العدوان يستهدف  481 منشاة تعليمة بمحافظة صعدة ..119 ألف طالب بلا مدارس

|| تقرير || خاص

قصف هنا وتدمير هناك وثمة جراح ومعاناة وشهيد يرتقي هنا وجريح يصاب هناك …عبارات  كلمات تلخص حياة الطالب اليمني الذي سلب الطغاة منه احلامه الذي كان يبني عليها مستقبله ، وما زال يعاني من تبعات العدوان الامريكي السعودي منذ ثمان سنوات , ذلك العدوان الغاشم الذي لم يستثن أي شيء إلا وأمعن في تدميره ، فلم يعد بإمكان الطالب اليمني الوصول الى مدرسته أو معهده أو جامعته بسبب القصف البربري وتدمير المنشآت التعليمة ونزوح الالاف من المدرسين والطلبة.

ومن مدرسة في صعدة الى اخرى بالعاصمة ، تلاحق طائرات العدوان وصواريخها طلاب وطالبات اليمن ، وخلافا لزملائهم في مختلف دول العالم درس طلاب اليمن طيلة فترة العدوان تحت القصف الوحشي ويؤدون الامتحانات في ظروف فوق الاستثنائية تجعل من مهامهم كما لو انها امتحانات تحدي الموت المتساقط على رؤوسهم ومواجهته بعزيمة التشبث بحقهم في الحياة والبقاء والإسهام في بناء وإسناد بلدهم الذي تكالبت عليه سهام اطماع الخارج وسكاكين الخيانة في الداخل .!

وحوّلت طائرات تحالف العدوان المدارس والجامعات في محافظات اليمن بشكل عام وفي محافظة صعدة بشكل خاص  إلى أهدافا عسكرية ، ولم يكتفِ العدوان بإيقاف العملية التعليمية ، بل تعمّد إعادتها إلى الوراء لسنوات، بالتدمير المنهجي للبنية التعليمية.

وبعد التقريرين السابقين  الذي تناول آثار العدوان على المنشآت التعليمية في اليمن بشكل عام والأضرار الناتجة عن العدوان على المعلمين والطلاب، فإننا هنا نتناول واقع التعليم في ظل العدوان بمحافظة صعدة كنموذج يكشف أن العملية التعليمية كانت هدفاً استراتيجيا لتحالف العدوان بغية تجهيل الشعب اليمني حتى تسهل السيطرة عليه.

 

تبلغ مساحة محافظة صعدة 11.375 كم مربع ، موزعة على 15 مديرية ، تحوي المحافظة ( 614 ) منشأة تعليمية، ويبغ عدد الطلاب فيها أكثر من (163.556 ) طالب وطالبة ، فيما يبلغ عدد القوى العاملة في المجال التعليمي للمحافظة ( 7.091 ) موظفاً.

ركز تحالف العدوان في قصفه للمحافظة على المنشآت التعليمية، حيث بلغت المنشآت المتضررة في المحافظة (481) منشأة وهي تمثل (78.3 % ) من اجمالي المنشآت، هذه لأضرار منها ما هو تدمير كلي أو جزئي، ومنها جراء استخدام المدارس لإيواء النازحين ومنها ما تم إغلاقها كونها( غير آمنة ).

المنشآت المدمرة تدميراً كلياً في محافظة صعدة بلغت ( 106 ) منشآت، يدرس فيها ( 16.502 ) طلاب، ويعمل فيها(656) موظفاً، أما المنشآت التعليمية المدمرة جزئياً فبلغت ( 180 ) منشأة، ويدرس فيها( 57.111) طالباً وطالبة، ويبلغ عدد القوى العاملة فيها (2.177) موظفاً.

إضافة إلى ذلك فإن  المنشآت التعليمية في محافظة صعدة والتي تم استخدامها لإيواء النازحين (16) مدرسة يدرس فيها( 4.916) طالبا وطالبة، فيما يبلغ عدد العالين فيها ( 211 ) موظفاً .، أما المنشآت التعليمية المغلقة كونها غير آمنة فبلغت ( 179 ) منشاة، ويدرس فيها (39.116) طالبا وطالبة، وعدد القوى العاملة فيها (1.346) موظفاً.

آثار العدوان على الطلبة والقوى العاملة 

يبلغ اجمالي عدد الطلبة في المنشآت التعليمية المتضررة من العدوان (119.645) طالباً وطالبة، ويشكلون نسبة ( 73.2 % ) من اجمالي عدد الطلبة في المحافظة..

يشكل طلاب المدارس المدمرة كلياً (11.3 % ) وطلاب المدارس المدمرة جزئياً (34.9 % ) ويشكل طلاب المدارس المستخدمة لإيواء النازحين ( 3 % ) فيما يشكل طلاب المدارس الغير آمنة ( 23.9 % ).

أما آثار العدوان على القوى العاملة في المنشآت التعليمية بمحافظة صعدة، فإن اجمالي عدد العاملين في المحافظة ( 7.091 ) وكلهم متضررون نتيجة انقطاع رواتبهم، فيما يبلغ العاملين في المنشآت المتضررة (4.390) أي (61.9 % ).

آثار العدوان على طباعة الكتاب المدرسي

يبلغ متوسط عدد الكتب المدرسية المطلوبة سنوياً في المحافظة ( 1.514.526 ) كتاباً وتبلغ نسبة متوسط العجز  في طباعة الكتاب المدرسي (77.3 % ) فيما يبلغ متوسط عدد الطلبة بدون كتب دراسية ( 124.988 ) طالبا، ويبلغ متوسط نسبة الطلبة الذين لم يحصلوا على الكتاب المدرسي من اجمالي عدد الطلبة في المحافظة ( 76.4 % ).

الأضرار في الغرف  والأثاث والتجهيزات

تبلغ عدد الغرف المدرسية في المحافظة ( 4.502 ) غرفة دمر تحالف العدوان  منها ( 3.587 ) غرفة، كما دمر العدوان (26.072) من المقاعد المزدوجة، و(11006) مقاعد مفردة، بالإضافة لتدمير (81 ) معملاً، و(178 ) من أجهزة الكمبيوتر، و(70) إذاعة مدرسية، و(258) أثاث مكتبي، و(19 ) مكتبة، و(15 ) غرفة أرشيف.

 

تدمير جامعة صعدة

لم يقتصر استهداف العدوان على التعليم الأساسي والثانوي بل شمل التعليم الجامعي، حيث أقدم تحالف العدوان على استهداف جامعة صعدة بالعديد من الغارات الجوية أدت إلى تدميرها، حيث أكدت الجامعة أن التكلفة التقديرية الأولية لخسائرها بلغت ثلاثة مليارات و752 مليونا و575 ألف ريال.

وأوضحت الجامعة أن طيران العدوان استهدف 13 مبنى جامعيا، وتسببت في تدمير ستة مبان تدميراً كليا، وتدمير سبعة مبان بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير الملحقات الخاصة بالجامعة.. مؤكدة تضرر أكثر من 50 قاعة دراسية ومكتبا، وسبعة معامل للحاسوب والأقسام العلمية، بالإضافة إلى استهداف المكتبة المركزية للجامعة، وعددا من المكتبات الطلابية الخاصة.

وبينت الجامعة  أن الاستهداف طال مبنيي السكن الطلابي التي تضم 440 غرفة ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وكذا سكن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الجديدة.. وقد أدى هذا الاستهداف  إلى توقف العملية التعليمية فيها لعامين دراسيين، واضطرت لاستئناف الدراسة تحت الأشجار، واستخدام بعض المدارس التي سلمت من التدمير.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com