العدو الإسرائيلي يعتقل عائلة بأكملها جنوب رام الله… وعشرات الإصابات بالاختناق خلال موجهات في قباطية

موقع أنصار الله  || صحافة عربية ودولية ||  اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الخميس 3 صفر 1438هـ، أفراد عائلة مهران أبو شوشة، عقب اقتحام مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن مصادر محلية قوله، إن قوات العدو اعتقلت العائلة الـمكونة من 9 أفراد: الوالد، والوالدة، و 7 أبناء، عقب مداهمة منزله في المخيم، كما استولت على عدد من المركبات التي كانت داخل الورشة، الواقعة أسفل منزله.

 

وأوضحت المصادر نفسها، أن مواطنين أصيبا بالمطاط، وآخرين بالاختناق، جراء اطلاق قوات العدو الرصاص المطاطي، والقنابل المسيلة للدموع، عقب مداهمة المخيم، بأكثر من 40 آلية عسكرية، ثم انسحبت، بعد اعتقال أفراد عائلة أبو شوشة.

 

وفي محافظة جنين أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات الاختناق، فجر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات العدو الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب المحافظة.

 

وذكر مدير إسعاف الهلال الاحمر في قباطية مصطفى كميل ، أن قوات كبيرة من جيش العدو اقتحمت بلدة قباطية، وداهمت عدة منازل وفتشته احد المنازل وأعتلى الجنود العدو سطحه.

 

وأشار إلى اندلاع مواجهات عنيفة تركزت وسط البلدة وبالقرب من المدارس ومجمع “التكسيات” أطلق خلالها جنود العدو الأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية والمسيل للدموع تجاه المواطنين ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق، عرف من المصابين المواطنة فايزة عارف أبو زيد والتي تعاني من مرض الأزمة وتمكن الإسعاف من تقديم العلاج .

 

وفي محافظة نابلس هدمت قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، “بركسين” وملحمة، في بلدة بيتا جنوب نابلس، في حين سلمت إخطارات لمواطنين فلسطينيين من بلدة قصرة جنوبا بهدم منزل وغرف زراعية وبئر مياه.

 

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس ، إن قوات العدو اقتحمت بلدة بيتا في ساعات الفجر الأولى وهدمت بركسين وملحمة دون إخطار مسبق؛ بحجة عدم الترخيص.

 

وأوضح رئيس بلدية بيتا واصف معلا ، أن البركسين اللذين يعودا للمواطنين محمد رزق الله أقطش وعصام محمود النجار كانا يستخدمان لتخزين الكرتون بالقرب من سوق الخضار المركزي قرب مدخل البلدة، مشيرا إلى أن الملحمة تعود للمواطن محمد عبد الرحمن عودة.

 

وأفاد رئيس بلدية قصرة عبد العظيم وادي، بأن الإدارة المدنية التابعة للعدو داهمت البلدة مساء أمس برفقة قوات العدو، وسلمت إخطارات بهدم منزل وغرفة زراعية تعود للمواطن قصي ريدة، وغرفتين زراعيتين للمواطنين زياد عودة وهاني إسماعيل؛ بحجة عدم الترخيص.

 

كما سلمت قوات العدو إخطارا بهدم بئر مياه زراعي يعود للمواطن مصباح صالح.

 

وأضاف أن قوات العدو دمرت أمس خزان مياه للمواطن محمود إبراهيم، وسياجا زراعيا للمواطن زياد عودة.

 

وفي القدس المحتلة، تظاهر مستوطنون، اليوم الخميس، أمام منزل رئيس بلدية العدو الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة المتطرف نير بركات، لمطالبته بالعمل على منع أذان المساجد، لأنها تسبب لهم “الضوضاء”، و”الانزعاج”- حسب زعمهم.

 

ورفع المتظاهرون أعلام دولة العدو، وشغّلوا صوت الأذان، احتجاجا على عدم تعامل البلدية مع الأصوات العالية للأذان في مساجد القدس، ورددوا هتافات عنصرية ضد العرب.

 

وكان رئيس بلدية العدو “بركات” دعا الشرطة الإسرائيلية إلى تطبيق قانون “منع الضوضاء” على المسؤولين عن رفع الأذان في المساجد القريبة من مستوطنات شرق القدس المحتلة، بدعوى أنه يزعج السكان.

 

 

 

ويمنح قانون “منع الضوضاء” الشرطة الحقَ في استدعاء مؤذنين، للتحقيق معهم، وبدء إجراءات جنائية بحقهم، ومن ثم فرض غرامات مالية عليهم.

 

وفي رسالة مكتوبة بعث بها، أمس الأربعاء، إلى قائد شرطة العدو في القدس، ونشرتها وسائل إعلام عبرية، قال بركات “إن نائبته يعيل عنتابي تلقت شكاوى عديدة من مستوطنين، يزعجهم صوت الأذان الصادر من مكبرات الصوت في المساجد”.

 

وختم بركات رسالته لقائد شرطة العدو في القدس، أن “الحملة ستبدأ بإجراء مسح للمساجد التي تستخدم مكبرات الصوت، وتسبب الإزعاج، ثم العمل على سن قانون تنظيمي، لعمل المؤذنين، واستخدام مكبرات الصوت”.

 

وسبق أن انتقد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، رفع الأذان من المساجد عبر مضخمات الصوت، متوعدا بالتصدي لهذا الأمر، بموجب قانون “منع الضوضاء”، كما جاء انتقاده ضمن هجوم على رفع الأذان يشنه زعماء أحزاب يهودية يمينية، منها “إسرائيل بيتنا”، و”البيت اليهودي”.

 

الى ذلك اقدم الكيان العدو الإسرائيلي على هدم قرية العراقيب البدوية الواقعة في صحراء النقب للمرة 105 بحجة عدم الترخيص، ما أدى إلى تشريد نحو 300 بدوي فلسطيني.

 

وقال جعفر فرح مدير مركز “مساواة” وفق وكالة الصحافة الفرنسية “إن السلطات العدو الإسرائيلي هدمت قرية العراقيب. لقد هدموها حتى الآن 105 مرات خلال 6 سنوات. والهدف بالأساس تهجير الناس وتركيزهم في تجمعات محددة للسيطرة على الأرض وتضييق الخناق على القرى غير المعترف بها”.

 

وقرية العراقيب من قرى النقب التي لا تعترف بها سلطات العدو الإسرائيلي كتجمعات سكانية، وكانت القرية حتى العام 2010 مبنية بالإسمنت وتضم مزارع وأشجارا، لكنها بعد عمليات الهدم المتكررة، بات سكانها يبنون مساكنهم من الخشب والصفيح، بحسب مختارها صياح الطوري.

 

ويعيش نحو 300 ألف بدوي فلسطيني في فلسطين الداخل، معظمهم يقيمون في صحراء النقب في الجنوب، ويعيش كثير منهم في فقر مدقع، في قرى غير معترف بها، من دون مرافق أساسية وبنى تحتية.

 

وتفيد الاحصاءات الرسمية أن نحو 230 ألفا من البدو يعيشون في قرى صحراء النقب، 140 ألفا ضمن مجموعات معترف بها، وتسعون ألفا في قرى غير معترف بها، وبالتالي لا يستفيدون من الخدمات البلدية مثل المياه والكهرباء، ويعانون من نقص كبير في الخدمات الصحية والتعليمية.

 

ويشكو البدو من تدمير الكيان الإسرائيلي لقراهم باستمرار، وبنقلهم بالقوة إلى أماكن غير التي اعتادوا العيش فيها.

 

قد يعجبك ايضا