أسئلةٌ نأملُ من مرتزِقة العدوان الإجَابَة عليها
موقع أنصار الله ||مقالات ||محمود المغربي
سؤالٌ طالما راوَدَ الكثيرُ منا ويُطرَحُ اليومَ على لسان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي، هل كان ذهابُ مرتزِقة تعز بوجهٍ خاصٍّ إلى أحضانِ من جاء لتدمير اليمن وقتل أبنائها والقتال في صَفِّ ذلك العدوّ القديم الجديد كان مِن أجل الوطن؟
وهل من يذهبُ مِن أجل الوطن يكونُ بحاجة إلى أخذ الثمن من العدوّ الخارجي وهل يمكن أن يكتسبَ الشخصُ الوطنيةَ أَو أن تأتيَ الوطنية من الخارج وعلى ظهر دبابة سعوديّة؟
ودعا السيد الحوثي مرتزِقةَ تعز إلى النظر للطرف الآخر مجاهدي وشهداء الجيش واللجان الشعبيّة مَن انطلقوا بصدق؛ مِن أجل الوطن من داخل مدن وقرى وجبال وصحاري الوطن وما هي المكاسبُ الدنيوية التي عادوا بها لا أرصدة بنكية ولا استثمارات أجنبية في القاهرة واسطنبول وغيرها ولا حتى مناصب قيادية بل قدموا التضحيات والدماء في سبيل الله والوطن.
وما هي النتائجُ والأثمانُ التي حصدها من ذهب خلف الارتزاق والمكاسب والمصالح الشخصية لم يحصد سوى الذل والمهانة والغربة خارج الوطن والفوضى والانفلات الأمني والقتل والخوف والإذلال على يد السعوديّ والإماراتي داخل الوطن.
أَمَّا من ذهب مِن أجل الوطن عاد بالعزة والكرامة والرفعة والاستقلال والسيادة الوطنية والأمن والاستقرار.
وللمرة الثانية يضع محمد علي الحوثي سؤالاً يدور في خَلَدِ كُـلّ أبناء اليمن ونأمل أن نجد له جواباً لدى مرتزِقة تعز.
وهو إذَن كان هدف تحالف العدوان ومن معهم من مرتزِقة استعادة الدولة وتحرير صنعاء وصعدة وتعز فَلماذا ذهبوا نحو حضرموت والمهرة وسقطرى مع أن الأنصار لم يصلوا إلى تلك المناطق وليس لهم وجود فيها وتركوا صنعاء وصعدة وتعز؟
وطالب أبناءُ تعز بعدم تعليق الأمل والمراهنة على من رفضوا دعوات السلام وتجنيب محافظة تعز الحرب والدمار من اليوم الأول وذهبوا خلف الدعوات المناطقية والمذهبية وإلى تسعير نار الحرب والفتنة وشكروا سلمان الذي جاء يقتل أبناءَهم ويدمّر وطنهم أن يعملوا أَو يقبلوا بفتح طريق إلى داخل مدينة تعز للتخفيف عن معاناة أبناء تعز الذي هم السبب في دمار وقتل ومعاناة أبنائها.