السيد نصرالله: الاتهام بقصف مكة المكرمة أكذوبة سعودية وظلم كبير للشعب اليمني
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || استغرب الآمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “الاتهام السعودي للجيش اليمني بانه يريد استهداف مكة المكرمة”، ولفت الى ان “هناك كذبة سعودية وتريد من العالم كله ان يصدقها رغم عدم وجود اي دليل على الافتراء السعودي”،
وقال السيد نصر الله في كلمة له، اليوم الجمعة 4 صفر 1438هـ، خلال الاحتفال التكريمي للراحل القائد الحاج مصطفى شحادة(أبو أحمد) الذي اقامه حزب الله في منطقة زقاق البلاط في بيروت “من يصدق ان هذا الشعب اليمني يمكن ان يستهدف المقدسات وهم الذين يقتلون كل يوم”.
وأوضح السيد نصر الله انه ” خلال عامين ونصف ظلمنا كثيرا واتهمنا كثيرا بما خص الانتخابات الرئاسية وبشكل أساسي ان حزب الله لا يريد رئيسا في لبنان”، واضاف “وصلنا إلى نتيجة أن الانتخابات الرئاسية لا علاقة لها بالملف النووي الإيراني والاحداث في سوريا وايران وسوريا أرادا أن يكون هذا الإستحقاق لبنانيا بحتا”، وتابع “حتى بعد الانتخاب هناك من يصر على أنه صاحب الفضل وعلى أن حزب الله لا يريد العماد عون رئيسا”، واعتبر ان “المهم انه بعد 31 تشرين أول/اكتوبر يوم آخر في لبنان لانه بات لدينا رئيس جديد للجمهورية”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “لبنان أمام فرصة وطنية كبرى للإنطلاق من جديد والعمل سويا من أجل الحفاظ على بلدنا ومعاجلة أزماته”، واكد ان “الضمانة الحقيقة للبنان هو صدق الالتزام بين القيادات السياسية”، وشدد على ان “حزب الله سهل كل الامور في عملية التكليف رغم انه لم يسمِّ أحدا لرائسة الحكومة”.
واكد السيد نصر الله ان “مصلحة لبنان هي حكومة وحدة وطنية وحكومة وفاق وطني”، واوضح انه “في السابق نحن والاخوة في حركة امل كنا نقف الى جانب الاخوة في تكتل الاصلاح والتغيير والتيار الوطني الحر عندما كانوا يتعرضون لاي غبن وكنا نرفض الدخول باي حكومة فيها اي اجحاف لهم”، وشدد على ان “حزب الله لن يشارك في اي حكومة لا تشارك فيها حركة أمل”، واضاف “من حق الرئيس بري على تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر ان لا يشاركوا بأي حكومة لا يشارك فيها الرئيس بري والاخوة في حركة امل”.
وقال السيد نصر الله “عندما تلتقي كتلة الوفاء للمقاومة بالرئيس المكلف ان المعني بالتفاوض عن حصة وحقائب حزب الله وحركة امل هو الرئيس نبيه بري”، وتابع “في الملف الحكومي ليس هناك أحد منا يريد ان يعطل او يؤجل او يعرقل انما هناك لا بدَّ من إجراء نقاش طبيعي وعلى البعض التعاطي بايجابية الامر تمشي بشكل سهل وطبيعي”، ولفت الى انه “ليس هناك من يريد تفشيل عمل الرئيس المكلف سعد الحريري وانما من سهل التكليف حاضر لتسهيل التأليف لكن عبر التعاطي بايجابية وتعاون”، واكد “نحن نريد لهذا العهد ان ينجح ونحن نريد لهذه الحكومة ان تنجح”، داعيا “للتعاطي بحسن نية مع الجميع وعدم المحاسبة على النوايا”.
وفي سياق آخر، استغرب السيد نصر الله “الاتهام السعودي للجيش اليمني بانه يريد استهداف مكة المكرمة”، ولفت الى ان “هناك كذبة سعودية وتريد من العالم كله ان يصدقها رغم عدم وجود اي دليل على الافتراء السعودي”، وتابع “من يصدق ان هذا الشعب اليمني يمكن ان يستهدف المقدسات وهم الذين يقتلون كل يوم”.
من جهة ثانية، اكد السيد حسن نصر الله انه “خلال فترة الوجود السوري في لبنان لا سيما خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي كان هناك من يسعى لايقاع القتال بين حزب الله والجيش السوري”، واضاف انه “أبرز تلك المحاولات هو ما جرى في مجزرة فتح الله التي حصلت بامر من جهات معينة في الادار السورية السابقة”، وأشار الى ان “هناك ايضا من سعي الى ايقاع الفتنة بين الجيش اللبناني والمقاومة سواء عبر مجزرة جسر المطار او حتى في العام 2005″، وتابع “إلا ان رهان هذا البعض باء بالفشل لان عقيدة الجيش ترفض القتال ضد المقاومة لانها عقيدة وطنية”.
وتقدم السيد نصرالله بالتعزية من جديد برحيل القائد أبو احمد لعائلته واولاده وزوجته وكل احبائه، ولفت الى ان “هذا القائد كان مضحيا وشجاعا ولم يدخل الخوف الى قلبه في يوم من الايام”، ونوه بدور الراحل القائد في كثير من محطات المقاومة لا سيما في مرجلة قيادته العسكرية لحزب الله في منطقة بيروت وبالاخص عند ارتكاب مجزرة “فتح الله” من قبل عناصر في الجيش السوري، واشار الى ان “دور القائد ابو احمد كان كبيرا عند لعب الدور في الصبر على الجراح والالم لان مصلحة المقاومة تتطلب ذلك رغم ان الشهداء الـذ18 الذين قضوا هم من رفاقه واخوته وتلامذته ومع ذلك تحمل كل ما جرى كي لا تقع الفتنة التي لا تخدم سوى اميركا واسرائيل ولان المعركة الشاملة وقتها في بيروت تؤثر على مسيرة المقاومة”.
واشار السيد نصر الله الى ان “الشهيد القائد مصطفى شحادة هو من القادة المؤسسين للمقاومة ولمسيرة حزب الله ومن القادة الذين طوروا عملها وقدراتها”، وتابع “في زمن الغربة كان لحزب الله عرين في بيروت الغربية وفي فتح الله بالذات وكان ليث هذا العرين هو مصطفى شحادة (ابو احمد)”، وتابع “حزب الله هذه الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء جذورها قوبة وضاربة في الارض وصمدت اكثر من 30 عاما مع انها كانت تمتحن في كل سنة مرة او مرتين وكان القائد ابو احمد احد جذورها الراسخة”، واضاف “كل ذلك دفعه الى تحمل المخاطر على المستوى الشخصي وهو الذي اصيب بالجراح وكاد ان يستشهد في اكثر من مرة وكان من البنائين الاوائل الذي اوجدوا هذا البنيان الجهادي وطوروه”.
المصدر: موقع المنار