مُحاضراتُ السيد القائد
موقع أنصار الله ||مقالات ||شموخ حاشد
قال تعالى:« وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا».
في شهر رمضان الكريم الذي هو شهر القرآن في قولهِ تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»؛ فالحمد لله على هذا الشهر الكريم والفضيل، والنعمة في شهر رمضان أنهُ يُطِلُّ علينا قائدُ الثورة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظُهُ الله- الذي يُلقِي علينا مُحاضراتِهِ العظيمةَ كُـلَّ ليلة.
القائدُ العَلَمُ يطرحُ لنا في مُحاضراته اليومية كيف نتقرَّبُ من الله سبحانه وتعالى.
وكيف نطرد الشرَّ من نفوسنا، وكيف ننجي أنفسنا، ونزكي أنفسنا، ونُطَهِّرها من كُـلّ الفكريات السلبية التي تجرنا إلى عذاب جهنم.
يشرحُ لنا عن نار جهنم، وعن عواقب من يدخلونها، ويشرح أَيْـضاً عَمَّا تقربنا إلى الجنة وعن النعيم الذي هو فيها، فنحن محظوظون بأن وهب الله –سبحانَه- لنا قائد كهذا، يهتم بشعبه من واقع الدين بشكلٍ كبير، وحريص علينا أكثر مما نحن حريصون على أنفسنا؛ فبينما الجميعُ ينشغلون بأشياءَ أُخرى في شهر رمضان، هو الوحيد الذي ينشغلُ؛ لكي يُوعِّيَ الناسَ ويبعدَهم عَمَّا هم عليه من العصيان لله والتجاهل لأمور الدين وحبهم للدنيا، التي هي كما قال الله تعالى عنها: (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو ولَلدار الآخرة خيرٌ للذين يتقون، أفلا تعقلون)
السيد القائد يُكرّر الحديث عن جهنم وعن أوصافها المُرعبة والمخيفة؛ فهو يتعمد في هذا الحديث؛ لأَنَّهُ يرى أن الناسَ يتبعون الحياة الدنيا، ويسعون وراء الشهوات، ويرتكبون المحرمات، وأصبحوا يتناسون عذابَ جهنم، وَأَيْـضاً بعضٌ من الناس أصبحوا يخافون من أن يواجهوا أمريكا وإسرائيل، ولا يخافون بأن يلقوا الله تعالى وهم منبطحون لأعداء الله الذي ينتهكون المُقدسات في أراضي المسلمين؛ فهذهِ كارثةً كبيرة، أصبح الكثيرُ غارِقًا فيها، ومع الأسف أن البعضَ لا يستشعرون رقابةَ الله ويستشعرون رقابةَ البشر الذي هم جبابرةٌ في الأرض.
المحاضراتُ التي نسمعُها كُـلَّ يوم من السيد القائد هي دروسٌ عظيمةٌ لنا جميعاً، ويجبُ علينا بأن نُصغيَ لها ونركّز عليها ونفهمَ مضامينها؛ فقائد الثورة يبذُلُ قُصارَى جُهده؛ لكي يقدِّمَ لنا الكثير من كلامه القرآني، ويجبُ علينا ليس بأن نسمع فقط بل يجب بأن نسمع ونعمل بما نسمع ونتحَرّك في كُـلّ ميادين الحياة؛ لإعلاء كلمة الله في أوساط المجتمع؛ لكي نُرَسِّخَ دين الله -تعالى- في قلوب الناس الذي هم اليوم غدوا غافلين عن دينهم، وبشكل كبير.
علينا أن نسمعَ لهذا القائد العظيم، ونعمل بكل ما يوجِّهُنا إليه؛ فنحنُ أصبحنا في زمن من يتبع هذا القائد نجا، ومن يبتعد عنهُ سيصبحُ مع اليهود، ومَن يتبعِ اليهود يهلَكْ في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة، لهُ عذابٍ عظيم، فنحن اليوم أمام معادلة قائمة في الواقع، وهي: من لا يتمسك بهُدَى الله، سَيتمسك بحبل أمريكا.