الأسد: روسيا والصين تتحملان مسؤولية وقف العدوانية الأميركية
موقع أنصار الله – متابعات – 24 شعبان 1444هـ
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ روسيا والصين “تتحملان مسؤولية كبيرة في وقف السياسة العدوانية الأميركية المستمرة منذ نحو ثلاثة عقود”.
وقال الأسد خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية عقب قمة ثنائية ومحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين: “لا تزال الولايات المتحدة قوة عظمى، ولو أنّها قد تكون بانحدار، ولكن لا نستطيع القول إنّ هناك دولة ستوقف هذه العدوانية الأميركية التي استمرت على الأقل ثلاثة عقود منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، وربما أكثر من ذلك”.
وأضاف: “ولكن هناك طرق مختلفة، إذا كنا نتحدث عن العمل السياسي، لا بدّ أن يكون هناك تحالف بين دول عدة. روسيا والصين تتحملان مسؤولية كبرى في هذا الموضوع، وهناك دول البريكس، ودول أخرى بدأت تبتعد عن الولايات المتحدة وتفقد الثقة بها”.
وكشف الرئيس السوري أنّ “دمشق وموسكو في صدد توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي في الأسابيع المقبلة، تشمل 40 مشروعاً استثمارياً في مجالات مختلفة”.
وأشار الأسد إلى أنّ “الاتفاقية التي سيتم توقيعها تتضمن 40 مشروعاً استثمارياً محدداً في مجالات الطاقة والكهرباء والنفط، وفي مجال النقل والإسكان، إضافةً إلى المجالات الصناعية ومجالات أخرى كثيرة”.
وتابع الرئيس السوري: “حالياً تمت دراسة المشاريع، وسيتم توقيع الاتفاقية لاحقاً خلال أسابيع، ولكن هذه النقطة تركت لكل مشروع، ولكل شركة على حدة، فكل مشروع سيقيّم بشكل منفصل لاحقاً”.
زيادة عدد القواعد الروسية في سوريا قد يكون ضرورياً
وتناول الرئيس الروسي القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وأكّد أنّ زيادة عدد هذه القواعد قد تكون ضرورية في المستقبل، لأنّ الوجود الروسي في سوريا “مرتبط بتوازن القوى في العالم”.
ورأى أنّ “النظرة إلى القواعد العسكرية لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب، والتي هي أمر قائم حالياً، ولكنه سيكون موقتاً، ولا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت”.
وتابع: “إذا كان هذا التوسع في دول أخرى يخدم الفكرة نفسها، فنعم نقول إنّ هذا شيء قد يكون ضرورياً في المستقبل”.
زيلينسكي يخوض الحرب نيابةً عن الغرب
وتناول الرئيس السوري الوضع في أوكرانيا، وقال إنّ “النازيين في أوكرانيا بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي يحاربون روسيا نيابةً عن الغرب”.
وقال الأسد: “أنا أعتقد أنّ الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل.. في السابق كانت الحرب العالمية هي حروب تقليدية، جيوش من دول عدة تعمل ضد دول أخرى. الآن هذا الوضع قائم، ولكن بسبب الأسلحة المتقدمة، وخصوصاً السلاح النووي، فهناك قوة ردع عن الحرب”.
وأضاف: “لذلك، تذهب الحروب باتجاه الحروب بالوكالة، ولذا زيلينسكي اليوم يخوض الحرب نيابةً عن الغرب مع جيش من النازيين. نفس الشيء يفعله الإرهابيون، فهم جيوش تعمل نيابةً عن الغرب في سوريا وفي مناطق أخرى”.
واعتبر الأسد أنّ “الدول الغربية تسعى من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف لعرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.
كذلك، أشار إلى أنّ “المناطق الجديدة التي ضمتها روسيا مؤخراً تابعةً لها بحكم التاريخ”.
وأمس الأربعاء، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف انتهاء القمة الثنائية بين الرئيسين بوتين والأسد والتي استمرت 3 ساعات متواصلة.
وبحسب الرئاسة الروسية، فإنّ المحادثات جرت في صيغتين؛ “بمشاركة الوفود” ثم “وجهاً لوجه”.