في ثالث أيام العيد.. حصار خانق للعدو الصهيوني على أريحا

موقع أنصار الله – متابعات –  3 شوال 1444هـ

شدد جيش كيان العدو الصهيوني الغاصب، اليوم الأحد، إجراءاته العسكرية في محيط مدينة أريحا وسط الضفة الغربية، وأقام حواجز عسكرية على مداخلها، ما عرقل حركة الفلسطينيين المغادرين والقادمين إليها في ثالث أيام عيد الفطر المبارك.

وقال تلفزيون فلسطين إن الاحتلال يعيق حركة المواطنين ويواصل إغلاق جميع مداخل أريحا وينصب حواجز عسكرية لليوم الثاني على التوالي.

وأشار إلى اعتقال شاب فلسطيني عند الحاجز الجنوبي للمدينة.

ونشر ناشطون على شبكات التواصل، صورا ومقاطع فيديو لطوابير من السيارات على جانبي الحواجز العسكرية، وأخرى لفلسطينيين يُعدون وجبات طعام للعالقين.

وتشهد مدينة أريحا في الأعياد حركة نشطة، ويؤمها الفلسطينيون من محافظات الضفة والقدس ومناطق 48، نظرا لكثرة المنتزهات والأماكن الترفيهية.

من جانبه، قال شاهد عيان إن مئات السيارات تقف في طوابير يصل طولها إلى مئات الأمتار بسبب الحواجز الإسرائيلية على مدخل المدينة، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول”.

وأضاف أن جيش الاحتلال “يخضع منذ صباح السبت، المغادرين للتفتيش ويدقق في بطاقاتهم الشخصية وبشكل أقل الداخلين إلى المدينة، ما تسبب في ازدحامات كبيرة”.

من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن شابين أصيبا بجروح خلال محاولة صد هجوم لمستوطنين إسرائيليين على بلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله.

وأضافت الوكالة أن “مستوطنين داهموا منطقة الشيخ عمار في البلدة بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتصدى الشبان لهم، ما أدى لإصابة شابين في الرأس والوجه”.

ووفق معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نفذ مستوطنون إسرائيليون 160 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ مطلع العام الجاري وحتى أواخر آذار/ مارس الماضي.

وانعكس الحصار الخانق سلبا على النشاط السياحي في محافظة أريحا والأغوار الشمالية، خاصة خلال فترة الأعياد؛ فالمدينة التي شهدت العام الماضي حركة نشطة وقوية لم تشهدها منذ سنوات عديدة، تحولت هذا العام إلى مدينة خالية من الزوار والسياح، خاصة خلال فترة العيد، نتيجة الإغلاقات شبه التامة التي صعبت كثيرا على المواطنين والسياح، وأدت إلى توجههم لمناطق أخرى.

وأوضح رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، أن سلطات العدو ضربت النشاط السياحي في أريحا التي تعد موسميا مركزا للسياح، بسبب إجراءتها العنصرية ضد المواطنين والزوار، ما حال دون وصول العديد منهم إلى الأماكن السياحية المختلفة.

وأضاف “هذه الإغلاقات بدون أي سبب معروف، وليس هناك أي تفسير واضح لهذا الأمر”، بحسب ما أوردجت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، نقلا عنه.

وتشهد العديد من الأماكن السياحية في أريحا، بما في ذلك المتنزهات والحدائق إقبالا خفيفا، ما يؤثر على الأعمال التجارية في المنطقة، فيما يواجه المسافرون والمغادرون عبر معبر الكرامة صعوبة في الحركة والتأخير في الخروج من محافظاتهم إلى أريحا أو الوصول أليها، نتيجة الحواجز العسكرية على المدينة والطرقات.

وأشار سدر إلى أن ذلك يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي لأهالي أريحا ومخيماتها وزوارها من قبل قوات الاحتلال، منذ عدة شهور، وفي هذه الأيام.

والحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدينة، الحاجز الشرقي قرب معبر الكرامة، وحاجز على المدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، وحاجزين شمالي المدينة بالقرب من هيئة التدريب العسكري، وطريق المعرجات، وحواجز أخرى فرعية بمحيط المدينة وقراها.

وقال مدير عام وزارة السياحة في أريحا، إياد حمدان لـ”وفا”، اليوم الأحد، إن أريحا التي تعد أحد الوجهات السياحية للسياحة الوافدة خلال الأعياد، تشهد انخفاضا واضحا في أعداد الزوار الذين كانوا يدخلوها بالآلاف كل عام، نتيجة الاغلاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال.

وكانت المدينة تستقبل آلاف المركبات للتجار والمسافرين وخاصة السياح ممن يأتون لزيارة أريحا أو يمرون عبرها وزيارة الأماكن السياحية للبيع والشراء، لكن مع هذا الحصار المشدد جعل المدينة تفقد أحد أهم مصادر رزقها مع توقف السياحة”، بحسب ما يؤكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية تيسير حميدة.

ويؤكد حميدة أن ذلك أثر بشكل كبير جدا على القطاعين السياحي والاقتصادي، وشكل ضربة متواصلة غير معلنة لاقتصاد المدينة الذي يعتمد على الزراعة والسياحة، تسببت بحدوث انخفاض السياحية، وانهيار أسعار الخضروات في أريحا.

ويشير إلى أن هذه سياسية صهيونية “لضرب النشاط الاقتصادي الفلسطيني بالدرجة الأولى”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com