فعاليات اقامها فلسطينيون في سورية بمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور المشوم
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || بمناسبة الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور، أقام الفلسطينيون في سورية، فعاليات عديدة للتذكير والتأكيد على مواصلة العمل لدفن الوعد المشؤوم واستعادة الحق، فكان أكبر هذه الفعاليات إحياء الذكرى على مدرّج دار البعث في دمشق.
ووفقاً لموقع المنار ، فان حزب البعث العربي الاشتراكي رعى الحفل، ونظمته “الحملة السورية – الفلسطينية لمواجهة الذكرى المئوية لجريمة وعد بلفور المشؤوم”.
وشهدت القاعة الكبيرة المخصصة للمهرجانات المركزية في مبنى دار البعث حضور جمهور واسع فلسطيني وسوري، ومسؤولين وممثلين عن الفصائل والفعاليات الفلسطينية والسورية الفلسطينية المشترك.
وإحياءً لذكرى الوعد المشؤوم، ألقى عدد من المسؤولين كلمات في الذكرى كان أبرزها بعد البدء بالنشيدين العربي السوري والفلسطيني، كلمة الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية لرئاسة الجمهورية العربية السورية، حيث أكدت ضرورة التمسك بفلسطين أرضاً وشعباً ومواصلة النضال والمقاومة حتى تحرير كامل الأراضي العربي المغتصبة ودفن وعد اغتصاب الأرض وإزالة جميع نتائجه، كما استذكرت في حديثها أمام الحضور قصصا عن النضال لنساء فلسطينيات، أكدت أنها كانت دروساً للتمسك بالأرض وتفضيل الشهادة على النزوح وترك الوطن.
وأكدت شعبان أن الجرائم التي تشهدها سورية اليوم على يد تنظيمات داعش والنصرة وبقية الفصائل الإرهابية، تشبه إلى حد كبير، ما شهدته فلسطين من مجازر على يد العصابات الصهيونية في حقبة اغتصاب الأرض الفلسطينية.
وأكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، أن شعبه لن ينسى وسيواصل النضال، كما أكد أن المواجهة مستمرة حتى تحرير آخر حبة تراب من فلسطين، مذكرا بتلك الكذبة التاريخية التي روجت لوعد مشؤوم أساسه “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”
أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قال أن اجتماع هذه الشخصيات في القاعة الكبيرة هذه، إنما جاء للتأكيد على تمسك متبادل بين سورية وفلسطين في الدفاع عن القضايا والوقوف بكامل الطاقات إلى جانب بعضهما البعض كشعبين يربطهما مصير واحد ووثيق، مؤكداً على ضرورة الاستمرار وتعبئة الجماهير لمواجهة الصهيونية بكافة الأشكال المتاحة، باعتبار الفلسطينيين أصحاب حق.
رغم جميع المؤامرات التي حيكت على الشعب الفلسطيني وعلى الشعب السوري الداعم المتمسك بالقضايا المحقة وبالأرض، ورغم الزيادة الكبيرة في التشريد والتهجير الممنهج التي شهدها الفلسطينيون في الآونة الأخيرة من مخيماتهم في سوريا على الإرهاب المرتبط بالصهيونية، إلا أن الشباب ما زال يحمل الراية النضالية، والوجهة مازالت فلسطين، ويؤمنون أنهم الجيل الذي سيحرر فلسطين وينهي جميع الاتفاقيات المشؤومة في تاريخ الأمة العربية.
الجدير بالذكر ان تسع وتسعون عاماً على ذكرى أتمت سُبحة كاملة من أعوام نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الوعد المشؤوم، فكان الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 موعد الإعلان عن بداية الجرائم المتلاحقة بحق شعب باتت كل بقاع الأرض متسع لخيام تشرده.
كما ان فكرة التحرير ما زالت الهدف الأسمى، هم شعب لن ينسى، لن يساوم، ولن يسامح تلك العصابات الصهيونية المجرمة، وما فعلته من جرائم بحقه بدأت بسرقة الأرض، ولم تنتهِ عند القتل والمجازر والتشريد، وكما أصبح معروفا ومتناقلاً تاريخياً، أن من لا يملك أعطى من لا يستحق.