تعرض الأسرى لممارسات تجعل حياتهم عرضة للخطر الشديد.

وحمل شهاب، المنظمات الحقوقية العالمية المسؤولية، لأنها تصمت عن جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين.

وعن تصاعد المقاومة في الضفة على إثر استشهاد أبو احميد، أضاف شهاب :” قضية الأسرى من أكثر القضايا التي تُحرك الشعب الفلسطيني، وهي من أولى القضايا أهمية وأولوية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية”.

ويعتقد شهاب أن من بين الأسباب التي تجعل العدو يماطل في تسليم جثامين الأسرى الشهداء ووفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد هو خشيته في تحول مواكب التشييع إلى مواجهات تؤدي إلى انفجار أمني بوجه جنوده ومستوطنيه ولذلك يعتقد العدو أن تأخير تسليم جثامين الشهداء من شانه امتصاص حالة الغضب الشعبي.

ورأى شهاب، أن من بين الأهداف السياسية لذلك هو تحويل التركيز من مستوى الجريمة الأكبر المتمثل في سياسة الاهمال الطبي والانتهاكات بحق الأسرى إلى المطالبة بتسليم الجثمان وبالتالي انتهاء القضية، محذراً من إغفال الجريمة الكبرى وعلى الجهات المعنية العمل على تدويل هذا الملف ونقله إلى محكمة الجنايات بدون أي تردد.

وتابع:” في ذات السياق نحن نقول إن الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغفر ، وفاتورة الحساب تتسع ، والمقاومة الفلسطينية قادرة على حماية الأسرى وستعمل كل ما عليها من واجبات تجاه هذه القضية.”

 

قد يعجبك ايضا