خروجٌ نسائي مشرّف نصرةً لكتاب الله.. الغضب اليماني يتصاعد
||صحافة||
أقدمت لوبيّة الغرب الصهيونيّة بخطوةٍ هي الأكثر إجراماً بحق الإسلام عُمُـومًا وبقدسيّة القرآن خُصُوصاً، حَيثُ ارتكب مُتطرفوَن سويديون وهولنديون جريمة إحراق القرآن الكريم وتمزيقه عمداً ووقاحةً وأمام مرأى ومسمعٍ من العالم الإسلامي الذي يعتبر هذه المُقدسات خطاً أحمرَ لا يُسمَح المساس أَو الإساءة لها.
ونفيراً واستنفاراً لهذا الاستفزاز الغربي الذي قام به تجاه مشاعر أُمَّـة الإسلام، كان للمرأة اليمنيّة رصيداً إدانيّاً وحضوراً مُبجلاً لإيصال صوتها الملأ الدنيا أن القرآن العزيز هو دستور حياتها، بل الحياة بأكملها، وأنها تذود عن مُقدساتها الإسلاميّة من أن تطالها يد الرجس والعبث بحُرمُها الطّاهرة.
وكان لحرائر اليمن خروج مشرف ومسيرات غضب نصرة لكتاب الله الكريم، وصرخات رافضة للتطاول على المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها كتاب الله.
وتعتبر علياء فضائل، خروج النساء في الوقفات الاحتجاجية والمسيرات جهاداً في سبيل الله، كما هو في جبهات القتال فَـإنَّه أَيْـضاً وقفة وموقف، مشيرةً إلى أن هذا الموقف الذي نقوم به من خلال هذه الوقفة هو نصرة لكتاب الله الجليل الذي أُنزل من الله سبحانه وتعالى.
وأكّـدت فضائل أن هذا التجرؤ الذي قام به الأعداء قد حذَّر منه عَلَم الهدى -حفظه الله- بأن هذا مخطّطاَ صهيونياً عالمياً؛ لأَنَّهم أعوان الشيطان، فالكتاب المُنزَل من عند الله هو يعتبر كتاباً مقدساً، وخروجنا يوضِّح بأننا نتبرأ من هذا الفعل الشنيع، وممن قاموا به يجب أن يدفعوا الثمن، وإن لم يعتذروا فسيصيبهم نكال من الله، ثم بأيدينا، ولن نسكت أمام هذا الإجرام أبداً.
وتواصل سردها قائلةً: “أما عن غرضهم الشيطاني فهو مخطّط صهيوني عالمي، وفي الألفية الثالثة يقومون بإهدار الأخلاق وإهدار القيم، وهناك في المصحف قيمٌ وأخلاق لا يريدونها أن تنتشر، ولا يريدونها أن تكون موجودة؛ لأَنَّها تتنافى مع تعاليمهم الصهيونية التي هي ماسونية شيطانية، ولهذا يقومون باستفزازنا، ونحن خرجنا ليس بردة فعل لهذا الاستفزاز، وإنما نصرة لكتاب الله ولدينه”.
وترى فضائل أنه “لا توجد رسائل بعد اليوم، فقط مواقف، وهذه المسيرة التي أقيمت في عاصمة البطولة والشرف، صنعاء التي قدمت المجاهدين والشهداء، صنعاء التي صمدت وقالت لا للطاغوت، منوّهةً إلى هذا هو أكبر جواب لهم، وبإذن الله سيتحَرّكُ رجالنا للإجَابَة عليهم، فَـإنَّ القرآن يمثل عزتنا وكرامتنا، وسنحميه وندافع عنه كالمقدسات الأُخرى كالمسجد الأقصى، ومن يتجرأ على مقدساتنا لن نسكت عليه أبداً أبداً”.
من جانبها تقول سمية الموشكي: “خرجنا اليوم استنكاراً لما فعله الأعداء بكتاب الله عز وجل، وخرجنا لإعلاء كلمة الله، ليعلم اليهود والنصارى أن كتاب الله هو لكل زمانٍ ومكان”.
وتؤكّـد الموشكي أن غرض الأعداء لحرق المصحف الشريف هو أن يمحوا منا الهُــوِيَّة الإيمانية وأن يُبعدوا عنا كتاب الله كُـلّ البعد، وننجر وراء أفكارهم وتزييفهم من خلال حربهم الناعمة الشيطانية التي تجر أمتنا وأجيالنا في متاهة الانحراف.
وتوجّـه رسالة قائلةً: “والله لو اجتمع الأعداء بإنسهم وجنهم على أن يحاولوا إبعادنا عن القرآن الكريم لن يستطيعوا؛ لأَنَّنا أُمَّـة تمسكت بكتاب الله وعترة آل بيت رسول الله -صلوات الله عليهم أجمعين- وسنتمسك بهما حتى آخر قطرة من دماءنا”.
أقلُّ واجب تجاه مقدساتنا
وعلى صعيدٍ متصل تتحدث أميرة أبو طالب، عن الخروج النسائي الكبير في صنعاء وبقية المحافظات بالقول: “خرجنا احتجاجاً وغضباً لما فعله المتطرف السويدي اللعين وإقدامه على إحراق القرآن الكريم، وهذا أقل ما نقدمه تجاه مقدساتنا الإسلامية وتجاه قرآننا الكريم الذي به صلاح حياتنا ونجاتنا من النيران إن عملنا به وتمسكنا به تمسكاً حقيقياً”.
أما عن غرضهم الخبيث فتؤكّـد أبو طالب بالقول: “هو إهانة للمسلمين ولمقدساتهم ومشاعرهم والاستهزاء بهم هذا من جهة، أما من جهةٍ أُخرى فهم يحتجون أن الإسلام انتشر في الدول الأُورُوبية بشكلٍ ملحوظ، وهذا هو سبب حقدهم وكرههم للإسلام وللقرآن ككُل”.
وتؤكّـد في ختام حديثها قائلة: “الأعداء يعتقدون أنهم سيضروننا بمقدساتنا، بل على العكس هو لمصلحتنا، الكثير منا يسأل ويبحث، ما سبب إحراقهم للمصحف، لماذا هذا الحقد وهذا الكره على الإسلام؟ وفي نفس الوقت عندما يرون المسلمين يهبون لنصرة إسلامهم وقرآنهم، احتجاجاً وغضباً، فكثير ما يبحثون حتى يصلوا إلى هذه الحقيقة وهو أن الإسلام سينتشر”.
وخلال المسيرة الغاضبة التي أقيمت في صنعاء أكّـدت بثينة هاشم، أن هذا الخروج إنما هو نصرة للقرآن الكريم، وإدانة لما فعله الأعداء من جريمة هي الأبشع والأفظع في تاريخ الإسلام، وهي جريمة إحراق القرآن الكريم التي ارتكبها متطرف سويدي مجرم، وكذلك ما قام به متطرف هولندي من نفس السلوك الإجرامي.
وأشَارَت إلى أن هذه المسيرة التي خرجناها إنما هو تعبير عن نصرتنا لكتاب الله وأن يرى العالم مدى تقديسنا ودفاعنا عن القرآن العظيم.
وأما بالنسبة لغرضهم من هذا العمل الإجرامي فتقول هاشم: “هو استفزاز لمشاعر الأُمَّــة الإسلامية ومقدساتها، ولكي يروا هل هذه الشعوب ستتحَرّك، هل ستقوم، هل ستنهض لنصرة دين الله؟”.
وتواصل: “فعلى سبيل المثال ما حصل في مباريات كأس العالم ٢٠٢٢م رأينا بعض الشعوب كيف أنها تحَرّكت وتكلّمت عن هذه المباريات، أما عندما حصل هذا الفعل الشنيع فلم نرَ منها أي عمل تؤدي واجبها الديني على أكمل وجه إلا بعض الشعوب الحرة التي إيمانها بالله إيمانا قويا وتحَرّكها تحَرّكا قرآنيا”.
لن تبعدونا عن منهج القرآن
وتختتم برسالتها قائلةً: “مهما عملوا ومهما ارتكبوا من جرائم فلن يستطيعوا فصل ديننا عن شؤون حياتنا، ولن يستطيعوا أن يخترقوا وعينا وبصيرتنا ما دمنا متمسكين بكتاب الله ومناصرين له ومُلتجئين له في كُـلّ وقتٍ وحين”.
بدورها تبعث منال الحوري برسالة قائلة فيها: “في هذه الساحة أتينا وخرجنا غيرة لكتاب الله ولديننا الذي يتعرض لأبشع حملات الحقد وشن الحرب اللعينة على الإسلام وآخرها جريمة إحراق المصحف الشريف في السويد وهولندا، وكذلك أتينا لنثبت للعالم بأننا ما زلنا وسنبقى متمسكين بتعاليم ديننا الحنيف وما جاء به من خلال كتاب الله وعترة آل بيت رسول الله”.
وتؤكّـد الحوري أن هذه الخطوة الإجرامية أتى الغرب ليتحدى العالم الإسلامي، ويشخص بصره إلى هذا العالم ليروا هل بإمْكَان المسلمين أن يذودوا عن كتابهم الكريم أم أن إيمانهم ضَعُف وتلاشى؛ بسَببِ هذا الغزو الفكري الغربي الذي أتى إلى أقطار أمتنا الإسلامية ليعيث في أرضها الفساد والفجور.
وعن رسالتها فتوجّـهها للأعداء بالقول: “لن تثنونا عن مواجهة مخطّطاتكم الشيطانية وأن تُبعدونا عن منهج القرآن، فالقرآن سيبقى حاضراً في قلوبنا ووجداننا وفي حياتنا رغم أنفكم ورغم إجرامكم وحقدكم”.
وفي السياق تستهل ابتسام الشهاري حديثها بالقول: “خرجنا في هذا اليوم رفضاً لما قامت به دولة السويد من الإساءة لمقدساتنا الإسلامية وللقرآن الكريم، خرجنا رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً لنوصل رسالتنا للأعداء رسالة قوية بأنه مهما عملوا ومهما قاموا به سنكون أقوياء بقوة القرآن الكريم وبقوة الله سبحانه وتعالى، ولن نرضَى لأية إساءة للقرآن الكريم ولا للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله-“.
وأكّـدت الشهاري أن أعداءنا عندما يقومون بهذه الأعمال هم من جانبٍ يقيسون نفسية المسلمين وإلى أي مستوى سترضى نفوسهم هذه الإساءة إذَا قامت الشعوب العربية والإسلامية غيرةً وتنديداً ورفضاً لهذا الموقف، وَإذَا سكتت فأعتقد أنه يكون مقياساً لمدى وعي الشعوب العربية والإسلامية ومدى ارتباطهم بالمقدسات ومدى قداستها وعلاقتها بهم.
وتختتم برسالتها قائلة: “رسالتنا رسالة النساء الأبيات الثابتات الصابرات في يمن الإيمان والحكمة الذي يوصل رسالة قوية عبر نسائه، عبر بناته أنه على دولة السويد أن تقدم اعتذارها للأُمَّـة الإسلامية، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تقوم ثأراً وغيرةً على هذه الإساءة وألا ترضى بها”.
من جانبها تقول عزيزة عبد اللطيف: “خرجنا في هذه الوقفة لنوصل رسالتنا للأعداء في أُورُوبا ولا سيَّما السويد الذين أقدموا على إحراق كتاب الله على مرأى ومسمع من العالم الإسلامي الذي يعتبر هذا الكتاب دستور حياة، وكما قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}”.
أما عن غرض الأعداء فتتحدث بالقول: هو إبعادنا عن كتاب الله الذي سيخرجنا من الظلمات إلى النور، والذي به سنعتز وسيمدنا الله سبحانه وتعالى بقوته إذَا تمسكنا به.
وعن رسالتها الختاميّة تشير قائلة: إن الله سبحانه وتعالى سيضرب على الأعداء الذلة والمسكنة وسيُبوؤون بغضبٍ من الله، وثانياً أن الشعب اليمني فهو أول الشعوب استنفاراً لكتاب الله العزيز؛ لأَنَّه يدرك قدسية القرآن وعظمته في الإسلام وفي نفوس المسلمين، فهو طيلة سنوات العدوان والصمود نال العزة والكرامة؛ بسَببِ تمسكه بهذا القرآن العظيم والمقدس.
صحيفة المسيرة – المركز الإعلامي للهيئة النسائية للأمانة